رشقة أفكار| فوز البلشي هل اغتال احلام صحفيين.. أم دمر سلم عبد المحسن في الترقي ؟

بقلم:محمود الشربيني
انسحب” سلامة” من غرفة الفرز غاضبا حزينا. نحن بشر .. إغراء الفوز بمنصب نقيب الصحفيين لاسقف لوصفه على أرض الواقع . أنه يتجاوز حدود الخيال . مهنتنا تتراجع نعم لكن.. نحن كشخصيات وأقلام وكلمات لانحلق في الاسفل ابدا . مهما كان التراجع فجا .. ويسعد أعداء مهنتنا .
لمهنة الصحافة أعداءها.. نعم .. باليقين .. الذين يريدون أن تقال الحقائق كما يريدونهاه هم ..بحسب قاعدة “ليس كل مايعرف يقال” .. تلك التي تتعارض مع أفكار الصحافة الحية . الصحافي الذي يمكنه ازعاج السلطات ولى زمانه وراح !مطلوب صحفي من غير خرابيش ..ناعم جدا. متأنق جدا وسيم ..ديسنت .. مدجن .. و بهدوء يكتب مايملى عليه ! الذين يحتفون بهذه النوعية من الكذبة هؤلاء هم اعداء الصحافة..يفعلون ذلك بمبررات من نوعية أن هذه المعلومات لو أذيعت في الحقيقة ستضر بأمن الوطن! أو أنها ستجير من أهل الشر لصالح اهداف أعداء النظام ! هكذا يريد أعداء الصحافة أن توضع الأقلام تحت الحصار . “ماحدش يفتح بؤوه ” وان فتح يغلق له عن عمد بقوة وبقسوة!
انسحب “سلامة” متهما تيار الاستقلال بأنه قام بتزوير الانتخابات قبل أن تبدأ!وأنه رسم صورة سيئة لعبد المحسن رفضها الصحفيون!
الصورة التي رسمها عماد العريان ووجدي رزق وكمال جاب الله وأشرف عامر ونصر القفاص الخ .. ودخول “عبد الصادق الشوربجي”- رئيس الهيئة الوطنية للصحافة على الخط ..و قيامه بحل هذه المشكلات التي كانت تتفاقم يوميا ..منذ أن كان عبد المحسن رئيسا لمجلس إدارة الأهرام ..هذه الصورة القلمية المعلوماتية التي رسمها أبطالها على الملأ.. كانت أكثرإضرارا بعبد المحسن.. من هذا الحشد الغير مبرر من مسئولي الاهرام لدعم عبد المحسن .. والذي كان بمثابة انقلاب السحر على الساحر!!
-في اللحظة التي شاهدت فيها عبد المحسن سلامه وهو وسط كوكبة من الاهراميبن.. يسأل الناس : الناس اللي بتقول انا قابلت وزير المالية امتي ووزير التأمينات امتي. ووو ..هذه هي صورتي مع هؤلاء الوزراء.. ومع استعراض كل صورة بحالتها كانت قيمة الصحفي تنزل درجة !كان هناك إصرار على أن هؤلاء الوزراء خصصوا لمرشح الاهرام المال -اصخم زيادة في البدل – واكبر عدد من الشقق .. واكبر مزرعة للصحفيين .ويضيق عبد المحسن بسؤال الناس :هل تم تخصيص هذه الأرض فعلا ام أنها مجرد وعود في الهواء؟!, يقول : نحن لا نأتي بوعود في الهواء .. ومع هذا فإنه ينشر ورقة .. مجرد ورقة تحتوي على خانات فارغة ليكتب فبها الراغبون في الحصول على الافدنه أسماءهم وارقامهم. ومن اي مؤسسة .. ويتركونها في الأهرام .. فالنقيب القادم سيقوم بعمل اللازم فور نجاحه! وهذا الكلام في واقع الأمر لا يحتاج إلى قلمي .. وانما إلى تجارب سابقة .. إحداها للزميل الراحل طيب الله ثراه ولديه تجربة رائعة في ارض الإسماعيلية عبد العزيز خاطر .. والى الزميل وجدي رزق الذي سيفند لاحقا كل ما قيل عن أرض مزرعة الصحفيين!
-,ببساطة كان واجبا أن ينصف عبد المحسن سلامة نفسه أولا .. فخلال جلسته مع الوزير كان عليه أن يحصل على مايرفع قامته أمام الجميع. كان يمكنه أن يجري اتفاقا مع وزير الزراعة يتم إعلانه رسمياً من الوزير بأنه قرر تخصيص ٢٠ الف فدان للصحفيين .. وهذه الأرض موقعها كذا وثمن الفدان فيها كذا ومواصفاتها كذا وطرق السداد . وان هذه الأرض للصحفيين .. ومنحت تقديرا لهم وليس لأي شخص. وهذه هي اوراق التخصيص (٥) أفدنه أو (١٠) افدنه والمعروف هنا أن من تفاوض وحصل هو عبد المحسن سلامة. وبالتالي فإن التخصيص سيظل قائما وبإسمه.. سواء نجح الرجل أو فشل !
أي شكل كان يمكن لعبد المحسن أن يحصل عليه اليوم.. وهو يخسر الانتخابات.. ويكسب قلوب واحترام زملائة؟!
-وماقلته عن الأراضي الزراعيه يمكنه أن ينسحب على بدل التدريب والتكنولوجيا.. فقد تحدث عبد المحسن عن البدل أكثر من ٣٠ مرة خلال حملته الانتخابية .. وأنه نجح في الحصول على أضخم نسبة زيادة في تاريخ البدل ؟! هذا البدل بعد أن انتهت المعركة اليوم لم يعلن عنه أي شيء . وكان البلشي خلال معركته قد أكد أنه يريد أن يكون البدل بالذات -كونه حق للصحفيين- بعيدا عن أي مساومة انتخابية. ويضيف ” مفاوضاتنا كنقابة صحفيين مع وزارة المالية أثمرت عن إقرار نسبة زيادة تتراوح بين ٢٥-٣٠ في المائة .. واننا اتفقنا على عدم إعلان الرقم لمنع استخدامه والتكسب الانتخابي من ورائه!أما سلامة فكان يركز على أنه حسم الأمر وأنه موعود بأن يحصل الصحفيون على أضخم زيادة؟ فلماذا وقد خرج محسن من السباق لم يخرج وزير المالية الان ليعلن قيمة الزيادة في البدل؟ لماذا لم يتعهد سلامة بمواصلة الطلب مع وزير المالية .. من أجل اعلان الزيادة احتراما للصحفيين؟ ماذا لو أن سلامة حرص على أن يفعل هذا ؟!
الحقيقة أن سلامة لم يكن يشغله كل هذا .. كان يشغله مثله مثل أي موظف “تستيف” الأوراق . . وبعدها لكل حادث حديث! تتعثر عملية تخصيص الأرض .. “مش مشكلة” فهو كنقيب -يصف نفسه بأنه قوي ويلقى دعما من الجميع يستطيع الان أن يأتي بأراض وشقق وبدل وكل شيء . حتي لو مسح باستيكة كل الوعود السابقة!
لقد كان موقفا غريبا من عبد المحسن سلامة أن يغادر قاعة الفرز من دون أن يعترف بخسارته.. وانما يتهم البلشي ومؤيديه بالتزوير وعلى عكس كل المرات السابقة يغادر الزميل الخاسر من دون أن يهنيء الزميل الفائز ويؤكد أنه سيتعاون معه لمصلحة الزملاء ونقابتهم العريقة !
لابأس. من حقه أن يخرج حزينا ولا يصافح أحدا . لكن هل من حقه أن تذهب كل وعوده -ايا كانت- إدراج الرياح ؟! لقد بدأ زملاؤنا ينشرون على صفحاتهم نقدا لاذعا لهذا التصرف وكتب أحدهم يقول :,”الوعود الانتخابية للزميل عبد المحسن سلامة وغيره من الزملاء اثناء حملتهم الانتخابية يجب عليهم الالتزام بتحقيقها ..ولاعلاقة لها بالنجاح او الفشل ” وإن كانت هذه الوعود قابلة للتحقق والاستجابة من حكومتنا الرشيدة فلزاما عليها ان تحققها سواء كان النقيب خالد البلشى او عبد المحسن سلامةمش كده ولا ايه؟تخيلوا معايا :ماذا لو التزم عبد المحسن سلامة بكل وعد قطعه على نفسه خلال حملته الانتخابية؟
ماذا لو نجح فعلًا في توفير 1500وماذا لو أوفى بوعده الأهم وزاد البدل أكثر من مرة في أقل من دورة؟وقتها،هل هيقدر حد يقول إن وعوده كانت للاستهلاك الانتخابي فقط؟هل يقدر حد يردد إنه باع الوهم للصحفيين وتاجر بآمالهم ولعب بأحلامهم وتطلعاتهم؟
.. وهناك في الحقيقة من يطالب بالتحقيق مع أي مرشح وعد زملائه بأي وعود دغدغ أحلامهم بها ولم ينفذها ..فهل تقدم النقابة على مثل هذا الإجراء . خاصة أن رصيد البعض من الوعود الكاذبة هائل جدا!!
زميلتنا شيماء جلال تساءلت بكل هدوء وبساطة :هل الوزراء يقومون الان بتوزيع الأراضى والشقق “بالصحوبية”!
بكلمات أوضح :قلنا مع بداية انطلاق عملية الإنتخابات “فجأة بقى عندنا مرشح بيدعي انه مسنود..وبيكلمنا عن قوته المستمدة من علاقاته..والحقيقة مش عارفه يعني ايه هيجيب شقق وأراضي ويزود البدل بعلاقاته !!..هم الوزراء بيوزعوا شقق وأراضي البلد بالصحوبية”!!”
الزميل وجدي رزق من الاهرام يقول: تحديت عبد المحسن سلامة ان يؤسس شركه قبل ا الانتخابات رغم ان التأسيس يتم في ٢٤ ساعه فلديه كما يقول ٤آلاف استماره .. مايعني سهولة التأسيس لانه بدون وجود كيان قوي لايوجد مشروع .
هذا المشروع يحتاج ٣ مليار جنيه غير تكلفة التنفيذ اجور ومرتبات للمهندسين والسؤال هل تمتلك دراسه كامله للمشروع ؟ هل لديك شركه برأس مال كبير قادره علي تنفيذ مشروع زراعي براسمال يتجاوز ٣ مليار جنيه ؟ وهل الصحفيين قادرين علي تنفيذ مشروع زراعي برأس مال يتجاوز ٣ مليار جنيه ؟ ويضيف:” طيب ما انت كنت وكيل نقابه وقلت وأعلنت من قبل ان مدينة أكتوبر ها تتبني في عهدك. فهل تم البناء ولا من كله طلع فنكوش” ؟!!!! هل تعلم أن سعر ال(٢٠ )الف فدان يبلغ حوالي مليار و٢٦٠ مليون جنيه ؟؟؟؟
هل تعلم أن ٢٠%من قيمة الارض وهي الدفعه الاولي ٢٥٢ مليون جنيه ؟
هل تعلم أن استصلاح ٢٠ الف فدان تحتاج ال ٢٠٠ بئر سعر البئر الواحد يتجاوز ٣ مليون جنيه ؟ هل تعلم أن ٢٠ الف فدان يحتاج الي شبكة طرق تقدر داخليه تقدر ب ١٥٠ الف متر علي الاقل سعر المتر الف جنيه علي الاقل في حدود ١٢٠ مليون جنيه بخلاف سعر الارض ؟ هل لديك معلومه او خبره عن شبكة الري الرئيسيه. التي تحتاج الي عشرات الملايين ؟ واذا كان لديك الأموال. هل لديك العمال والاداريات والمهندسين القادمين علي تنفيذ المشروع هل لديك أموال تستطيع أن تنفق علي الاجور والمرتبات لفريق العمل؟ . هل لديك الخبرات الزراعيه القاهره علي التنفيذ ؟
هل لديك رؤيه للمحاصيل وتكلفتها كام ؟ هل لديك تحليل للتربه والمياه في المنطقه. حتي يعلم الناس ماهي المحاصيل التي تصلح في هذا التربه ؟
اعتقد انك لا تملك اي شيء واتحداك ان تنفذ هذا المشروع. او حتي تؤسس مجرد شركه والسؤال الأهم من الذي كان سيوقع علي شيكات للريف المصري بقيمة مليار جنيه تسدد كااقساط للدوله بخلاف المقدمه التي حددناهافي البداية
-اتحدى باعتباري صاحب خبره وصاحب مشروع حقيقي والكلام لايزال لوجدي رزق-.. ينفذ الان علي أرض الواقع ان تستطيع تننفيذ هذاالمشروع والحقيقة انك تريد أن تتخذ النقابة سلما لمناصب اخرى .. بجانب تعديل قانون النقابة وتفريغها من معناه. وسبق لك أن قدمت مشروع “سكيتي” لهذا التعديل ولكنك لم تستمر نقيبا فسقط المشروع .
لو أنني كنت مكانك.. لما خذلت أحدا وثق بوعودك ..حتي لو كانت وعودا مستحيلة . أو بلغة الصحفيين الساخرين “فنكوش”!