بعد شائعات دفن نصر الله سرا.. شخصيات تاريخية لا يعرف أحد قبرها
محمد عبد الشكور
تناولت بعض المواقع ووسائل الإعلامات مؤخراً خبر دفن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، سراً في بيروت بعد اغتياله على يد إسرائيل.
وهذا الإجراء يعكس القلق من استهداف الجنازة أو محاولات اغتيال محتملة لقادة الحزب خلال تلك المناسبة. ، في ظل تصاعد التوترات بين الجانبين. هذه الأحداث تثير الذكريات حول شخصيات تاريخية أخرى دفنت في ظروف مشابهة لأسباب سياسية وأمنية.
الدفن سرا ليس ظاهرة جديدة في العالم العربي والإسلامي
فقد شهد التاريخ الحديث حالات عديدة لدفن قادة ومفكرين بعيداً عن الأعين. ، للحفاظ على الأمن وتفادي ردود فعل عنيفة من المعارضين. من بين هؤلاء أسامة بن لادن، وغيره.
حسن نصر الله
لا تزال تفاصيل دفن نصر الله غير واضحة، ولكن التقارير تشير إلى أهمية هذا الإجراء في السياق الأمني الحساس في لبنان.
فقد كان هناك خوف من أن تحضر جنازته حشود قد تُستهدف، مما دفع حزب الله لاتخاذ قرار بدفن زعيمهم بعيداً عن الأنظار.
أسامة بن لادن: دفن في البحر لتفادي “مزار الجهاد”
أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، قُتل في عام 2011. ، وقررت الولايات المتحدة دفن جثمانه في البحر لتفادي أن يصبح قبره مزاراً لجماعات متطرفة.
وهذه الخطوة كانت مدروسة لتقليل المخاطر المرتبطة بتحويل جثته إلى رمز للجهاد ضد أمريكيا.
ياسر عرفات: وفاة غامضة ودفن في ظروف حساسة
ياسر عرفات، الزعيم الفلسطيني، توفي في ظروف غامضة، وتم دفنه في رام الله تحت حراسة مشددة خوفاً من استهداف قبره.
كانت وفاته وتفاصيل جنازته محط جدل كبير، مما جعل عملية دفنه تتم بحذر شديد.
شخصيات أخرى دفنت في الخفاء
بالإضافة إلى هؤلاء، هناك شخصيات بارزة أخرى مثل عبد الله عزام قائد المجاهدين فى أفغانستان. ، وأبو مصعب الزرقاوي، زعيم تنظيم داعش الذين دُفنوا في ظروف سرية لتفادي أي محاولات للانتقام أو تحويل قبورهم إلى مزارات.
لماذا تدفن الشخصيات سراً؟
تعود أسباب الدفن السري إلى الخوف من استهداف الجنازات، وتجنب تحويل القبور إلى مزارات سياسية. ، وغالباً ما تخشى الأنظمة من أن تصبح قبور الشخصيات رموزاً للمقاومة، مما قد يمثل تهديداً للأمن.
الدفن السري هو استراتيجية قديمة ترتبط بالأمن والسياسة، فحتى بعد الموت، تبقى الأفكار التي خلفها هؤلاء الأشخاص حية، مما يؤكد أن محاولات دفن الرموز لا تضمن اختفاء تأثيرهم.