ردا على اغتيال نصر الله ..ليلة إيرانية موجعة على الكيان الصهيوني
كتب: محمد عبد الشكور
فى ليلة درامية موجعة على العدو الصهيوني وفي تطور دراماتيكي، قامت إيران بشن هجمات صاروخية على أهداف إسرائيلية مما جعل رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يهرب إلى الملاجئ، بل أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي طالب جميع المدنيين بدخول الملاجئ حتى إشعار آخر بعد إطلاق الصواريخ الإيرانية التى أصابت أهداف متعددة.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني أن أي رد على هذه العملية سوف يتم مهاجمته بهجمات أقوى وأكبر، وأكد الحرس الثوري الإيراني أنه استهدف مناطق عسكرية فى الأراضي المحتلة بعشرات الصواريخ، محذرا من أي رد عسكري إسرائيلي على هذه العملية.
إيران تطلق 400 صاروخا على الكيان
وقد أعلنت مصادر إيرانية عن تغيير استراتيجي في دعمها للأذرع المسلحة في المنطقة، بعد اغتيال حسن نصر الله، زعيم حزب الله، الذي قُتل قبل أيام في حادثة هزت الأوساط السياسية والأمنية في لبنان، وهذا الاغتيال يُعتبر نقطة تحول في مسار حزب الله، ويشير إلى احتمالية حدوث تغير دراماتيكي فى المنطقة.
وقد قامت إيران بإطلاق حوالي 400 صاروخ على الكيان المحتل خلال الساعات الماضية -حتى كتابة هذا التقرير- وسمع صوت انفجارات قوية فى جميع مدن الأراضي المحتلة، وقد أصابت 80% من الصواريخ التي أطلقت من إيران أهدافها.
وقد أكد الحرس الثوري الإيراني فى بيان له أن هذه الهجمات الصاروخية رداً على استشهاد إسماعيل هنية والسيد حسن نصر الله والشهيد نيلفوروشان ولهذا تم استهداف قلب الأراضي المحتلة بحوالي 181 صاروخا باليستيا، مما جعل رئيس نتنياهو وجميع وزراؤه يختبئون فى مكان محصن تحت الأرض حتى الآن.
وقف حركة الطيران في المنطقة
وقد قامت هيئة الطيران المدني فى كل من العراق والأردن بإغلاق الأجواء أمام حركة جميع الطائرات بشكل مؤقت بسبب التطورات الأخيرة، وفى نفس الوقت أعلنت سلطة المطارات الإسرائلية عن توقف حركة الرحلات فى جميع مطارات الكيان المحتل بعد التصعيد الإيراني الأخير.
فيما أمر الرئيس الأمريكي بايدن الجيش الأمريكي بمساعدة إسرائيل في مواجهة الهجمات الصاروخية الإيرانية، في الوقت الذي لم يتم فيه حتى الأن الإبلاغ عن أي هجمات إيرانية ضد القوات الأمريكية فى المنطقة.
اغتيال نصر الله: زلزال سياسي
اغتيال حسن نصر الله يمثل حدثًا غير مسبوق في تاريخ حزب الله، حيث كان نصر الله رمزًا للقيادة والنفوذ. خبر الاغتيال جاء كصدمة للكثيرين، ويشير إلى احتمال تغييرات عميقة في ديناميكيات الصراع اللبناني والإقليمي.
وفي أعقاب اغتيال نصر الله، بدأت الشائعات تتزايد حول تخلي إيران عن دعمها لحزب الله، وتوقع بعض المحللين السياسيين أن هناك عدة عوامل تدفع إيران إلى هذا الاتجاه، بسبب الضغوط الاقتصادية الشديدة التي تواجهها طهران، نتيجة العقوبات الدولية، وتجعل من الصعب على إيران الاستمرار في تمويل أنشطة الحزب وثانيًا، التطورات السياسية في المنطقة، بما في ذلك التقارب العربي الإسرائيلي، قد تجبر إيران على إعادة تقييم استراتيجياتها.
ولكن ما حدث هذه الليلة وبعد الهجوم الإيراني بالصواريخ على أهداف في الكيان المحتل أربك جميع الحسابات لدي الخبراء السياسيين والمتابعين بالإضافة لجميع دول المنطقة، لأنه من الوارد أن تندلع حرب إقليمية تجر إليها العديد من دول المنطقة بسبب التجبر والصلف الصهيوني الذي يقوم بحرب إبادة ضد أهلنا في غزة ولبنان.
التأثير على الوضع في لبنان
وتوقع المحللون أن تأثير اغتيال نصر الله سيعزز من حالة عدم الاستقرار في لبنان والمنطقة، كما أن الوضع السياسي قد يتجه نحو مزيد من الفوضى، حيث ستسعى الأطراف المختلفة لاستغلال الفرصة لتعزيز مواقعها، وقد يتصاعد التوتر بين الجماعات المختلفة، مما يعيد لبنان إلى أجواء الصراع الطائفي والمذهبي التي عانت منها البلاد لعقود.
وحتى كتابة هذا التقرير توقع خبراء عسكريون موجة هجوم صاروخية من إيران ضد الكيان المحتل وحتى الآن لا يتوقع أحد ما ستسفر عنه هذه الهجمات من ردود أفعال عسكرية إسرائيلية ردا على القصف الصاروخي الإيراني والذي لا يعلم أحد هل إيران ستكتفي بذلك أم لديها المزيد؟