مقالاتمقالات كتاب الموقع
أخر الأخبار

محمود عابدين يكتب.. “بلدتي الحبيبة” منية محلة دمنة.. تُعيد أمجاء مُقرئنا العظيم حمدي الزامل

شرفت وسعدت مساء أمس بحضور حفل تكريم حفظة القرآن الكريم ببلدتي الحبيبة منية محلة دمنة.. قرية الراحل المقرئ المبدع حمدي محمود الزامل.. بدعوة كريمة من أخي وصديقي الأستاذ. محمد حسن صالح.. مدير المعهد الدينى الأسبق بذات المكان.. برعاية كريمة من اللواء حاتم عثمان عز الدين.. مساعد وزير الداخلية الأسبق.. مدير أمن محافظة الدقهلية الأسبق.. ولجنة تيسير الزواج.

وسعدت جدا بلقاء أهل بلدتي الكِرام.. ومنهم زملاء وأصدقاء العمر.. وألقيت كلمة مختصرة كان مضونها كالتالي:

  • من أراد الآخرة فعليه بالقرآن.. ومن أراد الآخرة.. فعليه بالقرآن.. ومن أراد الاثنين معا فعليه بالقرآن.. وحينما سُئِلَتْ عائِشةُ عن خُلُقِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَتْ: كان خُلُقُه القُرآنَ.. ويقول تعالي: “وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ”.. (القلم- 4)

فالقرآن الكريم يجمع بين مطالب الدنيا والآخرة في آية واحدة:

  • يقول تعالى: وَابْتَغِ فِيما آتاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا وَأَحْسِنْ كَما أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ [القصص: ٧٧].. والقرآن أيضا فيه كل ما يحتاجه البشر من: عقائد وعبادات وأحكام ومعاملات وأخلاق وسياسة واقتصاد وغير ذلك من أمور الحياة اللازمة للمجتمع:
  • يقول سبحانه وتعالى: ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ [الأنعام: ٣٨] وقوله تعالى: وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ [النحل: ٨٩]

إلى ذلك وقد تم تكريم عدد كبير من ابنائنا واحفادنا بجوائز مادية وعينية قيمة كالتالي:

  • 5 آلاف جنيه لحافظلى القرآن الكريم كاملا.. و4 آلاف جنيها لحافظى ثلاث أربع القرآن.. و3 آلاف لحافظي نصف القرآن.. وألفان جنيها لحافظي 10 أجزاء.. وألف جنيه لحافظي 5 أجزاء.. مع مراعاة ضرورة أن يحفظ كل منهم 10 أحاديث من الأربعين النووية.

كما أجريت الامتحانات – بحسب تأكيد القائمين على هذا العمل الوطني المحترم – على يد 4 مشايخ كِبار من خارج البلدة الحبيبة.. ولهم السبق في إجراء مثل هذه الاختبارات منذ عشرات السنين.. وأيضا مشهود لهم بالكفاء.. وذلك من باب ضمان الشفافية والحيادية معا.

من جانبه يؤكد فضيلة الشيخ محمد حسن صالح – منظم الحفل – ان تلك الاختبارات هي الأولى من نوعها التي تقام على هذه الأرض المباركة.. وبهذا المستوى المتقن واللائق.. لافتا إلى أن التقدير العام للمتسابقين جاء كالتالي:

  • 40 درجة كحد أدنى للنجاح من مجموع 50 درجة.. إذ يجلس المتسابق نحو 30 دقيقة للاختبار كحد أدنى للوقت المسموح به لشروط المسابقة في جميع المستويات.. حيث يتم فرز النتيجة بحضور اللجنة المشرفة على المسابقة بحضور مدير المسابقة (العبد لله ).. والمشرف العام على المسابقة اللواء حاتم عز الدين.

بدوره أثنى مساعد وزير الداخلية الأسبق.. اللواء. حاتم عز الدين على الفائزين في المسابقة وأولياء أمورهم.. والسادة محفظي القرآن الكريم.. والسادة المتبرعين.. والسادة منظمى الحفل.. والسادة الحضور.. متمنيًا دوام التوفيق والنجاح الدائمين للفائزين وللجميع.. مطالبا في الوقت ذاته أولياء أمور من لم يوفقهم الحظ لنيل الجائزة هذا العام.. أن يبذلوا مع أبنائهم الجهد المطلوب حتى تعم الفائدة عليهم وعلى قريتهم وعلى مصر.

كما شهد الحفل وجود معجزة بشرية فاقت المنطق وتعدت حدود العقل.. وهي الطفلة ” المعجزة ” نور مكي.. ابنة محافظة الشرقية.. صاحبة الـ 7 أعوام.. التي حفظت القرآن الكريم بالصفحات والآيات.. كما ألفت كتابين.. أحدهما عن نهاية كورونا.

تقول “نور” انها “قرأت حوالى 120 كتابًا فى مجالات مختلفة: الدين، الفلسفة، درسات اجتماعية، وتكنولوجيا المعلومات، لافتة إلى انها قدمت في موسوعة جينس للارقام القياسية، وعندما تفوز بها ستهديها لمصر.

تم اختبار “نور” من مشايخنا الأفاضل في حفظ القرآن الكريم بصفحاته وأجزائه وأماكن نزوله.. فأبهرت الحضور بإجاباتها ولباقتها، الأمر الذي جعل السادة الحضور يصفقون لها بحرارة عدة مرات ويدعون لها ولوالديها ومشايخها.

وقدمت “نور” نصيحة لراغبي حفظ القرآن الكريم بضرورة التتلمذ على يد مشايخ ثقاة.. موجهة بتكرار قراءة السور أكثر من مرة حتي يتم تثبيت الحفظ بالشكل المطلوب.

كما ألقت الطفلة المعجزة – خلال حفل التكريم – قصيدة أكثر من رائعة في حب رسول الله صل الله عليه وسلم.

نور مكي
نور مكي
حمدي الزامل
حمدي الزامل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ad 12 all pages
زر الذهاب إلى الأعلى