مقالاتمقالات كتاب الموقع

نواب المصريين بالخارج.. الوهم والحلم.. بقلم/ أسامة جلال

عزيزي القارئ المحترم ابن مصر العامل بالخارج.. هل تعلم من هم الذين يمثلونك تحت قبة البرلمان بغرفتيه.. شيوخا ونوابا؟.. هل تعرف أسماءهم .. عددهم.. انتماءاتهم.. توجهاتهم؟ إذا صادفتهم وأنت تجوب شوارع المدينة هل تعرف صورهم وأشكالهم.
عزيزي القارئ المبجل.. هل تذكر موقف لنائب في البرلمان من نواب الخارج أثلج صدرك.. أو مطالبات بإجراءات أنت في أمس الحاجة إليها؟؟ إن كنت تعرف ثلاثة منهم فأنت بالفعل دؤوب ومتابع قوي وأقوى من متابعي مباريات ليفربول الذين يراقبون تحركات محمد صلاح فخرا وإعزازا.
أما وإن كنت تعرف اثنين منهم فأنت نهم ومحب للمعرفة أكثر من متابعي أم جنى أو هنا على التيك توك.. وأما إذا كنت تعرف واحد فقط فأنت بلا شك حريص أكثر من أولئك الباحثون عن عروض وخصومات لولو هيبر ورنين للأدوات المنزلية.
والآن وبعد نتائج انتخابات مجلس الشيوخ هل تعرف من مثلوك فيه.. والآن ونحن نستعد لانتخابات النواب هل تضع عينك على نواب بأعينهم لتختارهم؟ أو هل تعلم من الذين سيرشحون أنفسهم ليمثلوك؟
عزيزي المبجل المحترم ابن مصر وسفيرها في الخارج.. لا تلوم إلا نفسك وأنت تتنازل عن حقك في اختبار من يمثلك.. طبعا هناك من سيقول دون دليل موثق (مش هتفرق هيجيبوا اللي هما عاوزينه!!) وهناك من سيقول دون فيديو مسجل (هيزوروا الانتخابات) وهناك من سيقول دون اثبات أو اشعار بنكي (المرشحين بيدفعوا ملايين علشان يدخلوا القائمة الفائزة سلفا).. فحتى وإن كان ذلك حقيقة والله أعلم.. ولا أظن ذلك يتم بسهولة إن تم.. أبدأ بنفسك.. افحص المرشحين والقوائم وقل كلمتك في صندوق الانتخاب (وسيبها على الله).. أفعل ما هو مطلوب منك.. وحتما سترى النتيجة بإذن الله.
فإن كانت الانتخابات نزيه فسيصل من اختاره الناس..وإن لم تكن كذلك فاجعلهم يأخذون الذنب والإثم أمام الله أولا وأمام ضمائرهم ثانيا.. وأمام الشعب ثالثا.
انتخابات النواب على الأبواب حيث تقام خلال شهر نوفمبر المقبل يومي 7 و 8 في الخارج و 10 و 11 في الداخل على أن تعلن النتائج يوم 18 نوفمبر بحسب الهيئة الوطنية للانتخابات .. أي أن الفترة كافية لتبحث وتمحص وتفحص المرشحين والقوائم.. فلا تتخاذل في أن تلبي نداء الوطن ولا تتقاعس عن مصلحتك ومصلحة أبنائك.
عزيزي المواطن.. ابتعد عن وهم حسم الانتخابات مسبقا فالأقدار بيد الله.. واسعى لأن تحقق الحلم بأن يأتي النزيه الشريف المخلص ليمثلك بحق.. وما بين الوهم والحلم مسافة كبيرة كفيلة بأن تسحق تحت إرادة الله وطموح الشعب.
لا تترك الساحة لبائع دين أو نصاب محترف أو طامع في ثروة الشعب.. أو فاسد أراد أن يحتمي بالحصانة.. يكفيك شرف المحاولة والله أكبر والمستعان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ad 12 all pages
زر الذهاب إلى الأعلى