تطبيق ذكي وخدمات أسرع.. القنصلية المصرية بالرياض تتحول إلى مركز خدمات متكامل للجالية

في وقتٍ تتجه فيه أنظار الجاليات المصرية بالخارج نحو تحسين الخدمات القنصلية وتيسير المعاملات، برز نموذج استثنائي في قلب العاصمة السعودية الرياض، نموذجٌ لا يكتفي بأداء الواجب، بل يعيد تعريف العلاقة بين المواطن ومؤسسات الدولة في المهجر.
في هذا الحوار الخاص، نفتح نافذة على الواقع من خلال شهادة أحد أبناء مصر المتميزين في الخارج، الدكتور المهندس مدحت يوسف، الخبير الدولي في تطوير التعليم، والمقيم بالمملكة العربية السعودية، ليروي لنا ما يشهده بنفسه من تحول جذري في أداء القنصلية المصرية بالرياض تحت قيادة السفير طارق المليجي، والذي يتحدث من قلب التجربة عن التطوير الملحوظ في أداء القنصلية المصرية بالرياض تحت قيادة سعادة السفير طارق المليجي.
ما تقييمك لأداء القنصلية المصرية بالرياض في الفترة الأخيرة
تعيش القنصلية العامة لجمهورية مصر العربية بالرياض أزهى عصورها في ظل قيادة واعية ورؤية استراتيجية تتماشى مع “رؤية مصر 2030″، هذه الرؤية انعكست على الأداء الحكومي بشكل عام، وامتدت لتصل إلى خدمات المصريين بالخارج، وعلى رأسها ما تقدمه القنصلية بالرياض.
وكيف تجسد ذلك عملياً؟
الرؤية تجسدت واقعًا ملموسًا بقيادة سعادة السفير طارق المليجي، الذي أحدث نقلة نوعية شاملة في مستوى الخدمات المقدمة للجالية المصرية.
وتابع: لم يكتفِ بالإدارة التقليدية، بل حول العمل القنصلي إلى نموذج يحتذى به في الكفاءة والحداثة.
ما أبرز إنجازات القنصل العام في هذا الإطار
أولًا: التحول الرقمي، تم إطلاق تطبيق إلكتروني رسمي للقنصلية، يُمكن المواطنين من حجز المواعيد وتتبع الطلبات والاستفسار، مما قلل الزحام ورفع كفاءة الأداء.
ثانيًا: الدفع الإلكتروني، بالتعاون مع البنك الأهلي السعودي، عبر نقاط “مدى”، مع الإبقاء على الدفع النقدي لمن يرغب.
ثالثًا: توسعة وتحديث مقر القنصلية لاستيعاب الأعداد المتزايدة وتوفير بيئة منظمة ومريحة للمواطنين.
وماذا عن الخدمات المباشرة للمواطنين؟
أصبحت جوازات السفر تُنجز الآن في 3 إلى 5 أيام، وتم تفعيل خدمات البريد لتسليم واستلام المعاملات، مع تبسيط الإجراءات الخاصة بالشهادات والتصديقات والتوكيلات والأحوال المدنية.
هل هناك اهتمام بالتواصل المباشر مع الجالية؟
بالتأكيد، القنصل العام ينظم لقاءات دورية مع الجالية في الرياض والمنطقة الشرقية، ويقوم بزيارات ميدانية لمواقع تجمع المصريين، ويولي الحالات الإنسانية عناية خاصة، كحالات الوفاة أو المرض الشديد.
كيف يتم دعم العمالة المصرية في المملكة؟
يتم دعم العمالة المصرية في المملكة، من خلال مكتب التمثيل العمالي الذي يتابع الشكاوى، ويعتمد عقود العمل، ويسعى لتوفير فرص عمل وتسوية النزاعات العمالية بالتنسيق مع الجهات السعودية.

وما أبرز المبادرات التي أطلقتها القنصلية؟
من أهم المبادرات، مبادرة تسوية الموقف التجنيدي للمصريين بالخارج، التي سهلت كثيرًا على أبناء الجالية تسوية أوضاعهم القانونية دون الحاجة للسفر.
كلمة أخيرة توجهها في ختام هذا الحوار
كل الشكر والتقدير لسعادة السفير طارق المليجي على هذا الأداء الوطني النموذجي، والشكر موصول لكل فريق القنصلية الذين يعملون بكل تفانٍ لخدمة أبناء الوطن، ما نراه اليوم هو تجسيد حي لرؤية مصر الحديثة، وانتقال فعلي من الإدارة التقليدية إلى فضاء الكفاءة والتحول الذكي.
جدير بالذكر أن الدكتور المهندس مدحت يوسف، خبير تعليمي دولي ورئيس عدد من المدارس الدولية في المملكة العربية السعودية، يتمتع بخبرة تمتد لأكثر من 25 عامًا في تطوير وإنشاء المؤسسات التعليمية الذكية في السعودية ومصر، ويقود حاليًا مجموعة من الشركات التعليمية المتخصصة في التحول الرقمي والابتكار.