مقالات
أخر الأخبار

مصطفى جمعة يكتب: ناصر … عندما بزغ زمنه.. أنار التاريخ بالفكرة والوعيَ

ساعات وتحل علينا ذكرى ميلاد الزعيم الخالد جمال عبدالناصر “15 يناير 1918 ” وقبل ان يشرق على الدنيا كان في ضمير مصرنا نورا يتكون منذ الازل في مساحات التوهج، فوقف للفجر حتي طلع وعندما بزغ زمنه أنار التاريخ بالفكرة والوعيَ معا وعندما رحل بقى في القلوب جُرْحُ لا يُوْسَى و تغطت أم البلاد بالتعب ، والبحارُ أتخذت شكل الفراغ ، لكنه بقى وسيبقى التوهجَ عند لحظات التجلي*إسما ينمو في ضمير الشعب في كل عصر ووقت. و يسكن في وجدان الشعب الي الان إيمانا وبشري ، ورافق المجد إسماً وذكري وفي عهده الأرضُ حملت خيرا وبركة والحقول انبتت قمحا وعطرا
قبل 15 يناير من قبل 104 سنة سمع صوته الزمان عندما كان بالنسبة لادراكنا، مجهول المكان ، صوتا روي الشرايين وتـــبع ذاته نسيما، عطرهواء النيل فغمر روح مصر بالشذا ، فذابت فيه مشاعرنا بالامال ، سيفا مطرز بالنجوم، برقت انواره ومضات سحر ، اضأت غيهب الليل البهيم ،فسبّحت باسمه الزراعات والصناعات والجنيهات والمحافظات .
وعندما سجل حضوره على ظهر البسيطة كان بطلا يصدّ الشمس ، أنّ لفحت سواعد الغلابة والشقيايين والبنائين ، فيحجبها عن الاذى ،ويأذن للنسيمِ يَسْرِي عَلِيلاً في ربوعها ، حتى ان تخيلنا انه بيْنَ غُصْنِ الخضرة ، هواء ملىء الروح والوجدان بالالهام ، فحلقنا في السماء نسورا مجنحة بالعزيمة، فعبرنا الصعاب .
ذكريات سنوات عهده فى فمى ، لان زمنه عمري ، ظلله بالطهارةِ ، و رسم طريقه بالصبر ،وحقق انجازاته بالوُّد ، فكبر وطننا فى عيوننا ، الي ان فاق المكان ، وتجاوز حدود الزمان حناناً، فاق حدَ زمان.
يشهد الله والوطن والتاريخ ما عِشْنَا يوما من عصره في غُرْبَهْ،.ولا ذقنا مرارة ،من اجل هذا حب شعبه لف القلوب حول قلبه، فاصبح رغم البعد اقرب للدم من الوريد. نعم احببناه لحبه لمصر ، لم نكن مغيبون في عشقه ، ولم نكن مجاذيب في حلقة ذكره ، وانما كنا مشروع امل صنعه فكره المتقدم. لم يكن حب عبدالناصر على بياض وانما عن وعي عميق من خلال تربية فكرية قادها بنفسها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ad 12 all pages
زر الذهاب إلى الأعلى