أنا مصري وافتخر.. بقلم: علي سلطان
الفكرة مش انني أتبرأ من وطني لمجرد إنه فيه أشياء لا تروق لي ولا تعجبني بل قد أكرهها ولكن يبقى أنه وطنك .. عزوتك..ملاذك .. والاشياء يمكن تطويرها .
لا تستقر الموجودات على حال واحد دوام الحال، من الُمحال، لذا ستجد بيتك ليس أجمل البيوت في منطقتك ولكن لن يستوعبك إلا بيتك، والدك ليس أغنى الناس، ولكنه يحميك ويكون سندك، أمك ليست أجمل النساء، ولكنك جزء منها،تحملتك وحملتك وصبرت حتى نضجت جنيناً، وتحملت ألم المخاض، واُنتزعت منها، وكبرت أمامها، ومهما كبرت أنت طفلها … وهي حضنك الوحيد، وإن غابت عنك، لجأت لسيرتك معها، لتشعر بالأمان
هكذا هو حال الوطن والمواطنة،مهما كانت بلدك، فهي بلدك، صنعت لك حكاية الانتماء، وتعكس عليك تقدمها أو تخلفها عن الركب
لذا، وجب عليك المشاركة في البذل من أجل وطن أفضل، لتؤكد أحقية انتسابك لها، حتى لو زرعت فيها نبتة ذكرت عنها موقفاً نبيلاً،ساهم
باحترامك لذاتك من خلالها.
سيدي المواطن، أكد لذاتك … لمحيطك … أنك تصون العهد وتحفظه قد تجد بلداً ينعم بالرخاء وتأكد بأنه لم يصل لذلك ألا بسواعد أبناءه
قد تجد في شوارعهم احتراماً.. نظافة..تنظيم ..جمالاً أفضل من أماكن كثيرة في وطنك .. لا تظن إن هذه الجماليات بدون جهد، وها نحن نشاهد
تحديث لكل محاور العمل والفعل والتخطيط .. التضامن الاجتماعي وما تم انفاقه على الأسر الأكثر احتياجاً ، هل المعاشات التي تم إقرارها كافية؟
لا، هل شملت كل المحتاجين؟ لا، هل الدولة لا تدرك ذلك،لا، هل توجد امكانية لتطوير عمل التضامن الاجتماعي نعم، كيف بزيادة الدعم للمستحقين
هل الدولة لديها فائض مالي؟ لا، كيف ستغطي عملية الانفاق على المجتاجين؟ برفع وتقليل الدعم عن غير المحتاجين، وهل ذلك كافي؟ لا
ستوفر الدولة ووفرت بالفعل مشاريع تنموية كبرى لاستيعاب المحتاجين من خلال تشغيلهم أو تشغيل أبنائهم ويكون لهم مردود مالي، فقط؟ لا
بل قامت الدولة باجراءات التأمين الصحي بدءاً من محافظة بورسعيد وصولاً للشعب المصري كله والناس اللي منتظرين دورهم في العلاج والعمليات؟ قرار رئاسي مُلزم للدولة للانتهاء من قوائم الانتظار
يعني أقصد إيه من كلامي، أقصد إننا لابد من المشاركة الايجابية في رفعة بلدنا، مش لأننا خايفين يحصل زي اللي حصل لبلاد تانية ونبقى لاجئين؟
لا لا، انما لأن ما فيش بلد حتستقبلنا كلاجئين، لو سقطت مصر! وصلت؟
علي فريد سلطان