كتاب الموقعمقالاتمقالات كتاب الموقع

أنا وآل جلال ومصريون وسيستم  بنك الإسكان!.. بقلم :محمود الشربيني

ضوء في أخر النفق

لنا موقع اليكتروني معروف في الكويت ، انشىء بجهد ودأب ومتابعة مؤسسه زميلي وصديقي أسامة جلال واخوته .”مصريون في الكويتwww.egkw.com ” إنه موقعنا الأثير ،وقبل أن تظهر مواقع اخري اليوم ربما تحاول انتحال أو استلاب الاسم نفسه،.”مصريون في الكويت” بطل الكثير من الاحداث والمعارك .. التي لو احصيت ستحتاج وقتا طويلا من اسامة ابن عم جلال  وامجد واصحابهما . لابأس .. لماذا اكتب هذه المقدمة التي لابد منها اليوم ؟

قصتان وموضوعان

اكتبها لاكتب عن قصتين او موضوعين .. الاول الإقتراح الذي تحدث عنه رئيس حزب الوفد السابق المستشار بهاء الدين ابوشقة ، ويتعلق  بفرض رسوم على المصريين العاملين بالخارج ، وكان “امجد جلال” يحثني على تناول الموضوع بقلمي ، لاثبات عدم صحة نظرة المستشار ابوشقة للمصريين في الخارج ، الذين يكفيهم  اغترابهم في الخارج لكي “نحنو عليهم” وليس  سلبهم جانبا من قُوتِهم  وشقاهم في الغربة ، هكذا ببساطة لمجرد أننا  نمر بازمة مالية طاحنة ، ويعتقد بعضهم  ان المصري المغترب “يغرف من الترعة فلوس “، وانه طيلة وجوده في شوارع الدول التي يعيش فيها ، يدوس على ملايين الدولارات ، وبالتالى يملأ جيوبه منها ويكنز الدولارات ويعيش كالمليونيرات بسهولة وببساطة ، او في احسن الأحوال هو  يستفيد من انهيار الجنية وبالتالى يزداد دخله مع أي تحويلات مالية يجريها لحسابة في مصر ، وبالتالي  لابد ان” يؤمم “جزء منها او “يجمرك” لحساب الوطن !

ستخسر الجاموسة

اشفقت ذات يوم على المصريين المغتربين الى دول الخليج ، بعد  رفع رسوم الاقامة و الصحة وارتفاع اسعار المنتجات الغذائية وايجارات الشقق الخ .وناشدت المصري -الذي لديه نفس رؤية ابو شقة – ان يتروى، لانها رؤية قاصرة جدا ، فعنونت مقالي بجملة  “من فضلك متبعش جاموستك ” لتدفع ثمن الفيزا ،لانك ستخسر الفيزا وستخسر الجاموسة ، وقد تضطر الى خسارة حياتك كلها .لم تعد الحياة في الغربة مكسبا كبيرا ، كان هذا في الثلاثين عاما الاخيرة ( نهاية عقدي الالفية الثانية وبداية عقد الالفية الثالثة) وبعد ذلك لم يعد هناك امكانية-  مع كورونا ومع ارتفاع الاسعار العالمية والتضخم العالمي الخ ( لن ازيد فى هذه القصة باعتباري جاهلا بكثير من شؤون الاقتصاد ، وان كنت خبيرًا أكثر بالاستدانة والديون )- لجمع او توفير بعض المال ، فكما يقولون تقريبا ” اللي جاي على أد اللي رايح “!

أبوشقة

عموما نظرة المستشار أبو شقة مثل نظرة اي مصري  لم يعش في الغربة ، هو يتصور ان الدول العربية النفطية ماتزال تحيا على بحيرة من المال والدينار والدولار ، وبالتالي فكل من هو مغترب فانما يشرب من هذه البحيرة المال الوفير كل يوم ،مايمكنه من ان  يسافر إلى مصر ،فيدفع  لكل من يقابله ويقول له الجملة الشهرة كل سنه وانت طيب  ياباشا ..حمد الله عالسلامة ..الخ مالا وفيرًا مما كسبه واكتنزه !

الذين ردوا على المستشار ابو شقة – ياصديقي  أمجد جلال – صدق او لاتصدق هو هذه الدولة !نعم هذه الدولة التي تعتبر دولة جباية .. تحصل من مواطنيها  على اموال فى جميع الاحوال ..”طالعة واكلة ..نازلة واكلة”..رسوم طرق ورسوم زواج ورسوم طلاق .. ورسوم ميلاد ورسوم وفاة ..رسوم أكل ورسوم شرب ..١٤٪ قيمة مضافة على جميع طلبات الطعام والشراب في أي مكان !

الدولة التى تعرف حقيقة معاناة المغتربين في الخارج هى التي تصدت لاقتراح المستشار أبو شقة ورفضته .. ولم تتحمس له ، رغم انها تبحث عن فرض رسوم على الهواء الذي يتنفسه المصريون ، تماما مثلما كانت تحلم النائب  السابق صفاء الهاشم في الكويت بتطبيق نفس الفكرة على الوافدين ، وبالطبع  المصريون في القلب من ذلك ، لانهم كانوا بالاساس شغلها الشاغل  وهواءها الذي تتنفسه في تصريحاتها  .

شفت الدولة عليلك

هكذا يامجود شَفَتْ  الدولة غليلك، وتصدت للاقتراح ورفضته رغم انها دولة جباية لاشك في ذلك ، ولو استطاعت بيع المصريين لجلب المال لن توفر فرصة لذلك ،  وبالتالي فلم يعد هناك مجال لتحمسني للكتابة الغاضبة ..

لكن ربما يحمسني كلام ودعوة  رفيق الرحلة في الكويت مؤسس موقعنا اخي اسامة جلال – واذكر أنني  ناشدته يوما في مقال بعنوان ” والنبي متحبسناش” ان لا يستحثني على المزيد من النقد ، وتأجيج مشاعري تجاه المزيد من القرارات الخاطئة التي تصدمنا كل يوم !ما اشبه الليلة بالبارحة ..كلي حزن علي ماقرأته  في موقع “مصريون”- الشقيق الحالي –  حول فضيحة الحجز في بنك التعمير ، في مشروع اسكان مصر والتي نشر وقائعها -أو صرخاتها- بعضهم في الموقع ،هذا الذي حدث تآمر واضح وجريمة فاضحة وجب أن تهتز لها اروقة وزارة الاسكان وتجري حولها  تحقيقا نزيها شفافا .لايمكن ان يكون هذا الامر ممكنا او معقولا .

من المؤسف أنه  وردت على لسان احدهم جملة كاشفة ،  بعد تعطل السيستم لساعات ، حرم الناس خلالها من تسجيلهم الاليكتروني على موقع البنك رغم انهم سبق أن أودعوا مئات الالوف من الجنيهات رسوم جدية الحجز ، ليفاجئوا بانهم ممنوعون من التسجيل لاسباب سقوط الموقع وتهنيج  السيستم ( حسبما فهمت ) ليكتشفوا  بعد عودة النظام إلى العمل بان “بعضهم” سجل في الموقع (!!!) وليس هذا وحسب ، وانما حصل هذا البعض  على شقة ، وليس هذا وحسب وانما – وهذا هو مربط الفرس- يعرضها فورا للبيع !

اتبهدلت

ايه ده ؟ ايه المصيبة دي ..بل ايه المهزلة دي ؟ كيف يسمح ببيع هذه الشقق من اصله  ؟ وهل يجوز ذلك قبل مضي بضع سنوات لمنع استغلال حق الاخرين وفرصهم في الحصول على شقة ؟ كيف تسمح الدولة والبنك بمثل هذه الالاعيب في وضح النهار ؟ شخصيا ماكنت لاخوض هذه المغامرة ، فمن فرط تخيلاتي لما يمكن ان يحدث اليوم وهو أسوأ من ذلك لم افكر في الاقتراب من البنك ، بعد تلك المرة اليتيمة التي “اتبهدلت” فيها من الوقوف ساعات في الشارع بجوار البنك وانا احمل رقما كنت اعرف انني قد انتظر يوما كاملا دون ان اقترب مجرد اقتراب من باب دخول البنك،  وليس تحقيق حلم الوقوف امام موظف تلقي الرسوم . بصعوبه.. وانا ستيني عجوز ضخم الجثة عريض المنكبين (شلولخ )استطعت الوصول  في نهاية اليوم وقبل الإغلاق بقليل ، للموظف لكي ادفع الرسم البالغ مقداره  ٢٥ الفا ( قبل سنوات التعويم المشئوم ) ولكني- رغم الدفع-  لم اتمكن من الحصول على موقع لي بالقرعة ومن ذلك التاريخ وانا اعرف حظي !

المهم دعونا نفكر  في ماجري من مهازل ، بسبب عطل  سيستم البنك،  وما ورد ايضا  من معلومات على لسان ابطال المهزلة التي تستوجب تحقيقا سريعا ونزيها وبيانا واضحا وصريحا من البنك . نحن لسنا في جمهورية موز .. ولا يحق لاحد أن يستخف بعقول الناس ولا بمشاعرهم ولا بوقتهم واعصابهم ويقرفهم في عيشتهم على هذا النحو اللامسؤول الذي جري !

..وإنا لمنتظرون ، أو أبشروا فسنوالى المتابعة والنشر حتي “يبان للبنك اصحاب” !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ad 12 all pages
زر الذهاب إلى الأعلى