وزير الخارجية يدعو خريجي الجامعات للتقدم لاختبارات السلك الدبلوماسي: نختار الكفاءات لخدمة الوطن

ناشد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، الدكتور بدر عبد العاطي، خريجي الجامعات المصرية التقدم لامتحانات الالتحاق بوزارة الخارجية، مؤكدًا أن جميع مراحل التقييم والاختبارات تُجرى بشفافية ونزاهة تامة.
وقال عبد العاطي، خلال حديثه في الحلقة الأولى من البودكاست الرسمي لوزارة الخارجية “دبلوكاست (Diplocast)”، إن الوزارة تسعى لاختيار الكفاءات المؤهلة لخدمة مصر في الخارج، لافتًا إلى وجود عجز في خريجي كليات الحقوق بين المتقدمين، رغم أهمية تخصصهم في العمل الدبلوماسي.
قصة كفاح وإنجاز شخصي
واستعاد وزير الخارجية جزءًا من رحلته الشخصية، مشيرًا إلى أنه ينتمي إلى أسرة بسيطة من محافظة أسيوط، وأنه حصل على الترتيب الأول في الثانوية العامة على مستوى محافظات الصعيد بمجموع 90%، حيث احتفى به محافظ أسيوط آنذاك زكي بدر، الذي أرسل مندوبًا إلى منزله المتواضع لتكريمه.
وأضاف أنه كان مولعًا بالقراءة منذ صغره، وقرأ مبكرًا كتاب «تلخيص الإبريز في تلخيص باريز» لرفاعة الطهطاوي، الذي أثر في تكوينه الفكري وحفّزه على حلم الانضمام للسلك الدبلوماسي وخدمة بلاده في الخارج.
التحديات والالتزامات اليومية
وأوضح عبد العاطي أن يوم عمله يبدأ في السابعة والنصف صباحًا وينتهي في الحادية عشرة مساءً، في ظل حجم الملفات والمسؤوليات الكبرى التي تواجه الدولة المصرية.
وأشار إلى أن من أبرز تلك الملفات قضية اللاجئين، وترسيم الحدود البحرية في شرق المتوسط، وتطورات الأوضاع في سوريا وليبيا والسودان وجنوب السودان، والوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والبحر الأحمر.
“لا حلول عسكرية للأزمات”
وشدد وزير الخارجية على رفض الحلول العسكرية لأي أزمة إقليمية، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يؤمن دائمًا بضرورة إدارة الصراعات بالأدوات السياسية والاقتصادية بعيدًا عن الخيار العسكري الذي وصفه بأنه “الأداة الأشد فتكًا”.
“دبلوكاست”.. منصة رقمية جديدة للدبلوماسية المصرية
وأشار عبد العاطي إلى أن إطلاق بودكاست “دبلوكاست Diplocast” يأتي ضمن مبادرة جديدة لوزارة الخارجية تهدف إلى تسليط الضوء على طبيعة العمل الدبلوماسي والقنصلي، واستعراض جهود الوزارة في خدمة المصالح الوطنية والمواطنين المصريين داخل البلاد وخارجها.
وأوضح أن المنصة الرقمية الجديدة ستتيح للمسؤولين والدبلوماسيين المصريين مشاركة تجاربهم وخبراتهم المهنية والإنسانية، وتسليط الضوء على الدور الحيوي للدبلوماسية المصرية على المستويين الإقليمي والدولي.




