مقالات

حوريات الجنة.. خاطرة لـ فاطمة العسيلي

عاشت بعز …وفارقت بكرامة
مرفوعة الرأس دون مهانة
ووالد كد وتعب دافعا عمره
في سبيل عروسٍ ذات مكانة
وأم حنون يزين دعائها
هامة ابنتٍ نقية مصانة
عاشت أيامها تحلم بفستان
وفارس وفرس وزفة وبستان
ما ذنبها في يد الإهمال
سرق عمرها دون سؤال
نعم هو قدر مكتوب محتوم
لكن واقعنا مسموم مكلوم
صنائع الخلق تدمر الكون
تذهب بكل بريء حنون
وكام إجابة لكام سؤال
وهل تشفى الجروح بالمال
أيها الناس متى نستفيق
ونتقي الله في حق العباد
أيها الأم اصبري واحتسبي
فعروسك اليوم في جنة الخلد
أراها هناك داخل القصر
أميرة الحور فوق العرش
ياربي رحماك نرجوا لنا
من يد الظلم وصوت الأنا
أصلح عبادك وردهم لك
وارحمنا من هول مانرى
فقد فاض الكيل وطال الندا
وذهب الصوت دون صدى
لآذان صماء لا تعي ولا ترى
ويد سوداء تهمل دون خشى
من خلق وخالق وأمل يرتجى
وغدا خفي يجافي المنطق
في كل ما حدث وما يكون غدا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ad 12 all pages
زر الذهاب إلى الأعلى