منوعات

ثوب من حرير وذهب.. تفاصيل تغيير كسوة الكعبة لعام 1447هـ

شهد المسلمون حول العالم، مع إشراقة العام الهجري الجديد، مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة، في حدث روحاني مهيب يرسّخ إرثًا عريقًا من التشريف والعناية امتد لأكثر من 100 عام.

وتمت عملية التغيير هذا العام في وقت قياسي لم يتجاوز أربع ساعات، مقارنةً بالمدة الزمنية في السنوات السابقة، وسط تنظيم دقيق وإجراءات فنية عالية المستوى، تُجسد شرف الخدمة والاحتراف في صيانة أقدس بقاع الأرض.

وانطلقت مراسم التغيير بنقل الكسوة الجديدة من مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة داخل مقطورة مخصصة لضمان حمايتها، وصولًا إلى المسجد الحرام، حيث تولّى فريق متخصص عملية التثبيت على الجهات الأربعة للكعبة، وفق ترتيب هندسي وتنظيمي فائق الدقة.

ويشارك في تنفيذ هذه المهمة الجليلة 154 صانعًا سعوديًا من الكوادر الوطنية المؤهلة، يعملون بتنسيق دقيق على سطح الكعبة وجوانبها، لضمان تثبيت الكسوة وفق أعلى معايير الجودة، رغم التحديات المناخية.

وتبدأ مراحل التغيير بفك الحُليّ والصمديات والقناديل، تليها إنزال ستارة باب الكعبة التي يبلغ طولها 6.35 أمتار وعرضها 3.33 أمتار، ثم تركيب 60 حلقة مذهبة لتثبيت الكسوة على رخام الشاذروان، تليها مرحلة رفع الكسوة الجديدة تدريجيًا وإنزال القديمة التي يصل ارتفاعها إلى 14 مترًا.

وأكدت الهيئة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أن إنتاج الكسوة يتم عبر 7 مراحل رئيسية تبدأ من تحلية المياه، وتنتهي بمرحلة الفحص الدقيق، حيث تُنسج من خامات عالية الجودة تشمل الحرير والقطن والفضة.

وتتكوّن الكسوة الجديدة من:

825 كجم من الحرير الطبيعي

410 كجم من القطن

120 كجم من أسلاك الفضة المطلية بالذهب

60 كجم من أسلاك الفضة الخالصة

ويُعد هذا الحدث تجديدًا سنويًا لثوب الكعبة المشرفة، يرمز إلى الطهارة والتجدد والاستمرارية في رعاية أطهر بقاع الأرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ad 12 all pages
زر الذهاب إلى الأعلى