غرق كلي.. وزيرة البيئة تكشف عن سيناريو متشائم للإسكندرية والدلتا

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن ما شهدته محافظة الإسكندرية مؤخرًا من طقس مضطرب هو منخفض جوي وفقًا لبيان هيئة الأرصاد الجوية، إلا أنه يُعد واحدًا من مظاهر التغيرات المناخية المتطرفة، والتي تُعرف علميًا باسم “موجات الطقس الجامحة”.
وأشارت الوزيرة خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي بقناة “أون”: إلى أن مصر والقارة الإفريقية من أكثر المناطق تأثرًا بالتغير المناخي، بسبب ظاهرة ارتفاع منسوب سطح البحر الناتجة عن ذوبان الجليد وزيادة معدلات البخر.
وأضافت: “بين عامي 2050 و2100، من المتوقع أن يرتفع المنسوب بمقدار 50 سنتيمترًا، وهو ما ينذر بتداعيات خطيرة على المدن الساحلية”.
قالت فؤاد إن الدولة المصرية اتخذت إجراءات استباقية لحماية المدن الساحلية، مشيرة إلى أن قلعة قايتباي بالإسكندرية كانت مهددة بالخطر، وتم تنفيذ بلوكات حماية بحرية لصد الأمواج.
وأوضحت: “نعمل على التكيف مع آثار التغير المناخي، ونعلم أننا لا نستطيع منعه بالكامل، لكن لولا تحديث البنية التحتية وتدريب الكوادر البشرية، لكانت الخسائر في الأرواح وإغلاق المدينة أمرًا واقعًا”.
وكشفت الوزيرة عن إطلاق نظام إنذار مبكر يعتمد على نموذج رياضي صادر عن الهيئة الحكومية المعنية بتغير المناخ، ويجري تنفيذه بالتعاون مع هيئة الأرصاد الجوية.
وأضافت: “نهدف إلى إنشاء خريطة تفاعلية للتنبؤ بالمخاطر المناخية قبل حدوثها”.
وأعلنت الوزيرة أن صندوق الخسائر والأضرار المناخية بات يحتوي على تمويلات فعلية، وسيتم تفعيله رسميًا في يوليو أو أغسطس المقبل، لتوفير دعم حقيقي للدول المتضررة من تغير المناخ، ومنها مصر.
واختتمت الدكتورة ياسمين فؤاد حديثها بالإشارة إلى وجود سيناريوهين لمستقبل دلتا النيل والإسكندرية بحلول عام 2100:
السيناريو المتشائم: يتحدث عن غرق كلي للمناطق الساحلية أو بالتحديد الإسكندرية والدلتا.
وأكدت أن الدولة تعمل حاليًا وفق استراتيجية وطنية تضع في اعتبارها كلا السيناريوهين، لضمان مستقبل أكثر أمانًا للمدن الساحلية.