ترامب ينوى شن أكبر حملة ترحيل بتاريخ أمريكا وإنهاء “جنون التحول الجنسى”
من المتوقع أن يبدأ دونالد ترامب الرئيس الأمريكى المنتخب فور توليه منصبه فى 20 يناير 2025، تغييرات كبرى فى سياسات الإدارة الديمقراطية المنتهية ولايتها الآن والتى طالما اتهمها بتدمير أمريكا داخليا وضياع هيبة واشنطن على الساحة العالمية.
فى أواخر العام الماضى قال ترامب إنه حكمه لن يكون ديكتاتوريا باستثناء اليوم الأول، وقال إنه سيستهدف مجالات بعينها يرى من وجهة نظره أن بايدن والديمقراطيين افسدوها فى مقدمتها الهجرة، كما أشار الرئيس الجديد انه سيتحرك لالغاء الحماية للمتحولين جنسيا كما سيطرد المحقق الخاص جاك سميث الذى يتولى التحقيقات المفتوحة ضده فى قضايا التدخل فى انتخابات 2020 وقضية الوثائق السرية.
وفيما يلى ترصد صحيفة ذا هيل الأمريكية أول قرارات ترامب المحتملة من المكتب البيضاوي:
الهجرة
من المرجح أن يركز جزء كبير من أجندة ترامب فى اليوم الأول على القضاء على الهجرة، قال جيسون ميلر مستشار الحملة الجمهورية فى مقابلة مع شبكة أن بى سي: ” كل سياسات الحدود الآمنة التى وضعناها مع الرئيس ترامب، يمكنه ببساطة قلب المفتاح وإعادتها كما كانت من قبل.. لم تكن بحاجة إلى قانون من الكونجرس”، وأشار إلى أنه فى كل تجمع انتخابى تقريبا خلال حملته الانتخابية، تضمنت تصريحات ترامب المعدة سلفا السطر التالي: “فى اليوم الأول، سأطلق أكبر برنامج ترحيل فى التاريخ الأمريكي”.
ووفقا للتقرير، تنفيذ مثل هذه العملية الضخمة للترحيل، والتى قال ترامب إنها ستستهدف الموجودين على الأراضى الأمريكية بشكل غير قانونى وخاصة الذين لديهم سجلات جنائية، سيكون بمثابة رفع لوجستى هائل. وقال إنه سيعتمد على أقسام الشرطة المحلية للمساعدة، لكن الجهد سيتطلب تنسيقا مكثفا مع الوكالات الفيدرالية ومن المرجح أن يواجه مقاومة من بعض السلطات القضائية المحلية إلا انه حذر من وقف التمويل الفيدرالى لاقسام الشرطة التى من المحتمل أن ترفض المساعدة فى مثل هذه الجهود.
ومن المرجح أن تعتمد الإجراءات الأخرى التى قد يتخذها ترامب على الفور على السلطة التنفيذية. حيث تعهد بالتوقيع على أمر تنفيذى “فى اليوم الأول” لمنع الوكالات الفيدرالية من منح الجنسية الأمريكية تلقائيًا لأطفال المهاجرين فى البلاد بشكل غير قانونى الامر الذى سيواجه بعض التحديات القانونية.
ومن المرجح أن يستأنف الرئيس المنتخب بناء جدار المكسيك طول الحدود الجنوبية، وهو ما أوقفته إدارة بايدن، بالإضافة إلى إعادة فرض سياسات مثل برنامج “البقاء فى المكسيك” الذى أجبر طالبى اللجوء المحتملين على البقاء فى المكسيك لانتظار نتائج قضاياهم فى محكمة الهجرة الأمريكية.
السياسة الخارجية
تعهد ترامب فى اليوم الأول بالعودة إلى سياسة خارجية تضع مصالح أمريكا أولًا، وهو تحول حاد عن إدارة بايدن، التى أكدت على التحالفات الدولية وقادت الدعم لأوكرانيا فى حربها ضد روسيا، كما قال مرارا أنه سينهى الحرب بين روسيا وأوكرانيا قبل توليه منصبه.
تسببت تعليقات ترامب فى إثارة الفزع بين حلفاء أوكرانيا من أنه سيدعو إلى اتفاق سلام يسمح لروسيا بالمطالبة بالأراضى الأوكرانية التى غزتها، كما اثار مخاوف بشأن التزامه بحلف الناتو حيث قال انه لن يحمى حليفا فى الناتو من الهجوم إذا لم يساهم بمبلغ كافى من الانفاق الدفاعى، وفى خطوة من الإدارة الديمقراطية لمنع انسحاب الولايات المتحدة من التحالف، وافق الكونجرس العام الماضى على تشريع من شأنه أن يمنع أى رئيس من سحب الولايات المتحدة من التحالف دون موافقة مجلس الشيوخ أو قانون من الكونجرس.
المتحولين جنسيا
كان أحد أكبر الآراء التى استطاع ترامب الحصول على دعم الناخبين بسببها هو تعهده بإلغاء الحقوق التى اقرتها الإدارة الديمقراطية للمتحولين جنسيا، منها وعده بإبعاد الرجال عن الرياضات النسائية وإنهاء ما اطلق عليه “جنون المتحولين جنسيًا”.
قال ترامب إنه فى اليوم الأول، سيلغى حماية الطلاب المتحولين جنسيًا التى أقرتها إدارة بايدن فى وقت سابق من هذا العام، حيث كشفت وزارة التعليم فى أبريل عن مجموعة نهائية من التغييرات لتغطية التمييز على أساس التوجه الجنسى والهوية الجنسية لأول مرة وانحازت المحكمة العليا فى أغسطس إلى 10 ولايات يقودها الحزب الجمهورى والتى رفعت دعاوى قضائية لمنع إنفاذ القواعد الجديدة.
قال ترامب أيضًا إنه سيتحرك فى اليوم الأول لإلغاء أمر تنفيذى صادر عن بايدن “لتضمين مبادئ المساواة والسياسات والنهج فى جميع أنحاء الحكومة الفيدرالية”. وقال إنه سيعيد فرض أمر صادر عام 2020 يحظر الترويج لمفاهيم مفادها أن الولايات المتحدة عنصرية أو جنسية بشكل أساسى أو أن عرقًا أو جنسًا واحدًا متفوق بطبيعته، كما هدد بقطع التمويل الفيدرالى للمدارس التى تروج لفرض اللقاحات.
إقالة جاك سميث والعفو عن المتهمين فى اقتحام الكونجرس
أشار ترامب إلى أنه سيتحرك فور توليه منصبه لإقالة المستشار الخاص جاك سميث، المحرك الرئيسى وراء الاتهامات الفيدرالية ضد ترامب فى قضيتى التدخل فى انتخابات 2020 والوثائق السرية، وقال الرئيس المنتخب حديثا فى أكتوبر: “سأطرده فى غضون ثانيتين”.
كما تعهد ترامب بالعفو عن الأفراد المدانين بجرائم بسبب اقتحام الكونجرس وأفعالهم فى 6 يناير 2021، عندما حاولوا وقف التصديق على نتائج الانتخابات، وقال ترامب فى سبتمبر: “فى اللحظة التى نفوز فيها، سنراجع بسرعة قضايا كل سجين سياسى وقع ضحية ظلمًا لنظام هاريس وسأوقع على العفو عنهم فى اليوم الأول”، وأشار أيضًا إلى أنه سيسعى لملاحقة المدعين الديمقراطيين ردًا على القضايا القانونية المرفوعة ضده فى السنوات الأخيرة بشأن تعامله مع وثائق سرية، وجهوده لقلب نتائج انتخابات 2020 وممارساته التجارية.