مقالات

مصطفى جمعة يكتب: “رأس السنة “على خطى الفراعنة الذين احتفلوا بها قبل آلاف السنين وأحيوها بالغناء والرقص

الأقصر تناديكم من عمق التاريخ…عام جديد سعيد

(.أنتم جميعا على “رأسي” وكلنا على “رأس” السنة ،عام جديد 2023 يارب يكون سعيد على الجميع”.
كل عام انتم وأسركم ومحبيكم بخير وصحه وسعاده ،ويجعله الله عام سعيد عليكم فيه متسع من الرزق وجميل من الستر وعظيم في الرضا وكبير في السلام والووئام
(.وانا اقف على الخط الفاصل بين عام يلفظ انفاسه الأخيرة، وعام ينبلج نور فجره ،أتأمل مسيرة سنوات مع هؤلاء الاحبة حيث احاول ان اجد طرقا اخرى للتعبير عما نعجز عن التعبير عنه لاسيما عندما تتحول الحروف إلى دمعات، تنسكب على الأوراق، أحزانا. بسبب فجيعة الفقد لأولئك الأشخاص .
الذين أسهموا بعطائهم النبيل، مدفوعين بخلقهم الأصيل، في إضاءة ليالينا الخوالي،وهم موجدون هناك في عوالم وراء الحواس،حيث كان الاحتفال بليلة رأس السنة معهم له طعم خاص ومن اجل هذا اقول:
وحشتني “الأقصر الجميلة ” التي ستحتفل بعد ساعات بليلة رأس السنة على خطى الأجداد من القدماء المصريين الذين عرفوا هذه الاحتفالات قبل آلاف السنين وأحيوها بالغناء والرقص ، ورغم حرصنا كمجموعة على قضاء ليلة رأس السنة فيها الا كان النوم يحرمنا سنويا قبل الساعة 12 ليلا ، بسبب اصرارنا على ان نكون في اتم جاهزية من الانبساط والصهللة منذ اللحظة الاولى للوصول الي الاقصر في الثالثة عصرا
واحتفالات الأقصر بليلة رأس السنة والأعياد متجذرة في التاريخ تتجاوز الخمسة آلاف عام،حيث كانوا يحرصون على إقامتها كل عام وسط مظاهر عظيمة واحتفالات صاخبة.
والمصريون القدماء اهتموا بالتقويم وتعاقب فصول السنة التي أقاموا عليها مواعيد الزرع والحصاد. وكان رأس السنة عيدا عظيما في مصر القديمة يشارك فيه الجميع، ويؤدي فيه المهرجون والمغنون والراقصون فنونهم..
و الفراعنة اهتموا بالأعياد التي كانت مناسبة لديهم لإقامة أفراح عظيمة تغنى فيها أناشيد جماعية تنشدها السيدات النبيلات المشتركات في المواكب مع أصوات القيثارات وأغاني الغرام والأناشيد المصاحبة لحركات الرقص. و كان الكهنة يحملون تمثال معبودهم ويسيرون به في موكب مهيب يشارك فيه الجميع، ويؤدي فيه المهرجون والمغنون والراقصون فنونهم،.كما كانت تقام في هذه الأعياد العروض المسرحية التي تصور أساطير معينة.
و الفراعنة يحتفلون في هذه الليلة بأعياد المعبودات الطيبة الصديقة والودودة، والمعبود “بس” هو أحد تلك المعبودات، وفي يوم عيده كان العمل في بناء الأهرام يتوقف كما يسير الأهالي في الشوارع وهم يرتدون أقنعة “بس” يتبعهم الراقصون وضاربو الدفوف.
وكانت سيدات الاقصر يشاركن في الغناء من أسطح منازلهم، بينما الأطفال يحتفلون بجانب الراقصين وهم يغنون ويصفقون .
“كل سنة وأنتم طيبون ،وعام جديد، نسأل الله ان يكون خيرا من سلفه”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ad 12 all pages
زر الذهاب إلى الأعلى