دين و دنيا
أخر الأخبار

آداب الدعاء وشروط الإجابة

كثيرا ما يبحث المسلمون عن آداب الدعاء وشروط الإجابة للإلتزام بها في دعائهم إلى خالقهم المولى عزوجل، ليستجيب الله دعائهم ويلبي حاجتهم.

قيام الليل.. احرص عليه في آخر ساعتين قبيل الفجر

آداب الدعاء وشروط الإجابة

1 – الإخلاص في الدعاء وحضور القلب

2 – الجزم بالدعاء

3 – حسن الظن بالله واليقين بالإجابة

4 – عدم التعجل في إجابة الدعاء

5 – التواضع والتذلل مع الإلحاح في الدعاء

6 – اختيار الأوقات الفاضلة

7 – اختيار الأحوال الطاهرة

8 – افتتاح الدعاء بالحمد والثناء على الله

9 – الصلاة والسلام على سيدنا محمد

10 – الحرص على طيب الطعام والشراب

11 – الدعاء بالخير

12 – اختيار جوامع الدعاء

13 – الحرص على الطاعات

14 – تجديد التوبة

الدعاء في الإسلام

الدعاء هو عبادة تقوم على سؤال العبد ربَّه والطلب منه وهي عبادة من أفضل العبادات التي يحبها الله خالصةً له ولا يجوز أن يصرفها العبد إلى غيره.

الدعاء في القرآن والسنة

قال الله : ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60)﴾ (سورة غافر)

قال الله : ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)﴾ (سورة البقرة)

قال الله : ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55)﴾ (سورة الأعراف)

روى الترمذي في سننه عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله “من فتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة وما سئل الله شيئا يعني أحب إليه من أن يسأل العافية.

وعن النعمان بن بشير قال سمعت النبي يقول ” الدعاء هو العبادة “

فوائد الدعاء في السر

قالت دار الإفتاء ، في فيديو لها، إن أول هذه الفوائد، هو أنه طاعة لله واستجابة لأمره حيث قال “ادعوا ربكم تضرعا وخفية”.

وأضافت أن الفائدة الثانية أه أبلغ في إخلاص النية والبعد عن الرياء، والفائدة الثالثة أنه أعظم إيمانا لأن صاحبه يعلم أن الله تعالى يسمع منه الدعاء الخفي.

وأشارت إلى أن الفائدة الرابعة أنه أعظم في الأدب مع الله لأن الملوك لا ترفع الأصوات عندهم فما بالك بملك الملوك.

أما الفائدة الخامسة أنها أشد في التضرع إلى الله والخشوع بالقلب وهذه الحال لا تكون غالبا مع رفع الصوت بالدعاء.

أما الفائدة السادسة أنه أبلغ في حضور القلب فكلما خفض صوته كان أبلغ في تجريد همته وقصده لله سبحانه وتعالى.

أما السابعة أنه يدل على قرب صاحبه من ربه ولهذا أثنى الله على عبده زكريا فقال “إذ نادى ربه نداءا خفيا”.

أما الثامنة أنه يساعد على المداومة، ففي الدعاء سرا اللسان لا يمل والجوارح لا تتعب بخلاف ما إذا رفع صوته فإنه قد يمل اللسان وتضعف الجوارح، والتاسعة الخفاء يمنع من التشويش على نفسه وقلبه وعلى غيره، اما العاشرة أن الدعاء من الذكر والأصل في الذكر أن يكون بالتضرع والإنكسار دون رفع الصوت والصياح فيقول الله ” واذكر ربك في نفسك تضرع وخيفة”.

كيفية الدعاء وآدابه

ورد سؤال إلى دار الإفتاء من سائل يقول” كيفية الدعاء وآدابه، حيث إني أرى معظم الإندونيسيين في بلادي يدعون الله تعالى جماعة بإمام واحد، فهل كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يفعله ويأمرنا به؟

أجابت الدار في فتوى لها، أن الأمر في الدعاء واسع؛ حيث جاء الأمر به مطلقًا من غير اقتصار على كيفية معينة، وإذا شَرَع اللهُ سبحانه وتعالى أمرًا على جهة الإطلاق، وكان يحتمل في فعله وكيفية إيقاعه أكثرَ مِن وجه؛ فإنه يؤخذ على إطلاقه وسعته، ولا يصح تقييده بوجه دون وجه إلا بدليل.

وأضافت أن من البدعة تضييق ما وسَّع الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم. فيجوز أن يكون الدعاء سرًّا أو جهرًا، فرادى أو جماعة، بل إن الدعاء في جماعة بإمام واحد أرجى للقبول وأيقظُ للقلب وأجمعُ للهمة وَأدْعَى للتضرع والذلة بين يدي الله تعالى.

هل الدعاء لعدم الإصابة بالمرض يغير القدر ؟

ورد سؤال للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء، من سائل يقول هل يتم تغيير القضاء والقدر بالدعاء ، فهل الدعاء لإبعاد المرض يغير قدر الله ؟ .

أجاب جمعة، في فيديو له، أن قضاء الإنسان يكون على قسمين هما مبرم، ومعلق، موضحا أن القضاء المبرم من قضاء الإنسان لا حيلة له فيه لأنه لا يتغير كما أن الله سبحانه وتعالى فعال لما يريد وإذا أراد شيئًا يقول له كن فيكون، وهو لا يُسأل عما يفعل ونحن نسأل عما نحن فاعلون.

وأوضح أن الرسول صلى الله عليه وسلم بين لنا أن القضاء المعلق يتغير بالدعاء المقبول عند الله عز وجل وله شروطه، ومن أبرزها أنه يكون مما أكل الحلال وأكل الحلال عند العلماء على رأيين الأول: ماله من حلال أي يكون خاليًا من أي تصرف مالي قد حرمه الإسلام كالرشوة والغش منوهًا بأن الرأي الثاني هو ان يكون الإنسان مطعمه من حلال بكونه أيضًا خاليًا من أي محرم كالميتة ولحم الخنزير أو الخمر.

وأكد المفتي السابق أنه إذا حرر الإنسان بدنه من كل محرم فإن الله -سبحانه وتعالى- يستجيب للدعاء، ويصعد به من الأرض إلى السماء.

واستشهد جمعة بقول الله تعالى {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}.. [فاطر:١٠].

وأشار المفتي السابق إلى أنه في أثناء صعود الدعاء إلى السماء يقابل القضاء فيعتلجان ويغلب الدعاء، صاعدًا ليغير الله محوًا للقضاء وإثباتًا بما في هذا الدعاء، طبقًا لاستجابته له.

الفرق بين القضاء والقدر

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق عضو هيئة كبار العلماء، إن القدر هو العلم أما تنفيذه فهو القضاء، موضحًا: «حينما يُقدر الله شيء ما للإنسان فهذا يعد قدرًا، أما تنفيذ ذلك التقدير فهو القضاء».

وأضاف جمعة خلال احدى الدروس الدينية في اجابته عن سؤال: «ما الفرق بين القضاء والقدر؟»، قائلا: «كلمة التقدير تعني العلم، أما قُضي يعني تنفيذ الأمر ووقوعه فعلًا على الإنسان»، مستطردًا أن القدر والقضاء وجهان لعملة واحدة، الأول نظري والآخر عملي، الأول علم والآخر معلوم، أي نُفذ هذا العلم في الواقع فصار قضاءً.

وأوضح مفتي الديار المصرية الأسبق: «في حال قرر الإنسان في داخله أن يذهب إلى عمله فهو بذلك قدر أنه سيذهب إلى العمل، حينما يذهب فعليًا إلى جهة عمله فهو بذلك نفذ تقديره أو قدره أي قضاه».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ad 12 all pages
زر الذهاب إلى الأعلى