خسائر وضعف التداول.. كيف أثرت السوق السوداء للدولار على شركات الصرافة؟

قال رؤساء شركات صرافة، ، إنهم يعانون من تكبد شركاتهم خسائر بسبب انتشار التعاملات في السوق السوداء لتجارة العملة وتداول الدولار بسعر غير رسمي ومخالف للسعر المعلن من البنوك والصرافات.
ووصل سعر بيع الدولار في السوق السوداء إلى بين 37 و40 جنيها في بعض الأحيان مقابل 30.94 جنيه في البنوك والصرافات، أي بفارق يتراوح بين 6 و9 جنيهات بسبب صعوبة توافر النقد الأجنبي في الجهاز المصرفي وتراجع حصيلته على أثر التبعات السلبية للحرب الروسية الأوكرانية.
توقف الحال
قال علي الحريري، السكرتير العام لشعبة شركات الصرافة في الاتحاد العام للغرف التجارية، ورئيس شركة الإسراء للصرافة، لمصراوي، إن حجم أعمال شركته تراجع بوتيرة كبيرة منذ بداية العام الجاري بسبب انتشار السوق السوداء وتداول العملة بسعر يفوق السعر الرسمي.
وأضاف الحريري أن المعروض من النقد الأجنبي في فروع الشركة التابعة له ضعيف للغاية بسبب تراجع إقبال العملاء على التنازل عن العملة بالسعر المعلن مقابل تداوله بسعر أعلى خارج الصرافات والبنوك بالسوق الموازية.
ورغم سعي البنك المركزي والحكومة إلى اتخاذ إجراءات اقتصادية إصلاحية تضمنت المزيد من مرونة الجنيه مقابل العملات الأجنبية، والحصول على موافقة صندوق النقد الدولي لضخ قرض بقيمة 3 مليارات دولار كشهادة ثقة للعالم في قدرة الاقتصاد المصري على التعافي، والإعلان عن بيع الدولة حصص مملوكة لها في أكثر من 30 شركة وأصلا، فإن أزمة نقص العملة مازالت خانقة في مصر.