الفصائل الفلسطينية من القاهرة: دعم تسليم إدارة غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة
عقدت فصائل فلسطينية اجتماعًا في العاصمة المصرية القاهرة، بدعوة من جمهورية مصر العربية وبرعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، استكمالًا للجهود العربية والدولية، بما فيها جهود مصر وقطر وتركيا ونتائج قمة شرم الشيخ للسلام، لبحث سبل وقف الحرب على غزة ومناقشة المرحلة الثانية من خطة الرئيس ترامب.
توحيد الصف الفلسطيني
أكد المجتمعون على ضرورة موقف وطني موحد ورؤية سياسية تقوم على وحدة الكلمة والمصير ورفض جميع أشكال الضم والتهجير في غزة والضفة والقدس. كما أدانوا تصديق برلمان الاحتلال على قانون “تطبيق السيادة على الضفة الغربية”، معتبرينه عدوانًا خطيرًا على الهوية الفلسطينية، مثمنين في الوقت ذاته موقف الرئيس ترامب الرافض لهذا التحرك.
إدارة غزة وإعادة الإعمار
اتفق المشاركون على تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من المستقلين (التكنوقراط)، تتولى إدارة شؤون الحياة والخدمات الأساسية بالتعاون مع الدول العربية والمؤسسات الدولية، على أساس الشفافية والمساءلة الوطنية.
كما دعا البيان إلى رفع الحصار بشكل كامل، وفتح جميع المعابر، وبدء عملية إعمار شاملة للقطاع، تحت إشراف لجنة دولية تمول وتنفذ المشاريع التنموية.
الأمن والاستقرار والقوات الأممية
وشددت الفصائل على أهمية حفظ الأمن والاستقرار في غزة، ودعت إلى استصدار قرار أممي لتشكيل قوات مؤقتة لمراقبة وقف إطلاق النار وضمان تطبيق بنوده.
قضية الأسرى والوحدة الوطنية
أكد البيان على ضرورة إنهاء الانتهاكات ضد الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، مشددًا على أن قضية الأسرى ستبقى أولوية وطنية حتى نيل حريتهم. كما دعا إلى اجتماع عاجل للفصائل كافة لتوحيد الصفوف وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.
اختتم المجتمعون بتأكيد أن “الوقت من دم”، وأن المرحلة مصيرية تستوجب الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات، معربين عن شكرهم العميق لجمهورية مصر العربية والرئيس عبد الفتاح السيسي على دعمهم المستمر للقضية الفلسطينية.
