الوطن العربي

كارثة إنسانية في غزة.. المرضى بين غرفة مظلمة وأجهزة متوقفة

القاهرة الإخبارية – في تقرير مؤلم، سلّطت القناة الضوء على تصاعد أزمة الوقود في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الكارثة لم تعد تُقاس فقط بندرة الغذاء أو شُح الدواء، بل باتت تهدد ما تبقى من مظاهر الحياة، بعد أن أصبح الوقود العنصر الأخير الذي يُبقي على أنفاس القطاع الصحي.

التقرير كشف أن المستشفيات في غزة تقف الآن على حافة الانهيار، وسط تحذيرات فلسطينية وأممية من كارثة صحية وشيكة، قد تُسدل الستار على آخر خطوط الدفاع الإنساني في وجه العدوان الإسرائيلي المستمر منذ عامين.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن أزمة الوقود “تراوح مكانها عند مستويات غير مسبوقة”، مما أدى إلى استنزاف حاد لقدرات المستشفيات القليلة التي ما تزال قادرة على العمل. كما توقفت خدمة غسيل الكلى نهائيًا في مجمع الشفاء الطبي، ما يُنذر بكارثة تهدد حياة مئات المرضى.

وأوضحت الوزارة أن الضغط الناتج عن الإصابات اليومية يتطلب تشغيل المولدات الكهربائية بشكل دائم، خاصة في غرف العمليات والعناية المركزة، إلا أن ما تبقى من الوقود لا يضمن تشغيلها لساعات طويلة.

في هذا السياق، دعت الأونروا إلى إدخال عاجل لكميات كافية من الوقود عبر الأمم المتحدة، للحفاظ على ما تبقى من الخدمات الطبية. فيما وصفت منظمة الصحة العالمية الوضع بأنه “شلل تام” في عمل المستشفيات، مشيرة إلى أن الأطباء باتوا يؤجلون علاج مرضى السكري والقلب، ويقتصرون على إنقاذ الأرواح في اللحظات الحرجة فقط.

وأكدت المنظمة أن “هذه ليست أزمة خدمات.. إنها أزمة حياة أو موت”، في وقتٍ لا تزال فيه غزة تصرّ على البقاء، رغم كل الموت المحيط بها، مدفوعة بعزيمة شعب لم يتخلّ عن الأمل حتى في أحلك الظروف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ad 12 all pages
زر الذهاب إلى الأعلى