حماس تحذر من كارثة إنسانية تهدد أطفال غزة بسبب استمرار الحرب والحصار

حذّرت حركة “حماس”، اليوم الثلاثاء، من تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أطفال قطاع غزة في ظل استمرار الحرب والعدوان الإسرائيلي، إلى جانب الحصار الخانق المفروض على القطاع منذ أشهر، مشيرة إلى أن الأوضاع الصحية تشهد تدهورًا خطيرًا، في وقت انقطع فيه حليب الأطفال بشكل كامل في عدة مناطق داخل القطاع المحاصر.
وأكدت الحركة، أن أطفال غزة يواجهون مجاعة حقيقية وظروفًا معيشية غير مسبوقة، نتيجة النقص الحاد في الغذاء والدواء، وانعدام المقومات الأساسية للحياة، بسبب الحصار المتواصل والقيود المشددة المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية.
وأضافت “حماس” أن استمرار هذا الوضع الإنساني الكارثي يُنذر بـكارثة صحية شاملة، قد تودي بحياة الآلاف من الأطفال والرضّع، في ظل الانهيار التام للبنية الصحية ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية.
ودعت الحركة منظمة الصحة العالمية إلى التدخل الفوري والعاجل، والعمل على توفير الاحتياجات الطبية والغذائية الأساسية لأطفال غزة، وإنقاذهم من الموت البطيء الذي يتهددهم، مشددة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لتأمين المساعدات الطارئة ورفع الحصار بشكل فوري.
كما حمّلت “حماس” الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية في قطاع غزة، محذّرة من صمت المجتمع الدولي إزاء ما يجري، والذي قد يُسهم في تعميق المأساة الإنسانية، ويترك تداعيات خطيرة على مستقبل جيل كامل من الأطفال.
وأكدت الحركة أن إنقاذ أطفال غزة لم يعد يحتمل التأجيل، وأن العالم مطالب بتحرك عاجل لإنهاء هذه المأساة التي تتفاقم يومًا بعد آخر، في ظل عجز المستشفيات ونفاد مخزون الأدوية وحليب الأطفال، وتوقف مراكز الرعاية الصحية عن تقديم خدماتها.