مصر تُنهي تخطيط الجسر البري مع السعودية.. وتنتظر ساعة الصفر للتنفيذ
في خطوة جديدة على طريق التحول إلى مركز لوجستي عالمي، أعلن وزير النقل المصري، الفريق كامل الوزير، اكتمال المخطط التنفيذي لمشروع الجسر البري الذي سيربط بين مصر والمملكة العربية السعودية عبر شبه جزيرة سيناء، مؤكدًا أن المشروع بات جاهزًا للانطلاق فور اتخاذ الخطوة الرسمية لتنفيذه.
وجاء إعلان الوزير في سياق خطة استراتيجية أوسع تتبناها الدولة المصرية، تهدف إلى تعزيز مكانتها كمحور ربط أساسي في شبكة سكك حديدية طموحة تمتد من آسيا إلى أوروبا، عبر الأراضي المصرية.
وتستند هذه الخطة إلى تطوير ودمج البنية التحتية الحالية للسكك الحديدية المصرية مع ممرات النقل الإقليمية والدولية، ما يُعيد رسم خريطة حركة التجارة العالمية من خلال مصر.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر حكومية مصرية أن هذا الجسر، الذي طال انتظاره، يعد من أبرز المشاريع التي ستُحدث نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية والنقل اللوجستي بين القاهرة والرياض، فضلاً عن فتح آفاق جديدة لحركة الحجاج والبضائع والسياحة.
وعلى الرغم من الجهوزية الكاملة من الجانب المصري، إلا أن تنفيذ الجسر ما زال في مرحلة التعليق، انتظارًا للانتهاء من بعض التفاصيل الفنية والإجرائية بين الجانبين المصري والسعودي، بالإضافة إلى استيفاء الدراسات البيئية والأمنية اللازمة قبل انطلاق العمل رسميًا.
ويعد المشروع جزءًا من الرؤية الاقتصادية الشاملة لكل من مصر والسعودية، ضمن خطط التنويع الاقتصادي والتكامل الإقليمي، في ظل ما تشهده المنطقة من تحولات اقتصادية واستراتيجية كبرى.
وتُعوّل مصر على هذا المشروع في زيادة حجم التبادل التجاري، وخلق فرص استثمارية جديدة، خاصة في مناطق سيناء والسويس، ما يعزز التنمية الشاملة في تلك المناطق الحدودية.
وأكد وزير النقل أن مشروع الجسر البري ليس مجرد ممر جغرافي، بل مشروع إقليمي ضخم يربط بين قارتين، ويُسهّل حركة التجارة العالمية.
