قادمة من بريطانيا.. الكويت تضبط شحنة مخدرات قبل توزيعها على الشباب

في ضربة أمنية نوعية تؤكد يقظة الأجهزة المختصة، نجحت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، بالتعاون مع الإدارة العامة للجمارك، في إحباط محاولة تهريب شحنة كبيرة من المواد المخدرة إلى البلاد، كانت قادمة من المملكة المتحدة، وذلك في إطار الجهود المستمرة لحماية المجتمع من آفة المخدرات والتصدي لخطط ترويجها بين الشباب.
وجاءت هذه العملية النوعية استكمالاً للتحقيقات في القضية رقم (905/2025) جنايات مخدرات، التي سبق أن أسفرت عن ضبط متهم رئيسي يعمل “محاميًا” برفقة شخصين، على خلفية تورطهم في قضايا تهريب مواد محظورة.
ووفقًا للتحريات الدقيقة والموسعة، تمكن رجال المكافحة من ضبط شحنة عبر الشحن الجوي تحتوي على نحو 50 ألف كبسولة من مادة “الليريكا” المحظورة، إضافة إلى 3 كيلوغرامات من مادة الحشيش، و4 كيلوغرامات من مادة سائلة يشتبه بأنها مخدرة.
وتبين أن المتهم “المحامي” هو من زوّد الجهات الأمنية ببوليصة الشحنة المضبوطة، والتي تعود إلى المتهم الهارب المدعو “م. ر”، وهو كويتي الجنسية من مواليد عام 2001، يقيم حاليًا في المملكة المتحدة، ويمتلك سجلًا جنائيًا حافلًا يتضمن ثلاث مذكرات ضبط وإحضار على ذمة قضايا سابقة، فضلًا عن حكم قضائي صادر بحقه بالحبس الغيابي لمدة خمس سنوات واجبة النفاذ.
وكشفت التحقيقات أن المتهم الهارب كان يخطط لتوزيع هذه المواد المخدرة داخل البلاد، مستهدفًا فئة الشباب عبر شبكة من المعاونين المحليين، بهدف نشر هذه السموم بين الأوساط المجتمعية، في محاولة لإغراق السوق بمخدرات قاتلة.
وأكدت وزارة الداخلية في بيان رسمي أن الأجهزة الأمنية مستمرة في ملاحقة جميع المتورطين في هذه القضية، سواء داخل البلاد أو خارجها، باستخدام كافة الوسائل القانونية والدولية المعتمدة، مشددة على أن يد العدالة ستطال كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن الوطن وصحة أبنائه.
وجددت الوزارة التزامها الكامل بحماية المجتمع من خطر المخدرات، ومواصلة الجهود الاستخباراتية والميدانية لكشف مثل هذه الشبكات الإجرامية، انطلاقًا من مسؤوليتها الوطنية في تعزيز الأمن والاستقرار ومكافحة الفساد والجريمة المنظمة بكافة صورها.