مقالات
أخر الأخبار

حجاج بوخضوريكتب: هل عقلك يتحدث ام يستمع

مؤكدا انك قد مررت بحالة وانت تتحدث مع أحدهم، عن حالة الجو فوجدت نفسك وقد شرقت وغربت لتتحدث عن الكمأة ثم توقفت وتسائلت: “أين كنا”؟ وما الذي أوصلك بعيدا عن موضوعك الأساسي؟ وكيف تشعبت الأفكار؟ وأتت ولم تنتبه لها؟. جرّب أن تتبّع مصدر فكرة ما، جاءتك في لحظة صفاء، وتأمل الكيفية التي تشكلت أثنائها عمليات عقلية أتمت مستقلة عن الحواس ام من الإدراك.؟ ماذا لو قلت لك ان عملية التفكير لا ينتجها العقل ولا يتحدث بالأفكار التي تتم تلقائيا بلغة النبضات الكهربائية والتركيبات الكيميائية عند معالجة الرسائل الخارجية وتخزين المعلومات واتخاذ القرار وتكوين الشعور. ان قدرة الإنسان على توليد الأفكار تترافق مع قدرته على الاستنتاج والتعبير، فكل ما يخطر في العقل من حلول واقتراحات وتحليلات للوقائع والأحداث هو من عملية التفكير.. تتكون الافكار نتيجة تخزين وتحليل بيانات لمواقف نمر بها وكلمات نقرأها ونسمعها وصور نشاهدها ثم يأخذها العقل بشكل أفكار ليحللها ويفلترها، فيأخذ الصالح والقابل للتنفيذ، ويترك التى لاتمت للواقع بصلة، لذلك لا تترك الأفكار تمر مرور الكرام. لا تسمح لأحد ان يملي عليك التفكير فأنت من يتحكم بعملية تفكيرك، ومن يحدد مسارها، وتغذيتها بالحق والجمال والاصالة والإبداع.. وكن فضولياً! شكك واسأل، وتعلّم، وأطلق حواسك، تذوق العلوم! أقبل على الجديد، وابحر في القديم.. أن انبثاق الخاطر يقع لسبق علم ونظر وتحصيل فالعاميّ لا يخطر له في دقائق العلوم ولا لطائف المعارف لافتقاره للشرط المؤثر بالتفكر بالتدبر والتأمل و إثارة التساؤلات وقدح الخاطر بمداولة وتحليل المعلومات ومن هنا نفهم علة دعاة الحزبيين. تسمي العرب الخواطر “بنات الأفكار” لجعلها منتمية لمن نسجها، لذا لا تهمل بنياتك! فما أنت إلا مجموعة أفكار تتحول لسلوك، فتكون أنت..*HB*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ad 12 all pages
زر الذهاب إلى الأعلى