“هآرتس”:نتنياهو ضحى بالرهائن الإسرائيليين من أجل مصلحته الشخصية

تناولت صحيفة “هآرتس” المفاوضات التي تجري بين إسرائيل وحماس لإتمام صفقة تبادل الرهائن ووقف إطلاق النار، وأزمة التأمين في الولايات المتحدة بعد حرائق كاليفورنيا، بالإضافة إلى التحديات الداخلية الكبيرة كالانقسام السياسي وضعف الثقة في الحكومة.
وبدأت بمقال تحليلي تحت عنوان “بن غفير قال الجزء الهادئ بصوت عالٍ: نتنياهو ضحى بالرهائن من أجل مصلحة شخصية”.
ويستعرض المقال شكوك وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يؤخر عودة الرهائن ـ حتى على حساب حياتهم ـ ويطيل أمد الحرب استناداً إلى مصلحة شخصية: بقائه السياسي.
• ماذا نعرف عن اتفاق وقف إطلاق النار الوشيك في غزة؟
• فلسطينيون وإسرائيليون يعربون عن “تفاؤل حذر” بشأن إبرام اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة
ورغم أن “صفقة إطلاق سراح الرهائن كانت مطروحة على الطاولة منذ عام كامل”، لفت المقال إلى أن “نتنياهو أفشلها مراراً وتكراراً للحفاظ على حكومته وتحالفاتها”.
ويوم الثلاثاء، دعا بن غفير وزير المالية الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش للانضمام إليه في إبلاغ نتنياهو بأنه إذا وقع رئيس الوزراء على صفقة إطلاق سراح الرهائن، فسوف ينسحب كل منهما من الحكومة، واعترف بن غفير قائلاً: “خلال العام الماضي، نجحنا من خلال قوتنا السياسية في منع هذه الصفقة من المرور، مراراً وتكراراً”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “عائلات الرهائن، وكذلك عامة الناس، تتمنى عودتهم، وقد شاهدوا منذ أكثر من عام نتنياهو ينسف صفقة تلو الأخرى بناءً على ذرائع مختلفة – مرة كان معبر رفح، ومرة أخرى محور فيلادلفيا”.
وقالت هآرتس: “حقيقة أن وزيراً كبيراً في الحكومة الإسرائيلية يتفاخر بأنه نجح خلال عام كامل في إفشال صفقة ــ في حين يعلم الجميع أن هذه الأفعال كلفت عشرات الرهائن والعديد من الجنود حياتهم ــ هي شهادة أكثر من أي شيء آخر على العفن الذي انتشر في قيادة البلاد”.
وأوضح المقال أن “تصريحات بن غفير يجب أن تكون بمثابة تذكير مهم بأن عودة جميع الرهائن وإنهاء الحرب ليست سوى الخطوة الأولى على الطريق الطويل نحو تعافي إسرائيل من جرائم نتنياهو وعصابته”.
