ما هي منظومة “ثاد” الصاروخية الأمريكية وهل ستحمي إسرائيل من هجمات إيران؟
تستعد إسرائيل لدعم ترسانتها من أسلحة الدفاع الجوي بمنظومة “ثاد” الأمريكية المتطورة القادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية الفرط صوتية. ويأتي قرار واشنطن تزويد حليفتها بهذا النوع من السلاح، بعد أسبوعين من تلقي الدولة العبرية ضربة من إيران شملت إطلاق نحو 200 صاروخ، مع استمرار الحرب ضد حماس في قطاع غزة من جهة و حزب الله اللبناني من جهة أخرى. يثير إعلان الولايات المتحدة الأحد عزمها تزويد إسرائيل بمنظومة “ثاد” المتطورة المضادة للصواريخ الباليستية، مرفقة بقوات أمريكية لتشغيلها، عدة تساؤلات حيال دوافع هذا القرار وتوقيته، خصوصا وأن واشنطن لم تزود سوى بضعة حلفاء بهذا النوع من السلاح.
كما يسلط القرار الضوء على مدى فعالية مجموعة أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية من القبة الحديدية وحتى صواريخ آرو Arrow أو السهم مرورا بمقلاع داود، وحاجة تل أبيب إلى مزيد من أنظمة الدفاع الجوي.
في هذا السياق، قال الرئيس جو بايدن إنه سيرسل المنظومة “للدفاع عن إسرائيل” التي تدرس ردها على الضربة الإيرانية الأخيرة، حسبما نقلت رويترز. وحسب نفس الوكالة، قال الميجر جنرال باتريك رايدر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية إن عملية النشر هي جزء من “التعديلات الأوسع التي أجراها الجيش الأمريكي في الأشهر القليلة الماضية” لدعم تل أبيب والدفاع عن الجنود الأمريكيين من هجمات إيران والجماعات التي تدعمها في المنطقة.
بالرغم من ذلك، يبقى نشر قوات عسكرية أمريكية في إسرائيل أمرا نادرا خارج نطاق التدريبات، بالنظر للقدرات العسكرية الإسرائيلية. فقد ساعدت القوات الأمريكية خلال الأشهر القليلة الماضية إسرائيل في الدفاع عن نفسها من السفن الحربية والطائرات المقاتلة في الشرق الأوسط عندما تعرضت لهجوم إيراني. لكن هذه القوات كانت متمركزة خارج الدولة العبرية.
منظومة صاروخية متعددة الطبقات
وتشكل منظومة الدفاع الصاروخي للارتفاعات العالية (ثاد) جزءا أساسيا من أنظمة الدفاع الجوي المتعددة الطبقات للجيش الأمريكي، وتضاف إلى دفاعات إسرائيل الصاروخية القوية بالفعل.
وتحتاج بطارية “ثاد” عادة إلى حوالي 100 جندي لتشغيلها. وتحتوي على ست منصات إطلاق محمولة على شاحنات مع ثمانية صواريخ اعتراضية على كل منصة ورادار قوي.