مقالات

ضوء في آخر النفق| محمود الشربيني يكتب: مجرد سؤال للأخوة زملاء المهنة

تخوضون كل يوم.. كل حلقة.. كل فقرة معركة من أجل الحكومة وإثبات صحة قروضها وتعويمها وارتفاع أسعار المنتجات والسلع الغذائية على مدار النهار (والليل أيضا)أكثر من مرة.. أما من مرة واحدة . واحدة فقط تخوضون فيها المعارك اليومية مع الجماهير ؟ معركة الجماهير مع طرق مكسرة في الأقاليم. وتعريفة ركوب متغيرة بحسب مزاج السائقين.. معركة مع شركات الغاز والصرف الصحى التى لا تهتم بالتنسيق مع أى جهة.. مما يؤدي إلى رصف طريق اليوم بآلاف الجنيهات ليتم تكسيره فى اليوم التالى لوضع مواسير غاز وفى اليوم التالت تكسير جديد لتركيب مواسير الصرف الصحي ؟ الا يخوض أحد فى الأسواق معارك يومية مع الناس التى تلهب ظهورها الاسعار المزاجية للتجار ؟ وتسأل تاجر لماذا ترفع الاسعار للخضار يقولك يابيه الدولار غالى يابية وسعره بقى ٣٠ و٤٠ ج؟!


أما من أحد يراجع الهايبرات التى ترفع الارز من الارفف ولاتبيعه الا اذا وجدت فرصه مواتية لرفع سعره؟كلكم فطاحل بتتكلموا عن المهنية والصحافة الاستقصائية وصحافة بالعمق وتعرفوا اسم سيمور هيرش لكن لم تفكروا ابدا فى النزول إلى الناس وتلمس معاناتهم وإجراء تحقيقات استقصائىيه حقيقية عن حالة الأسواق وجشع التجار ؟


تخيلوا توكيلات سيارات لديها سيارات زيرو مخزنه فى معارضها وترفض بيعها باسعارها التى على أساسها اشترتها قبل زيادة الدولار .. والسيارة المبيعة يطبق عليها السعر الذي يتغير في اليوم واكثر من مرة ؟اي تتعاقد معهم لشراء سيارة الآن بعد الظهر إذا لم تكن السيارة خرجت ورخصت من المرور تزيد ٣٠ الف وأكثر بشكل مفاجىء؟


لماذا تترك الحكومه سيارات تم استيرادها فى بداية ٢٠٢١-٢٠٢٢ ولم يطالها اي تعويم أو زيادة وتسمح بترخيصها مع أن فاتورة شرائها تجاوزت مبلغ ٤٥٠ الف الى ٦٨٠ الف وهي” متشونه ” فى المخازن ؟ لماذا تسمح بنهب المواطنين وتسمح بتطبيق الأوفر برايس على سيارات هى أساسا موجودة فى المخازن ولم تباع منذ استيرادها حتي الان؟ لماذا لاتسري عليهم قوانين مثل قوانين اخفاء السلع والمضاربات والاحتكار ونحو ذلك وإن لم يكن هناك قانون لماذا لا نتعجل اصدار قانون يحمي اموال الناس من النهب على أيدي التجار ؟


لماذا لا يفهم زملائنا الإعلاميين أن الرهان الحقيقي والمعركة الحقيقية هى مع الناس ومن أجل الناس ؟


يا اخوانا.. افهموا ا المعركة الحقيقية هى الانتصار للناس وليس لرئيس أو لحكومة أو وزير أو محافظ!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ad 12 all pages
زر الذهاب إلى الأعلى