قال رئيس الحكومة الدكتور مصطفى مدبولي، إن مصر اتخذت قرارا منذ شهر أبريل الماضي بإيقاف استيراد أي شحنات مازوت إضافية والاعتماد على ما يتم إنتاجه محليا، وهو في الظروف الطبيعية يكفي مصر، بل ويمكن استيراد نسبة قليلة فقط في حال حدوث أي ظروف طارئة، ولكن الوضع الطبيعي لمصر أن الكميات التي يتم إنتاجها من المازوت تكفي مصر من الإنتاج الكهربائي.
رئيس الوزراء يتحدث عن أسباب تخفيف الأحمال
وأضاف “مدبولي”، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس، أن مصر تستهلك يوميا 129 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي والمازوت لإنتاج الكهرباء، وهذا هو متوسط الاستهلاك الذي يتم السير عليه منذ يوليو 2022، باستثناء ثلاثة أيام فقط رفع الاستهلاك وتجاوز هذا الرقم، وكانت أياما منفردة.
وتابع رئيس الوزراء، أنه يوجد زيادة رهيبة في استهلاك الكهرباء للشعب المصري في الفترة الحالية، إذ أنه تم تسجيل أكثر من 35.5 جيجا وات، بل اقتربنا من 36 جيجا وات في اليوم الواحد، موضحا أن الدولة استخدمت كل إمكانياتها من غاز طبيعي ومازوت المتاح سواء في المخازن الخاصة في وزارة البترول أو الكهرباء للتعامل مع الأمر.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن حجم الاستهلاك الفعلي من الغاز الطبيعي والمازوت في الفترة الحالية في الـ 10 أيام الماضية إلى حوالي 144 لـ 146 مليون متر مكعب في اليوم الواحد، “إمبارح بس كان 152 مليون متر مكعب، وده مع تخفيف الأحمال اللي موجود، ولو مفيش تخفيف أحمال كنا محتاجين نحرق 165 مليون متر مكعب من المازوت يوميا”.
واستكمل، أن الكميات المطلوبة لإنتاج الكهرباء التي تكفي الشعب المصري بالاستهلاك الحالي لم تكن متاحة، وتم استخدام كل المازوت المتواجد مع زيادة استهلاك الغاز الطبيعي لتعويض نقص المازوت، “استهلاك الغاز لما نبدأ نسحب من المحطات بتاعنا كميات أكبر بتبدأ تخف الضغوط في الشبكة، وده اللي تم إعلانه”.
ولفت إلى إعلان تخفيف الأحمال حتى منتصف الأسبوع الحالي على اعتبار استعادة الضغوط من جديد، والعمل على الأمور الطبيعية، وذلك على أمل أن تنكسر الموجة الحارة خلال الثلاثة أيام الماضية، وكان يُقال مع انتهاء الإجازة الوطنية يوم الأحد ستنتهي، ولكن الموجة الحارة مستمرة، ومع استمرار الموجة الحارة كان هناك تحرك من كافة الجهات المعنية بوضع رؤية لشهر أغسطس بالكامل.
وأوضح أن شهر أغسطس سيشهد درجات حرارة عالية غير مسبوقة وبناء عليه تم التحرك من أجل التعامل مع هذه الأزمة.
