بلاء العرب بالقضية الفلسطينية
حجاج بوخضور يكتب
اتخذت القضية الفلسطينية سلعة تاجر فيها من أوصلها ومعها الشعوب والبلاد العربية إلى الحال التي هي عليها من احتلال لفلسطين، وسفك دماء بالملايين، ودمار وتخلف وصراعات وأحقاد وابتزاز ومزايدات كما نشهدها اليوم.. مرت المتاجرة بالقضية الفلسطينية بعدة مراحل المرحلة الأولى: التعاون بين السلطان عبدالحميد وبين ثيودور هرتزل مؤسس الصهيونية، والتي خلالها تم فتح باب الهجرة لليهود وفتح مدارس وتملك الأراضي.
المرحلة الثانية: تعاون جماعة الاخوان المسلمين مع مفتي القدس أمين الحسيني، وانحيازهم إلى هتلر النازية، وهو ما عزز مطالب اليهود باتخاذ فلسطين وطنا لهم عام 1949، وكعقاب للشعب الفلسطيني تم اعتراف الحلفاء بالدولة الصهيونية لموقف الفلسطينيين مع هتلر النازي. المرحلة الثالثة: متاجرة القوميين العرب والبعثيين والفصائل الفلسطينية بالقضية الفلسطينية. المرحلة الرابعة: تنافس البعث الصدامي والطائفية الخمينية على الاتجار بالقضية الفلسطينية للتوسع ومد نفوذهم في البلاد؛ فأنشئت حماس وحزب الشيطان اللبناني، ما منح وشجع الصهاينة على مزيد من احتلال فلسطين وتعزيز أمنها واحتلالها.
المرحلة الخامسة: تحالف تنظيم الإخوان وإيران في المتاجرة بالقضية الفلسطينية؛ عبر واجهتهما حماس وحزب الشيطان، لإعادة مجد الإمبراطورية الفارسية باحتلال العراق واليمن وبلاد الشام (سوريا ولبنان والأردن)، وإسقاط الأنظمة في مصر ودول الخليج بما يسمى مشروع الربيع العربي.
المرحلة السادسة: المتاجرة بالقضية الفلسطينية حماية لإيران وحزب الشيطان من العدوان اليهودي بحروب حماس العبثية وآخرها طوفان الأقصى على حساب دماء أهل غزة ودمارها..
حجاج بوخضور