محمد سعيد الرز: أميركا تسعى للحفاظ على دورها بالحروب واذلال الشعوب

30 أغسطس، 2024

قال الباحث الاستراتيجي محمد سعيد الرز، إن الولايات المتحدة الأمريكية، تكشف، يوما بعد يوم، عن هدفها الحقيقي من وراء تحركاتها العسكرية المعادية في آسيا وأفريقيا والمنطقة العربية وفي أمريكا اللاتينية، وهو محاولة استعادة دورها الإمبراطوري كقطب عالمي وحيد.

وأضاف في حديث نشرته “سبوتنيك”، أن واشنطن تتجاهل عوامل الزمن وحقائق العصر التي طوت مرحلة السيطرة على الشعوب بحق القوة، واستبدلته بقوة الحق في الاستقلال والحرية والتنمية وتقرير المصير.

وتابع: “الولايات المتحدة هي التي تضخ أحدث ما في ترسانتها العسكرية للنظام النازي في أوكرانيا من أجل تهديد روسيا ومنعها من استعادة مقاطعاتها إلى وطنها الأم، وهي التي تواجه حق الصين في استرجاع جزيرتها وحق كوريا الشمالية في توحيد أراضيها وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم على أرضهم وحق دول أفريقيا في امتلاك ثرواتهم الطبيعية وهي التي تقمع نوازع الحرية والاستقلال في أمريكا اللاتينية”.

واستطرد أن واشنطن تفعل كل ذلك وتندفع نحو المزيد ليقينها أن مقومات إمبراطوريتها الدولية بدأت تتسرب وتنحسر وينزوي معها منطق “الكاوبوي” وتتعرى حقائق تاريخها المكون على جماجم الأمريكيين الأصليين واستعباد الأفارقة المشحونين إلى “العالم الجديد” على قوارب الموت والذل.

ولفت إلى أن 255 عاما مرت على ما يسمى بـ”استقلال أمريكا” لم تخل سنة فيها من الحرب والعدوان والسعي نحو استعمار الشعوب ونهب مواردها وثرواتها، ومع التحول التاريخي لمحور الشرق على أسس حضارية عميقة نحو عالم متكامل بالتنمية ومعزز بالحرية وتقرير المصير، انكشف الغطاء عن حقيقة الولايات المتحدة، بأنها دولة غير مؤتمنة، ولا يمكن الوثوق بها، وأن شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان التي ترفعها ليست سوى صكوك من غير رصيد حتى مع أقرب حلفائها”.

وقال: “أصبحت صورة واشنطن أكثر وضوحا، وانعكست على حلفائها في حلف الأطلسي الذين أخرجوا ملفات الاستعمار القديم من خزائنهم”.
وتابع: “اليوم يتضح على أرض أوكرانيا سعي الولايات المتحدة المحموم لفرض دورها من خلال محاولاتها لإنعاش نظام كييف المتهالك، حتى أن مخازن الذخيرة في أمريكا باتت شبه خاوية حسب قول المرشح الرئاسية دونالد ترامب، وهي تسعى لإدخال فنلندا وبولندا في حرائق أوكرانيا وتدعم زيلينسكي لإحداث خرق إعلامي غير مجد، في كورسك وتتجه لتدمير محطتها النووية للوقود وتهدد محطة زابوريجيا النووية الأكبر، مثلها في ذلك كمثل غارق يخبط عشوائيا حتى ولو أدى الأمر إلى إشعال حرب عالمية ثالثة”.

وأشار إلى أن تحذير ترامب من الوصول إلى هذه الهاوية له ما يبرره من منطلق الخوف على الدور الأمريكي في العالم، خاصة أن الولايات المتحدة تعاني من أزمات استراتيجية داخليا ومن نوازع استقلالية بين الولايات الكبرى، ومن خيبات واسعة على المستوى الدولي، ومن احتمال حقيقي لتفكك حلف الأطلسي بعد التحولات الانتخابية الكبرى في أوروبا ومن مغامرة غير محسوبة، إذا اندلعت حرب موسعة في الشرق الأوسط ومن عجز في التحكم بحكومات كثيرة في أمريكا الجنوبية وهي ستصطدم بقوة روسية ضخمة، لم يستخدم منها إلا نذرا قليلا حتى الآن وبمقدورها السيطرة على كل أوكرانيا بل على كل دولة تحاول المشاركة في العدوان عليها شرقا أو غربا.

ومضى بقوله: “هذه المعارك الأمريكية لن تضمن لها النجاح، بل أن تعدد الأقطاب دوليا لم يعد فكرة بل حقيقة واقعة تفتح عصرا عالميا جديدا وبديلا عن توجهات الاستعمار قديمه وجديده”.

العزيز زائر وعضو الموقع، فضلاً اشترك وشاركنا على منصاتنا المختلفة.

تفاعل معنا لنكونَ دائمًا في الصدارة، ونستمر في تقديم كل ما هو مفيد وفي الصالح العام.. كن إيجابيًّا وشارك في النجاح.”

مصريون في الكويت: www.egkw.com

فيس بوك: www.facebook.com/egkwcom

انستجرام: www.instagram.com/egkwcom

تويتر: https://www.twitter.com/egkwnet

يوتيوب: www.youtube.com/@mesryoon

ثريدز: www.threads.net/@egkwcom

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مصريون: www.q8eg.com

فيس بوك: www.facebook.com/egkwcom1

انستجرام: www.instagram.com/egkwcom1