الباحثة ريم حامد ليست الوحيدة.. أشهر علماء مصريين رحلوا في ظروف غامضة
وفاة الباحثة المصرية ريم حامد بطريقة غامضة في فرنسا ليست الحادثة الأـولى لعلماء مصريين توفوا بطريقة غامضة، بل أن الحادث أعاد للأذهان قصص علماء مصريين نبغوا في مجالهم لكنهم لم يكملوا أبحاثهم بسبب الوفاة وـيضا بطريقة غامضة تثير الشكوك
وفيما يلي أشهر هؤلاء العلماء
العالمة سميرة موسى
سميرة موسى هي أول عالمة ذرة مصرية، وأول معيدة في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول، وحصلت على شهادة الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات.
وسافرت سميرة موسى في بعثة إلى بريطانيا درست فيها الإشعاع النووي، وحصلت على الدكتوراة في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة، وأنجزت الرسالة في عام وخمسة أشهر، وقضت السنة الثانية في أبحاث متصلة توصلت من خلالها إلى معادلة هامة (لم تلقَ قبولا في العالم الغربي آنذاك) تُمكن من تفتيت المعادن الرخيصة مثل النحاس، ومن ثم صناعة القنبلة الذرية من مواد قد تكون في متناول الجميع، ولكن لم تدوِّن الكتب العلمية العربية الأبحاث التي توصلت إليها.
وكانت سميرة موسى تأمل أن تسخر الذرة لخير الإنسان، وتقتحم مجال العلاج الطبي، حيث كانت تقول: «أمنيتي أن يكون علاج السرطان بالذرة مثل الأسبرين.»، كما كانت عضوا في كثير من اللجان العلمية المتخصصة، وعلى رأسها «لجنة الطاقة والوقاية من القنبلة الذرية» التي شكلتها وزارة الصحة المصرية.
وقبل وفاتها، عملت سميرة موسى علي في معهد مالينكرودت للأشعة في جامعة واشنطن في سانت لويس بولاية ميزوري. كانت زميلة لبرنامج فولبرايت الثقافي بصفة زائرة من جامعة فؤاد الأول في القاهرة (جامعة القاهرة) حاليًا).
وكانت بصدد إجراء أبحاث مكافحة السرطان للحصول على منحة “وللانخراط في الفيزياء النووية بالولايات المتحدة”. عملت أيضًا في المعهد الوطني للمعايير والتقنية.
الوفاة
توفيت سميرة موسى بحادث سيارة أثناء سفرها لقضاء إجازة بالقرب من شيريدان بولاية وايومنغ في 15 أغسطس عام 1952 وكانت تجلس في مقعد الركاب في سيارة بويك سيدان مع سائق يدعى أرلينج أوروين كريسلر، وهو موظف مدني في القوات الجوية الأمريكية تم تعيينه في واشنطن العاصمة، الحادث كان بسبب فقدان السيطرة على السيارة أدى ذلك إلى سقوطها من ارتفاع يبلغ 16 مترًا بوادٍ. توفي كِلاهما في مكان الحادث بجانب الطريق السريع 14-16، على بُعد 29 كم شرق كليرمونت، وايومنغ.
واتخذت الإجراءات اللازمة لإعادة جثتها إلى القاهرة جواً. استغلت ظروف وفاتها لنشر شائعات مفادها أن الموساد من دبر قتلها. بمساعدة الممثلة اليهودية المصرية راقية إبراهيم، وهناك روايات متعددة عن وفاة موسى، تزعم بعض الروايات أن مركبة أخرى تسببت في وقوع الحادث، كما لا توجد تقارير حديثة عن وفاتها التي قد تثير الشكوك.
د. علي مصطفى مشرفة
الدكتور علي مصطفى مشرفة باشا هو عالم فيزياء نظرية مصري. من مواليد دمياط. يُلقّب بأينشتاين العرب لأن أبحاثه كانت في نفس المجال ونفس الموضوعات التي كانت أبحاث ألبرت أينشتاين تدور حولها. تخرج في مدرسة المعلمين العليا عام 1917، وحصل على دكتوراه فلسفة العلوم من جامعة لندن عام 1923.
و كان أول مصري يحصل على درجة دكتوراه العلوم من إنجلترا من جامعة لندن عام 1924. عُيّن أستاذاً للرياضيات في مدرسة المعلمين العليا ثم للـرياضيات التطبيقية في كلية العلوم عام 1926.
مُنح لقب أستاذ من جامعة القاهرة وهو دون الثلاثين من عمره. انتُخب في عام 1936 عميدا لكلية العلوم، فأصبح بذلك أول عميد مصري لها. حصل على لقب الباشاوية من الملك فاروق. تتلمذ على يده مجموعة من أشهر علماء مصر، ومن بينهم سميرة موسى.
بدأت أبحاثه تأخذ مكانها في الدوريات العلمية وكان لم يتجاوز 25 عاما، حيث تم نشر أول بحثين له في عام 1922، وهما البحثان اللذان نال عليهما درجة الدكتوراه في فلسفة العلوم. وفي عام 1923 و قد قام مشرفة بعمل 7 أبحاث حول تطبيق فروض وقواعد ميكانيكا الكم على تأثير زيمان، وتأثير شتارك، ومن خلال تلك الأبحاث حصل على درجة دكتوراه العلوم، وفي عام 1932 نشر بحثا بعنوان «هل يمكن اعتبار الإشعاع والمادة صورتين لحالة كونية واحدة» وهو ما أثبته في بحثه.
الوفاة
توفي في 15 يناير 1950 إثر أزمة قلبية، وهناك شك في كيفية وفاته؛ فيعتقد أنه مات مسموما أو أن أحد مندوبي الملك فاروق كان خلف وفاته، ويعتقد أيضا أنها إحدى عمليات جهاز الموساد الإسرائيلي.
الدكتور جمال حمدان
الدكتور جمال حمدان،أحد أعلام الجغرافيا المصريين. اسمه بالكامل جمال محمود صالح حمدان، ولد في قرية ناي بمحافظة القليوبية.
كان جمال حمدان يُشكك في أن اليهود الحاليين هم أحفاد بني إسرائيل الذين خرجوا من فلسطين خلال حقب ما قبل الميلاد، واثبت في كتابه «اليهود أنثروبولوجيا» الصادر في عام 1967، بالأدلة العملية أن اليهود المعاصرين الذين يدعون أنهم ينتمون إلى فلسطين ليسوا هم أحفاد اليهود الذين خرجوا من فلسطين قبل الميلاد، وإنما ينتمي هؤلاء إلى إمبراطورية «الخزر التترية» التي قامت بين «بحر قزوين» و«البحر الأسود»، واعتنقت اليهودية في القرن الثامن الميلادي، وهو ما أكده بعد ذلك بعشر سنوات «آرثر كوستلر» مؤلف كتاب القبيلة الثالثة عشرة الذي صدر عام 1976.
يعد جمال حمدان واحداً من قلة محدودة للغاية من المثقفين المسلمين الذين نجحوا في حل المعادلة الصعبة المتمثلة في توظيف أبحاثهم ودراساتهم من أجل خدمة قضايا الأمة، حيث خاض من خلال رؤية إستراتيجية واضحة المعالم معركة شرسة لتفنيد الأسس الواهية التي قام عليها المشروع الصهيوني في فلسطين.
إذا كان الباحث المصري الدكتور عبد الوهاب المسيري قد نجح من خلال جهد علمي ضخم في تفكيك الأسس الفكرية للصهيونية، فإن جمال حمدان كان سباقاً في هدم المقولات الإنثروبولوجية التي تعد أهم أسس المشروع الصهيوني، حيث أثبت أن إسرائيل – كدولة – ظاهرة استعمارية صرفة، قامت على اغتصاب غزاة أجانب لأرض لا علاقة لهم بها دينياً أو تاريخياً أو جنسياً، مشيراً إلى أن هناك «يهوديين» في التاريخ، قدامى ومحدثين، ليس بينهما أي صلة أنثروبولوجية، ذلك أن يهود «فلسطين التوراة» تعرضوا بعد الخروج لظاهرتين أساسيتين طوال 20 قرناً من الشتات في المهجر: خروج أعداد ضخمة منهم بالتحول إلى غير اليهودية، ودخول أفواج لا تقل ضخامة في اليهودية من كل أجناس المهجر، وأقترن هذا بتزاوج واختلاط دموي بعيد المدى، انتهى بالجسم الأساسي من اليهود المحدثين إلى أن يكونوا شيئاً مختلفاً كلية عن اليهود القدامى.
الوفاة
عثر على جثته والنصف الأسفل منها محروقاً، واعتقد الجميع أن د. حمدان مات متأثراً بالحروق، ولكن د. يوسف الجندي مفتش الصحة بالجيزة أثبت في تقريره أن الفقيد لم يمت مختنقاً بالغاز، كما أن الحروق ليست سبباً في وفاته، لأنها لم تصل لدرجة أحداث الوفاة، واكتشف المقربون من د.حمدان اختفاء مسودات بعض الكتب التي كان بصدد الانتهاء من تأليفها، وعلى رأسها كتابة عن اليهودية والصهيونية ويقع في ألف صفحة.
الدكتور يحيى المَشَدّ
الدكتور يحيى المَشَدّ هو عالم ذرَّة وفيزياء نووية وأستاذ جامعي مصري ، درّسَ في العراق في الجامعة التكنولوجية قسم الهندسة الكهربائية، وقاد برنامج العراق النووي.
التحق المشد بهيئة الطاقة الذرية المصرية وعمل مهندسًا نوويًا حتى تم تجميد البرنامج النووي المصري بعد حرب الأيام الستة عام 1967 مما أدّى إلى إيقاف الأبحاث في المجال النووي بمصر. أصبح الوضع أصعب بالنسبة له بعد حرب أكتوبر 1973 حيث تم تحويل الطاقات المصرية إلى اتجاهات أخرى، وهو الأمر الذي لم يساعده على الإبداع، فأدى ذلك إلى ذهابه إلى العراق ليبدع في أبحاثه في المجال النووي.
كان لتوقيع صدام حسين في 18 نوفمبر 1975 اتفاقية التعاون النووي مع فرنسا أثره في جذب العلماء المصريين إلى العراق، فسافر إليها حيث قاد البرنامج النووي العراقي وأشرف على التعاون النووي العراقي مع فرنسا. وفي عام 1980 رفض استلام شحنة يورانيوم لعدم استيفائها للمواصفات المتفق عليها، وبعد ذلك أصر الفرنسيون على حضوره شخصيا إلى باريس لاستلام الشحنة.
اغتياله
في 14 يونيو 1980، عُثر على المشد ميتاً في غرفته بفندق لو ميريديان في باريس. تشير بعض المصادر إلى أنه عُثر عليه مصابا بقطع في حنجرته وطعنات متعددة، بينما تشير مصادر أخرى إلى أنه تعرض للضرب حتى الموت. بعد أسابيع قُتلت عاهرة باريسية يُزعم أن لها صلة بوفاة مشد في حادث سيارة. اشتبهت السلطات الفرنسية في جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد لكنها لم تقدم أي دليل. أصدرت إسرائيل تصريحات فور وفاة المشد زعمت فيها أن البرنامج النووي العراقي قد تعرقل، لكنها نفت تورطها
المهندس سعيد السيد بدير
المهندس سعيد السيد بدير عالم مصري تخصص في مجال الاتصال بالأقمار الصناعية والمركبات الفضائية خارج الغلاف الجوي
بدأ في سنواته الأولى علامات الذكاء الفائق، في الثانوية العامة كان سعيد بدير الثاني على مستوى الجمهورية بمجموع 95%، تخرج من الكلية الفنية العسكرية وعُيّن ضابطاً في القوات المسلحة المصرية، أصبح معيداً في الكلية الفنية العسكرية عام 1972، ثم مدرساً مساعداً في الكلية نفسها، ثم مدرساً فيها عام 1981، حتى وصل إلى رتبة عقيد مهندس بالقوات الجوية وأحيل إلى التقاعد برتبة عقيد مهندس بالمعاش بناء على طلبه بعد أن حصل على درجة الدكتوراه من إنجلترا ثم عمل في أبحاث الأقمار الصناعية كأستاذ زائر في جامعة ليبزيخ في ألمانيا الغربية وتعاقد معها لإجراء أبحاثه طوال عامين، وكان مجال الدكتور سعيد يتلخص في أمرين:
التحكم في المدة الزمنية منذ بدء إطلاق القمر الصناعي إلى الفضاء ومدى المدة المستغرقة لانفصال الصاروخ عن القمر الصناعي.
التحكم في المعلومات المرسلة من القمر الصناعي إلى مركز المعلومات في الأرض سواء أكان قمر تجسس أو قمراً استكشافياً.
استطاع وهو في سن صغيرة من خلال أبحاثه إلى نتائج متقدمة جعلته يحتل المرتبة الثالثة من بين 13 عالماً فقط على مستوى العالم في حقل تخصصه النادر في الهندسة التكنولوجية الخاصة بالصواريخ، كما صُنّف في المرتبة الثالثة.
تهديده بالقتل
في أكتوبر عام 1988م اتفق معه باحثان أمريكيان لإجراء أبحاث معهما مقابل الحصول على الجنسية الأميركية وأجر مالي ممتاز عقب انتهاء تعاقده مع الجامعة الألمانية، وهنا اغتاظ باحثو الجامعة الألمانية وبدأوا بالتحرش به ومضايقته حتى يلغي فكرة التعاقد مع الأمريكيين، وذكرت زوجته أنها وزوجها وأبناؤهم كانوا يكتشفون أثناء وجودهم في ألمانيا عبثاً في أثاث مسكنهم وسرقة كتب زوجها، شعر بأن حياته وحياة أسرته باتت في خطر، فكتب رسالة إلى الحكومة المصرية يطلب فيها حمايته، تلقى سعيد اتصالاً من السلطات في القاهرة تطلب منه عودته فوراً إلى أرض الوطن.
بدأت مخاوف الأجهزة المخابراتية خاصة الغربية منه تزداد مع أبحاثه الخاصة بالاتصالات والأقمار الصناعية، خاصة بعد كشفه عن أبحاث لكيفية السيطرة على قمر صناعي معادي لصالح مصر، وعندما ظهرت هذه التهديدات علم بذلك الرئيس المصري حسني مبارك عينه مستشاراً له في مجاله.
ونتيجة لشعورهم بالقلق قررت الأسرة العودة إلى مصر على أن يعود الزوج إلى ألمانيا لاستكمال فترة تعاقده، ثم عاد إلى القاهرة في 8 يونيو عام 1988م ليحميه من محاولات متوقعة لاغتياله وقرر السفر إلى أحد أشقائه في الإسكندرية لاستكمال أبحاثه فيها، واستمر سعيد في تجاربه في ألمانيا على أساس أن الإمكانات في مصر غير متاحة لمثل هذه التجارب، وبدأت المخابرات الأميركية تهدده بطريقة غير مباشرة، وكي يبعد الأنظار عنه قرر أن يفتتح مصنعاً للإلكترونيات لمجرد صرف نظر المخابرات الأميركية عنه.
وفاته
بعد ذلك الإعلان بأسبوع، وتحديداً في الإسكندرية في 13 يوليو (تموز) عام 1989 تلقى قسم شرطة شرق في الإسكندرية بلاغاً عن سقوط شخص من أعلى عمارة في شارع طيبة بكامب شيزار في ما يبدو أنه انتحار، لذا تم التحقيق في الإسكندرية، حيث وجدوا الغاز مفتوحاً في شقته وكأنه أراد الانتحار بالغاز وعندما فشل ألقى بنفسه من العمارة، كذلك وجدوا وريد يده مقطوعاً أيضاً، فكأنه أراد الانتحار بطرق الموت كافة.
لم يتم الإعلان عن من وراء قتله، وهناك مصادر أشارت إلى احتمالية قيام أجهزة المخابرات باغتياله، خاصة جهاز الموساد الإسرائيلي.
الدكتور سمير نجيب
يعتبر العالم سمير نجيب عالم الذرة المصري من طليعة الجيل الشاب من علماء الذرة العرب، فقد تخرج من كلية العلوم بجامعة القاهرة في سن مبكرة، وتابع أبحاثه العلمية في الذرة. ولكفاءته العلمية المميزة تم ترشيحه إلى الولايات المتحدة الأمريكية في بعثة، وعمل تحت إشراف أساتذة الطبيعة النووية والفيزياء وسنه لم تتجاوز الثالثة والثلاثين.
وأظهر نبوغاً مميزاً وعبقرية كبيرة خلال بحثه الذي أعده في أواسط الستينات -خلال بعثته إلى أمريكا- لدرجة أنه فرغ من إعداد رسالته قبل الموعد المحدد بعام كامل.
تصادف أن أعلنت جامعة ديترويت الأمريكية عن مسابقة للحصول على وظيفة أستاذ مساعد بها في علم الطبيعة، وتقدم لهذه المسابقة أكثر من مائتي عالم ذرة من مختلف الجنسيات، وفاز بها الدكتور سمير نجيب، وحصل على وظيفة أستاذ مساعد بالجامعة، وبدأ أبحاثه الدراسية التي حازت على إعجاب الكثير من الأمريكيين، وأثارت قلق الصهاينة والمجموعات الموالية للصهيونية في أمريكا. وكالعادة بدأت تنهال على الدكتور العروض المادية لتطوير أبحاثه، ولكنه خاصة بعد حرب يونيو 1967 شعر أن بلده ووطنه في حاجه إليه. وصمم العالم على العودة إلى مصر وحجز مقعداً على الطائرة المتجهة إلى القاهرة يوم 13/8/1967.
بداية المؤامرة
ما أن أعلن د. سمير عن سفره حتى تقدمت إليه جهات أمريكية كثيرة تطلب منه عدم السفر، وعُرضتْ عليه الإغراءات العلمية والمادية المتعددة كي يبقى في الولايات المتحدة. ولكن الدكتور سمير نجيب رفض كل الإغراءات التي عُرضتْ عليه. وفي الليلة المحددة لعودته إلى مصر، تحركت القوى المعادية لمصر والأمة العربية، هذه القوى التي آلت على نفسها أن تدمر كل بنية علمية عربية متطورة مهما كانت الدوافع ومهما كانت النتائج. وفي مدينة ديترويت وبينما كان الدكتور سمير يقود سيارته والآمال الكبيرة تدور في عقله ورأسه، يحلم بالعودة إلى وطنه لتقديم جهده وأبحاثه ودراساته على المسؤولين، ثم يرى عائلته بعد غياب.
وفاته
في الطريق العام فوجئ الدكتور سمير نجيب بسيارة نقل ضخمة، ظن في البداية أنها تسير في الطريق شأن باقي السيارات. حاول قطع الشك باليقين فانحرف إلى جانبي الطريق لكنه وجد أن السيارة تتعقبه. وفي لحظة مأساوية أسرعت سيارة النقل ثم زادت من سرعتها واصطدمت بسيارة الدكتور الذي تحطمت سيارته ولقي مصرعه على الفور، وانطلقت سيارة النقل بسائقها واختفت، وقُيّد الحادث ضد مجهول.
عالم الفيزياء المصري أبوبكر رمضان عبد المنعم رمضان
يعد عالم الفيزياء المصري، أبوبكر رمضان عبد المنعم رمضان، أول عميد مصري لكلية العلوم وهو أحد علماء الفيزياء المصريين، الذين اكتشفوا سر تفتت الذرة.
شغل أبوبكر رمضان، منصب رئيس الشبكة القومية للرصد الإشعاعي بهيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية، بالإضافة إلى منصب رئيس قسم تحديد المواقع والبيئة.
وسبق أن شارك في اجتماعات رسمية مع وزراء البيئة العرب عام 2014، وتم تكليفه إلى جانب خبراء آخرين، عام 2015، بدراسة الآثار المحتملة للمفاعلات النووية بوشهر في إيران وديمونة في إسرائيل بحسب صحيفة الفجر المصرية.
وفاته
توفي العالم المصري الكبير، مساء يوم الخميس، عن عمر يناهز 61 عاماً، أثناء مشاركته في ورشة عمل نظمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول التلوث البحري المقام في دولة المغرب، وكانت قد ترددت معلومات عن إصابته بمغص شديد وضيق في التنفس أثناء وجوده في غرفته بالفندق.
الدكتورة سميرة عزت
تقلدت العالمة المصرية الدكتورة سميرة عزت العديد من المناصب الطبية، حيث عملت مديرا للأبحاث بمستشفيات شفا الأورمان وأيضا مركز مجدي يعقوب بمدينة أسوان، وتولت رئاسة قسم الوبائيات حتى أصبحت أصغر وكيل لمعهد الكبد القومي في تاريخه بالإضافة إلى إدارة وحدة الجودة بالمعهد، وأخيرا مديرة الأبحاث الإكلينيكية بمركز الأبحاث التابع لإحدى شركات الأدوية.
عملت الدكتور سميرة عزت، أستاذا للصحة العامة بمعهد الكبد القومي كرئيس لقسم الصحة العامة، ومستشارة للبحث العلمي بإحدى مستشفيات الأورام، ومؤسسة ورئيس قسم البحث العلمي بمستشفى علاج سرطان الأطفال بالمجان، حتى حصلت على جائزة الدولة للبحث العلمي، بالإضافة إلى مشاركته تأسيس مركز الأبحاث العلمية في مستشفى 57357.
عبرت الدكتورة المصرية سميرة عزت الدول الواحدة تلو الأخرى، وأصبحت عضوا في لجنة الجينوم المصري المرجعي، ودون عنها محبيها وأقاربها العديد والعديد من رسائل الرثاء والحب، كان من بينهم “سميرة.. إنسانة جميلة، خلوقة، رقيقة وراقية، بسيطة جدا وطيبة لا تتأخر عن أحد، ولديها حب للعمل وشغف للدراسة والعلم غير مسبوق”.
الوفاة
كشفت تحريات الأجهزة الأمنية في الجيزة التفاصيل الكاملة لمصرع الدكتورة سميرة عزت الوكيل السابق لمعهد الكبد القومي بالمنوفية في تعطل مصعد شركة أدوية بأكتوبر.
ميرة عزت، الوكيل السابق لمعهد الكبد القومي بالمنوفية، خلال عملها بإحدى شركات الأدوية بمدينة 6 أكتوبر في الجيزة وخلال محاولتها استقلال مصعد الشركة، فوجئت به معطلا، فتم الاستعانة بعامل الصيانة الخاص بالمصعد، والذي أكد لها أنه تم إصلاح العطل، حيث دخل إلى كابينة المصعد، وطلب منها الدخول، وخلال استقلالها المصعد تحركت الكابينة فجأة، مما أسفر عن اصطدامها بالحائط لتلقى مصرعها متأثرة بإصابات لحقت بها.
وكشفت تحريات المقدم مصطفى كمال رئيس مباحث قسم شرطة ثان أكتوبر، أن عامل الصيانة أصيب بيده، نتيجة محاولته إيقاف المصعد، وتم ضبط العامل للتحقيق معه، وتم تشكيل لجنة فنية من جهات التحقيق في الجيزة لفحص المصعد، وتحديد سبب الحادث.