أسامة جلال يكتب: من تحرير الكويت إلى احتلال غزة.. موقف مشرف وآخر مذل

26 فبراير، 2024

لم يكن يوما عاديا.. إنه يوم عودة الحق لأهله والبلد لأصحابه.. السادس والعشرين من فبراير يوم تحرير الكويت من الاحتلال الصدامي الغاشم الغاصب الحاقد.. وها هي الكويت تحتفل اليوم بذكرى تحريرها وبالأمس أحتفل أهلها بالعيد الوطني.. فكل عام والكويت بخير وفي عز ونعمة وخير.. بلد يستاهل الخير لأنه حاضر بقوة وقت الشدائد والمحن.. بلد كاد أن يضيع برغبات معتوه اعتقد أنه حاكم العالم والإله الأوحد والقوي لا الأمين.. لكن الحق انتصر في النهاية وعاد البلد العزيز لأهله.

ولنا أن نستذكر ذلك الغزو الغاشم من الشقيق الذي بفعلته دمر أمة العرب منذ فكر أن يجور على حقوق وأرض أشقائه وجيرانه لتبدأ سلسلة الانهيار العربي المستمرة حتى الآن بفعل المؤامرات الشريرة للغرب ولأناس ادعوا أنهم أهل الإنسانية وبلاد الديمقراطية.

وفي ظل هذه الذكريات نعيش اليوم وقبل عدة أشهر مأساة لم تشهدها البشرية من قبل وربما فيما بعد.. حيث يباد شعب بأكمله على يد الطغاة في مدينة الشيطان المسماة تل أبيب وبمساعدة ومشاركة دول ما كانت يوما تحمل الخير لبقية دول العالم.. ارتدت قناع العدل وهي أبعد ما تكون عنه.. تكيل بمكايييييل عدة وتختلق الحجج لأفعالها الشريرة وعلى العالم أن يصدقها غصب عليه.

ما يستوقني هنا بشدة موقف الدول العربية والإسلامية من الإبادة لشعب غزة خصوصا وفلسطين على أكملها.. وهي مواقف في معظمها مخزية ومخذلة ومذلة ومشينة فيما يبرز موقف الكويت ودورها من هذه القضية لتكون صاحبة أفضل موقف عربي إسلامي تجاه القضية الفلسطيننية وما يحدث في غزة.

وعلى الرغم أن الكويت تعرضت لخيانة الأشقاء من عدة دول عربية سميت دول الضد سابقا.. إلا أنها ظلت مخلصة لأمتها قولا وفعلا في السر والعلن.. رفضت رغم كل المغريات أن تهادن أو تجاري الأحداث والمواقف الداعمة للباطل.. وقالتها في أكثر من مناسبة على لسان أكثر من مسؤول وحتى من المواطنين العاديين أنها ترفض التطبيع وتدين ما يحدث في فلسطين وفي غزة.

بل أن الكويت التي سارع بعض الأشقاء لطعنها أثناء محنتها.. سارعت هي لتكون من أول الدول التي تساعد غزة وتقف إلى جوار أهلها في محنتهم بإرسال المساعدات العاجلة لمنكوبي الحرب وبقوافل مستمرة من هذه المساعدات التي لم تتوقف والممتدة حتى قبل الحرب الدائرة حاليا.

الكويت ضربت أروع الأمثلة في الوفاء لأمتها وللإنسانية بشكل عام.. وكانت ومازالت هي البلد المميز في سجل الإنسانية والقومية العربية والإسلامية.. بلد صغير مساحته كبير بعطائه ومواقفه وفكره.

أخيرا.. نبارك للكويت ذكرى تحريرها واستقلالها.. ولشعبها الكريم ولقيادتها الحكيمة المخلصة الوفية نتمنى التقدم والازدهار في هذا العهد الجديد.. عاشت الكويت وعاشوا أهلها محبين للخير داعمين للحق أوفياء للإنسانية.

“العزيز زائر وعضو الموقع، فضلاً اشترك وشاركنا على منصاتنا المختلفة.

تفاعل معنا لنكونَ دائمًا في الصدارة، ونستمر في تقديم كل ما هو مفيد وفي الصالح العام.. كن إيجابيًّا وشارك في النجاح.”

مصريون في الكويت: www.egkw.com

فيس بوك: www.facebook.com/egkwcom

انستجرام: www.instagram.com/egkwcom

تويتر: https://www.twitter.com/egkwnet

يوتيوب: www.youtube.com/@mesryoon

ثريدز: www.threads.net/@egkwcom

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مصريون: www.q8eg.com

فيس بوك: www.facebook.com/egkwcom1

انستجرام: www.instagram.com/egkwcom1