أخبار الكويت

معهد الأبحاث ينجز مشروعًا لتطوير أسطح مقاومة للفيروسات والبكتيريا من النفايات الصلبة والبلاستيك

أنجز معهد الكويت للأبحاث العلمية مشروعاً بعنوان: “تطوير أسطح مقاومة للفيروسات من النفايات الصلبة”، وترأس المشروع كل من: الدكتورة/ فضيلة السلامين – مدير دائرة التكنولوجيا الحيوية، و د. سلطان السالم – باحث علمي بمركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية في المعهد، و أ.د. محمد شريف الاسكندراني – باحث علمي رئيسي بمركز أبحاث الطاقة والبناء قي المعهد، وبدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.

اقرأ أيضاً.. معهد الكويت للأبحاث ينظم دورة تدريبية إقليمية حول “الكشف والتوصيف الجزيئي لفيروسات الكابري بوكس”

جاء ذلك نظرا لانتشار فيروس كورونا المستجد على مدار السنتين الماضيتين، وما تكبده من خسائر عدة على كافة الأصعدة جراء توغله في عدد من البلدان مما أدى إلى تصنيفه كجائحة عالمية، فقد أدت ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس ذاته إلى انتقاله بسرعة فائقة بين أوساط الناس، فيما صنف ذلك كأحد أهم طرق انتقاله.

وعن أهمية المشروع أفادت رئيس المشروع د. السلامين بأن الهدف الرئيسي لهذا المشروع هو أن يتم تطوير أسطح مضادة لفيروس كورونا المستجد، والبكتيريا؛ بحيث تتم مقاومة الميكروبات من خلال تلك الأسطح المطورة ليتم التخفيف مستقبلا من تكاليف التصنيع والوقاية من الفيروسات المشابهة كذلك.

وعن منهجية الدراسة، بين الباحث الرئيسي د. السالم أنها تمت من خلال استغلال كميات النفايات البلاستيكية والبلاستيك القابل للتحلل البيولوجي مع طلاءات من مواد نانوية تتمكن من المقاومة من بعد استخدام السبل التقليدية في تطويع وبثق اللدائن المختلفة والتي شملت المواد البلاستيكية المختلفة ، حيث تم طلاء البلاستيكيات بالفلزات باستخدام تقنية الرش البارد من بعد العمل على تشكيلها كسبائك نانوية وطحنها مؤدية إلى تجربة أربع وعشرين مصفوفة من عينات مختلفة شاملة لمواد النحاس، النيكل، الزنك، التيتانيوم وغيرها من المعادن.

وبعد التوصيف المخبري واختبار الفيروس، أظهرت النتائج أن أفضل العينات في قتل فيروس كورونا المستجد، كانت ذات الأساس المكون من راتنج البولي استر الحراري مع طبقة نانوية من النحاس كأساس مما أدى إلى قتل واضمحلال الفيروس خلال أربع ساعات بمعامل لوغاريتمي يساوي – 4.75. وقد أسهمت النتائج في التوصل لعدد من التوصيات أهمها أن يتم تطوير مثل هذه الأسطح لما فيها من منافع بيئية وكذلك مقاومة للفيروسات تبرز أهمية الاستثمار في التقنيات الحيوية في الدولة من جهة، ومن جهة أخرى تثمين واستغلال مكونات وعناصر النفايات الصلبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ad 12 all pages
زر الذهاب إلى الأعلى