شهدت أزمة الدواجن في مصر انفراجة كبيرة مع انخفاض أسعار الأعلاف، نتيجة الإفراج عن كميات من الذرة وفول الصويا والأعلاف، وضبط مافيا الاستيراد التي تؤثر بشكل مباشر على صناعة الدواجن.
كانت أسعار الصويا قد ارتفعت بنسبة تزيد عن 150 بالمئة، والذرة ارتفعت إلى ما بين 60 إلى 70 بالمئة، بحسب الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، الذي وصف الأزمة بأنها الأعنف منذ عام 2006، في ظل تزامنها مع الأزمات العالمية التي تأثرت بها مصر.
حدثت أزمة في الدواجن بسبب ارتفاع أسعار الذرة والصويا والأعلاف التي تعتمد عليها صناعة الدواجن حيث تشكل الأعلاف 75 بالمئة من تكلفة الإنتاج.
تأثر قطاع الدواجن بالأزمات العالمية حيث ارتفع سعر الدولار وزادت أسعار الأعلاف والخامات.
استغلت “مافيا الاستيراد” والسوق السوداء الأزمة في مضاعفة الأسعار.
صغار المستثمرين في قطاع الدواجن تأثروا بشدة خلال الفترة الماضية وبعضهم خرج من العملية الإنتاجية.
وحدثت انفراجة بعد اجتماع رئيس مجلس الوزراء الأسبوع الماضي، حيث تم الإفراج عن البضائع في الموانئ ومنها الأعلاف.
وانخفضت أسعار الصويا من 35 ألف جنيه للطن إلى 25 ألف للطن، كما تراجعت الذرة الصفراء من 14500 جنيه للطن إلى 10500 جنيه للطن.
كشف سامح السيد رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية في الجيزة أسباب ارتفاع سعر الدواجن، مشيرًا إلى أن الصناع واجهوا أزمة الفترة الماضية بسبب نقص الأعلاف.
وأشار رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالجيزة خلال تصريحات تليفزيونية مساء الخميس، إلى أنه بدأ الإفراج عن شحنات من الأعلاف على مدار الأسبوعين الماضيين، لافتًا إلى أنّ مربي الدواجن تأنوا في تسكين الكتاكيت للتأكد من الإفراج عن الأعلاف، لافتًا إلى أن سعر الكتكوت كان 3 جنيهات ووصل حاليا إلى 17 جنيهًا وهو ما يؤكد على أن هناك إقبالًا على شراء الكتاكيت.
لفت سامح السيد رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالجيزة إلى أن الشعور بانفراج أزمة أسعار الدواجن سيشعر بها المواطن اعتبارًا من منتصف شهر فبراير المقبل أو مطلع شهر مارس.
وفي وقت سابق، قال الدكتور محمد القرش معاون وزير الزراعة والمتحدث الرسمي لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الأعلاف تمثل نحو 70% من صناعة الدواجن في مصر.
ولفت متحدث الزراعة، من خلال تصريحات تليفزيونية، إلى أن سعر الكتكوت حاليا وصل إلى 15 جنيهًا، موضحًا أن سعر الكتكوت ينخفض بانخفاض سعر الأعلاف، مشيرًا إلى أن الدولة حريصة على تطوير صناعة الدواجن وتوفير مستلزمات المزارع لزيادة الإنتاج.
وأضاف المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن وزارة الزراعة تطرح كميات كبيرة وإضافية من بيض المائدة في الأسواق بأسعار مخفضة للمواطنين، حيث حققت مصر الاكتفاء الذاتي من الدواجن والبيض.
ومن جانبه قال أبو الفتوح عبدالمعز، نائب رئيس شعبة الدواجن، إن الفجوة الحادثة في الأسعار ليست بسبب الإفراجات الجمركية بل بسبب إعدامات المربين الكتاكيت منذ شهر ونصف، لذلك لا يوجد الآن دواجن في المزارع وبالتالي هناك طلب متزايد وقلة في المعروض لذلك السعر مرتفع ولكن الإفراجات الجمركية تعمل ولم تتوقف.
وأضاف عبدالمعز في تصريحات لـ”صدى البلد”، أن الأعلاف متوفرة ولكن دورة تربية الكتاكيت تستغرق 45 يوم والمربين بدأوا بإدخال الكتاكيت منذ حوالي أسبوعين والدليل أن الكتكوت أصبح سعره 20 جنيها رغم أنه كان دون مقابل الفترة الماضية أو بجنيه فقط، ولكنه ارتفع نتيجة الطلب المتزايد عليه.
وتابع عبدالمعز أن أسعار الدواجن وصلت اليوم 70 جنيه لدواجن المزارع و 75 جنيه لدواجن الأهالي والمحلات، وأضاف أن أسعار الدواجن ستنخفض قريبا لأن الدورة الحالية بدأت في المزارع منذ حوالي 15 يوم لذلك بحلول 15 أو 20 فبراير ستنحفض أسعار الدواجن لزيادة المعروض.
