بوتين يحذر من رد “مدوٍ” على أي استهداف لأراضي روسيا بصواريخ توماهوك

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، من أن رد موسكو سيكون مدويًا وحاسمًا إذا تم استهداف الأراضي الروسية بصواريخ “توماهوك” الأمريكية، مؤكدًا في الوقت نفسه أن بلاده تفضل الحوار على المواجهة العسكرية.
وقال بوتين، في تصريحات نقلتها قناة سكاي نيوز عربية، إن روسيا “ترغب في مواصلة الحوار لأنه أفضل من الحرب”، مشيرًا إلى أن “لقاء القمة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحتاج إلى تحضير مسبق”، مضيفًا أن “ترامب قصد على الأرجح أن القمة تم تأجيلها، وليس إلغاءها نهائيًا”.
بوتين: العقوبات الأمريكية محاولة للضغط
وفي تعليقه على العقوبات الأمريكية الأخيرة ضد موسكو، قال بوتين إنها تمثل محاولة واضحة للضغط على روسيا، مشددًا على أنه “لا يوجد بلد محترم يرضخ للإملاءات أو يفعل شيئًا تحت ضغط”.
ترامب يعلن إلغاء اللقاء مع بوتين
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في وقت سابق إلغاء لقائه المقرر مع بوتين في العاصمة المجرية بودابست، موضحًا خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض مع وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو أنه “تكوّن لديه انطباع بأن اللقاء لن يحقق الهدف المرجو، لكن من المحتمل عقد لقاء آخر في المستقبل”.
تصريحات ترامب عن العقوبات وصواريخ توماهوك
وأضاف ترامب أنه يأمل ألا تستمر العقوبات الجديدة على روسيا لفترة طويلة، مشيرًا إلى أنها شملت أكبر شركتي نفط روسيتين. وقال: “شعرت أن الوقت قد حان، وقد انتظرنا طويلًا”.
ورغم التوتر المتصاعد، أكد ترامب أنه “ما زال يشعر بأن بوتين مستعد للسلام”، لكنه أشار إلى أنه لا يرى حاجة لتوريد صواريخ “توماهوك” إلى أوكرانيا في الوقت الراهن، لافتًا إلى أن “تعلّم استخدامها يستغرق من ستة أشهر إلى عام، وهي أسلحة قوية ودقيقة جدًا، وربما هذا ما يجعلها معقدة للغاية”.
وأضاف الرئيس الأمريكي: “نحن فقط نعرف كيف نستخدم صواريخ توماهوك ولن نعلّم الآخرين استخدامها.”
تصعيد دبلوماسي وتوازن حذر
تعكس التصريحات المتبادلة بين الجانبين مرحلة حساسة في العلاقات الأمريكية الروسية، إذ تأتي في ظل استمرار العقوبات الغربية ضد موسكو، وتزايد الجدل حول الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا.
ويرى مراقبون أن لهجة بوتين الحادة تقابلها محاولة أمريكية لإبقاء باب الحوار مفتوحًا، رغم التباين العميق في الملفات السياسية والعسكرية.




