رئيس حزب الوفد ينفي بيع المقر التاريخي: “التراث لا يُباع”

نفى عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، صحة ما تردد مؤخرًا بشأن بيع المقر الرئيسي للحزب في حي الدقي لمواجهة الأزمة المالية، مؤكدًا أن الأمر غير مطروح إطلاقًا ولا يمكن حدوثه.

وقال يمامة، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي في برنامج «حضرة المواطن» المذاع عبر قناة الحدث اليوم مساء الثلاثاء، إن المقترح لم يكن سوى اجتهاد فردي من أحد أعضاء الحزب، موضحًا: “عبرت بصفتي رئيس الحزب أن الموضوع غير مقبول إطلاقًا، لأن المقر تراث، والتراث لا يُباع ولا يجوز التصرف فيه”.

موقف جريدة الوفد

وتطرق رئيس الحزب إلى وضع جريدة الوفد، مؤكدًا أن الأمور تسير بشكل مستقر، وقال: “الحمد لله ضبطنا الحد الأدنى للأجور، والجريدة تصدر يوميًا دون عوائق”.

خلفية الجدل

وكانت أنباء متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي قد أشارت إلى وجود مقترح ببيع الجزء الخلفي من المقر التاريخي للحزب في الدقي لتغطية التزامات مالية، وهو ما أثار موجة من الجدل داخل أروقة الحزب.

ويقع مقر حزب الوفد التاريخي في 1 شارع بولس حنا بمنطقة الدقي على مساحة تقارب فدانًا ونصف، ويُعد من المعالم المعمارية ذات القيمة التاريخية.

لمحة تاريخية عن المقر

تم إنشاء المبنى عام 1932 بواسطة علي بك صادق، وتولى تصميمه مهندس إيطالي، واكتمل بناؤه عام 1933.

وفي عام 1946 تقريبًا انتقل إلى ملكية سيد بدراوي باشا، ثم أمّم في الستينيات، قبل أن يستأجره حزب الوفد عام 1992 ليكون مقرًا للحزب وجريدته، ثم اشتراه الحزب عام 1994 مقابل نحو 18 مليون جنيه.