وزير الخارجية بدر عبد العاطي: انحدرت من أسرة بسيطة في أسيوط.. وكنت الأول على الصعيد
كشف وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، الدكتور بدر عبد العاطي، عن تفاصيل من مسيرته الشخصية والمهنية، مؤكدًا أنه ينتمي إلى أسرة بسيطة من محافظة أسيوط في جنوب مصر، وأنه حصل على مجموع 90% في الثانوية العامة، وجاء الأول على مستوى محافظات الصعيد.
وأوضح عبد العاطي، خلال لقاء خاص في الحلقة الأولى من البودكاست الرسمي لوزارة الخارجية “دبلوكاست Diplocast” مع الإعلامي رامي رضوان، أن تفوقه في الثانوية العامة قابله احتفاء من محافظ أسيوط آنذاك، زكي بدر، الذي أرسل مندوبًا إلى منزله الكائن في حارة متواضعة بالمحافظة، مشيرًا إلى أن حلمه منذ الصغر كان أن يصبح سفيرًا لمصر.
وأضاف أنه كان شغوفًا بالقراءة منذ طفولته، وقد قرأ في سن مبكرة كتاب “تلخيص الإبريز في تلخيص باريز” لرفاعة الطهطاوي، وهو ما زاد من تعلقه بفكرة تمثيل بلاده في الخارج والانفتاح على العالم.
🔹 العمل الدبلوماسي والتحديات الراهنة
وأعرب وزير الخارجية عن فخره بثقة القيادة السياسية في تكليفه بمنصب وزير الخارجية، مؤكدًا أن عناية الله أنقذت الدولة المصرية بعد أحداث 2011 من مصير مشابه لما شهدته بعض الدول مثل سوريا وليبيا.
وأشار عبد العاطي إلى أن يوم عمله يبدأ في السابعة والنصف صباحًا وينتهي في الحادية عشرة مساءً، نظرًا لتعدد الملفات والمسؤوليات التي تتحملها الدولة المصرية في ظل تحديات إقليمية ودولية معقدة.
وأوضح أن من أبرز هذه التحديات ملف اللاجئين، وترسيم الحدود البحرية في شرق المتوسط، وتطورات الأوضاع في سوريا وليبيا والسودان وجنوب السودان، فضلًا عن القضية الفلسطينية والوضع في البحر الأحمر.
🔹 لا حلول عسكرية للأزمات
وشدد الوزير على أن مصر لا تؤمن بالحلول العسكرية لأي أزمة، وهو ما يؤكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي دائمًا، مشيرًا إلى أن إدارة الصراعات يجب أن تتم بالأدوات السياسية والاقتصادية بعيدًا عن الخيار العسكري الذي وصفه بـ«الأشد فتكًا».
🔹 بودكاست “دبلوكاست”.. نافذة جديدة للدبلوماسية المصرية
وتأتي هذه المقابلة ضمن إطلاق وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج مبادرة رقمية جديدة بعنوان “دبلوكاست Diplocast”، تهدف إلى تسليط الضوء على طبيعة العمل الدبلوماسي والقنصلي، واستعراض جهود الوزارة في خدمة المصالح الوطنية والمصريين في الداخل والخارج.
ويُعد “دبلوكاست” منصة رقمية حديثة تتيح لمسؤولي وأعضاء وزارة الخارجية مشاركة تجاربهم المهنية والإنسانية، وإبراز الدور الحيوي للدبلوماسية المصرية على المستويين الإقليمي والدولي.
