ترامب: إعادة روسيا للمشاركة في كأس العالم قد تكون مفتاحًا للسلام في أوكرانيا

في تصريحات مثيرة للجدل، أعرب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عن رأيه في إمكانية استخدام كأس العالم 2026 كفرصة لإعادة السلام إلى أوكرانيا، عبر إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف الحرب المستمرة منذ عام 2022. جاء هذا التصريح في اجتماع لفريق عمل إدارته المعني بكأس العالم، حيث تحدث ترامب عن فكرة إعادة مشاركة المنتخب الروسي في البطولة المقبلة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه روسيا استبعادًا من المسابقات الدولية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” والاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، وذلك بسبب الحرب على أوكرانيا التي اندلعت في فبراير 2022. وقد أكد ترامب أن إعادة روسيا إلى المسابقة العالمية قد يشكل حافزًا سياسيًا لبوتين للتوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع المستمر.
وفي حديثه، أشار ترامب إلى أن الخسائر البشرية التي يتكبدها الطرفان في الحرب، والتي يقدرها البعض بخمسة آلاف شاب أسبوعيًا، تمثل واقعًا مأساويًا يجب التوقف عنه. وأضاف الرئيس الأمريكي السابق أنه يعتقد أن دفع روسيا للمشاركة في كأس العالم قد يكون خطوة إيجابية نحو إنهاء الصراع.
وخلال الاجتماع، سأل ترامب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، جياني إنفانتينو، عن إمكانية عودة روسيا إلى البطولة، ليجيب الأخير بأن المنتخب الروسي محظور من المشاركة حاليًا، لكنهم يأملون في أن يتغير الوضع في المستقبل، وأن يسود السلام في المنطقة ليتم إعادة روسيا إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم.
ترامب، الذي كان قد تعهد في حملته الانتخابية السابقة بإنهاء الحرب في أوكرانيا في أول يوم من رئاسته في حال فوزه بولاية ثانية في نوفمبر 2024، اعترف بتراجعه عن بعض من تصريحاته السابقة. ومع ذلك، أكد أن فكرة استخدام كأس العالم كوسيلة لتحقيق السلام هي أمر منطقي في السياق الحالي.
وختامًا، أكد إنفانتينو أنه ليس له علاقة بأي من القرارات السياسية المتعلقة بمشاركة روسيا، وأن الأمور تظل مرتبطة بقرار “فيفا” في المقام الأول.