كتب: عصام فاروق
في لمحة سريعة خلال مباراة الأهلي وبتروجت، التي أذيعت يوم الأربعاء 30 أبريل 2025 من بين مباريات الدوري العام، اللاعب إمام عاشور يؤدي إشارتي تحيةً لجمهور الأهلي بعد هدفه الملغى بداعي ارتكابه مخالفة مع المدافع قبل إحرازه الهدف. الإشارة الأولى لعين اسبايدر مان، تحيةً للطفل ياسين وقضيته المعروفة، والتي انشغلت بها جميع وسائل التواصل الاجتماعي وانشغلنا جميعًا بها، وكانت لفتة طيبة منه، وكأن الله أتاح له تسجيل هذا الهدف، رغم عدم صحته وعدم احتسابه، لينفذ هذه الإشارة النبيلة.
الإشارة الثانية هي تحية تدل على الحب والاعتذار للجمهور عما حدث من ضياع حلم الوصول إلى نهائي كأس إفريقيا والتتويج بها للمرة الثالثة على التوالي والاحتفاظ بها في النادي الأهلي بالجزيرة.
الإشارتان تذكِّران من يراهما بالقديس الماجيكو محمد أبو تريكة، الذي كانت له أساليب متفردة في تحية الجمهور، وما يدفع إلى تلك النظرة أيضًا رقم التيشيرت 22، الذي ارتداه إمام عاشور خلفًا للنجم الأسطوري محمد أبو تريكة. إذا نظرنا إلى هاتين الإشارتين أو التحيتين نجد أنهما تعبران عما وصل إليه النجم الصاعد بسرعة الصاروخ من نضج ووعي بكل ما يدور حوله، ولم يعد اللاعب المتهور الذي يُحدث حوله ضجة فارغة تضره وتسيء إليه عن عمد أو بلا قصد.
وأرى أن ذلك يمثل بداية انطلاق جديدة ونجومية طاغية سيحققها إمام عاشور في القادم من الأيام مع النادي الأهلي، ومع المنتخب المصري بالتبعية.
