مقالات
أخر الأخبار

فاطمة العسيلي تكتب…. «« وا قُد سااااااا ه ….! »»

وقف القلم متحيراً بين السطور ، وتوقف العقل تائهاً بحثاً فى قاموس كلماته فلم يجد ما يقول ، وشُل اللسانُ عن النطق من هول مايدور ، وتشنجت أناملي لفترة لم تتمكن الإمساك بالقلم لتأثرها بلوعة قلبى المتألم ، بالأمس أُرسلت لى أنشودة ( لن أنسي مسجدنا الأقصى ,, وقبة الصخرة تبكى من الحسرة ) ، هذه ليست أول مرة أسمع هذه الأنشوده الرائعه التى تقول كل مايمكن أن يُقال دون النطق به أو ترجمته لكلمات ، خاصة عند سماعها من ذاك الطفل الرائع الذى يزلزل صوته العذب الجبال ومن قوته تنشق له مياه البحار ،عند سماعه تكاد السماء ترعد ، والبرق من حزنه وتأثره يضرب السماء كلها فيصعق قلوب البشر التي تحولت إلى حجر ، لكن ، أنا من صعقت مسامعي ، وزلزل كياني ، ففقدتُ إدراكى بالعالم من حولي ، ولم أُدرك نفسي حتى انتهيت من كتابة هذا المقال الذي خطته دماء قلبي ودموعي الساخنه التي ألهبت خدي المتوردتين بدماء الغضب والألم مما يحدث في بيت المقدس وغزة المنكوبة ، ربما يعنى إختلاف تلك المرة الإحباط الذي أصابنا والألم الذي اعتصر قلوبنا مما يحدث الآن ليس من شيمى التشاؤوم أو فقدان الأمل فى أمرٍ ما ، ولكن ( الثبات العربى الإسلامى ) الذى أراه أعتقد بأنه كاف للوصول لهذه المرحلة ليس فقط فى قضية « غزة والقدس » ولكن فى كل قضايا الأمة العربية والإسلامية بِدأً من إحتلال فلسطين والبوسنة والجزائر ومصر وليبيا مرورا باالعراق واليمن وأغلب الدول الإسلامية المضطهدة و العربية أبرزها الآن (سوريا ولبنان ) حتى العودة إلى فسلطين من جديد ، وكأنها دائره تم رسمها من نقطة بداية لم يوضع لها نهاية !، حقاً لا أفهم حالة الثبات والجمود الشعورى والإنفعالى للعرب !!؟ وكأننا تم تجميعنا ووضعنا في أقاصي القارة القطبية المتجمدة لقرون ،فهل ننتظر الشمس حتى تزور هذه القارة التى دُفِنّا تحتها ويذوب الثلج حتى نفيق من سباتنا العميق !!؟ ولكن الكارثة…، أنه عندما نستفيق يكون قد فات الأوان ونكون قد تعودنا على وضع السبات والإستسلام والامبالاة بما يحدث لنا ويدور من حولنا ، وما يحدث فى بلادنا من طمس هويتها والإستيلاء على خيراتها من قديم الأزل حتى الآن . ولم يكتف الإستعمار المغرض السارق من سرقة خيراتنا وهويتنا ولكن أيضاً يستولى على أولى القبلتين وثانى الحرمين الشريفين ثم تجرأ وأعلنها عاصمة له!!!! ، وآخر تبجحه يهجر أهلها قصرا ولم يكتفي بذلك بل شرع في إبادتهم بمنتهى الوحشية !، ياعرب سُرق منا أقصانا فماذا أنتم فاعلون ؟ ياعرب يصرخ حرمنا من تدنيسه بااليهود فهل أنتم مجيبون!!؟ ياعرب اخواننا يُبادون أمام أعيننا فمتى تغيثوهم !؟ ياعرب كفانا تهاونا فى حق الدين والعِرض والكرامة فمتى ستنطقون !!؟ لا أعلم هل هناك أمل لإستعادة كرامتنا وبلادنا التى نُهبت ولُطخت بالدماء ودُنست وديننا الذى يحاولون نزعه منا!!؟ ولكن لا …..لن أفقد الأمل أبداً فأنا أعرفكم جيداً أيها العرب فقد قامت فيكم حرب فى خلافة المعتصم فى زمن الدولة العباسية بسبب إمرأة حرة، أراد رجل من الروم أخذها سبية ذليلة مهانه حينما قالت وا معتصماه وعندما سمع بالأمر لبى النداء وجاءها بجيش عظيم وحررها وجعل الرجل الذى أهانها وأراد إستعبادها عبداً تحت أقدامها فأحضرها المعتصم قال لها هل لبى المعتصم النداء؟ ياأحفاد رسول الله ، ياأحفاد عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعمر بن عبدالعزيز ، وعلي بن أبي طالب هلموا ياأمة محمد ياأمة النخوه والعزة والكرامة تصرخ القدس وتستغيث غزة بعد أن خدش حيائها ثم الآن إِنتُهك عرضها وقُتِّلتْ أطفالها قبل رجالها وتنادي وااااا معتصماه وااااامعتصماه فهل سيُلبىَ النداء ؟؟؟ يلوعة النفس عليك يا قدس وأنت في البلوى والعيشة المرة يا إخوة الإسلام سيروا الى الأمام بالعزم والاقدام بصحبة القرآن هيا اهتفوا يا إخوتي إستيقظي يا أمتي أرجوكِ أن تستيقظي ياأمتي . fatmaalosily@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ad 12 all pages
زر الذهاب إلى الأعلى