
تقدم هيئة الدواء المصرية، معلومات توعوية حول طبيعة إصابات أطفال بالتوحد، تشرح فيها العلامات المبكرة للتوحد التي قد تظهر على الطفل، حتى يمكن استشارة الطبيب إذا تمت ملاحظة أي من هذه العلامات على الطفل، لتأكيد التشخيص وبدء العلاج.
وتوضح الهيئة أن علامات مرض التوحد تختلف باختلاف العمر وتشمل قلة التواصل البصري، وصعوبة في التفاعل الاجتماعي، فالطفل لا يتفاعل عند توجيه الحديث إليه، كما أن اهتمامه بالآخرين قليل، وبالكاد يبدي رد فعل عندما يتعرض للأذى أو الانزعاج من شيء ما.
كما يعاني طفل التوحد صعوبة في التحدث واستخدام اللغة مع تكرار نفس العبارات، وصعوبة كبيرة في النوم والأكل، وخاصة عند الأطفال الصغار.
ولا يفضل أطفال التوحد التنوع في اللعب، ويأتون بحركات متكررة مثل رفرفة الأيدي أو تحريك الأصابع أو هز أجسادهم.
مشيرا إلى ذلك عدم قدرة أطفال التوحد على فهم ما يفكر فيه الآخرون أو يشعرون به مع إيجاد صعوبة في التعبير عن مشاعرهم كما يعجبون بالروتين اليومي الصارم.
والجدير بالذكر, يعاني أطفال التوحد من صعوبات في تكوين صداقات ويفضلون البقاء بمفردهم.، وأخذ الأمور حرفياً، وأحياناً قد يبدو طفل التوحد فظاً أو عديم الاهتمام بالآخرين، وذلك من دون قصد منه.
وفي نفس السياق، تنصح وزارة الصحة والسكان المصرية بجعل أنشطة طفل التوحد تسير على وتيرة واحدة، وأن تتم مناجاته باسمه، لكي يعرف أن النداء موجه له بشخصه، وأنه هو الشخص المخاطب.
وتشدد على ضرورة أن يكون الحديث مع طفل التوحد بلغة سهلة وبسيطة وبطء ووضوح، وأن يكون الحديث معه مصحوباً بإيماءات وصور بسيطة، وأن يتم منحه الوقت الكافي حتى يتجاوب مع الحديث الموجه إليه، مع ضرورة تقليل الضوضاء في مكان وجود الطفل إلى أدنى حد ممكن.