إسـ رائيل تؤكد أن مهمتها “لم تنته” مع حمـ ـاس.. وجنوب أفريقيا تتهمها باستخدام “التجـ ـويع سلاح حـ رب” في غـ زة

صرح رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد إيال زامير البالغ 59 عاما الأربعاء خلال مراسم تنصيبه في تل أبيب. ووصف زامير عملية تبادل الرهائن مع حركة حماس “باللحظة التاريخية”. واتهمت جنوب أفريقيا تل أبيب “باستخدام التجويع سلاحا” ضد الفلسطينيين في قطاع غزة بعد قرارها وقف إدخال المساعدات الإنسانية. في حين ذكر موقع أكسيوس أن محادثات سرية تجريها واشنطن مع حماس بشأن إمكانية تحرير رهائن أمريكيين محتجزين في غزة.
خلال مراسم تنصيبه في تل أبيب الأربعاء، أكد رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد إيال زامير البالغ 59 عاما أن “مهمة إسرائيل ضد حركة حماس لم تنته بعد” فيما الهدنة التي أوقفت القتال منذ 19 كانون الثاني/يناير مهددة. وأوضح زامير “هذه ليست عملية تسلم وتسليم عادية هذه لحظة تاريخية … حماس تكبدت بالفعل ضربة قاسية، لكنها لم تهزم بعد”.
وزامير هو أول رئيس للأركان من سلاح المدرعات ومعروف بنهجه الصارم في أرض المعركة. ويتولى زامير مهامه في ظل عدم يقين بشأن استمرار الهدنة الهشة بين الدولة العبرية وحركة حماس إذ يختلف الطرفان حول طريقة تمديدها بعدما انتهت السبت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق التي استمرت 42 يوما.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال المراسم متوجها إلى زامير “مسؤولية كبيرة جدا تقع على عاتقكم” مؤكدا أن “نتائج الحرب ستحمل أهمية لأجيال ونحن مصممون على تحقيق النصر”، بعد حرب مدمرة في قطاع غزة اندلعت إثر هجوم حماس غير المسبوق في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 واتسعت لتشمل عدة جبهات.
“نزع كامل للسلاح”
وبعد أكثر من 15 شهرا على بدء الحرب، سمحت الهدنة حتى الآن بعودة 33 رهينة كانوا محتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حماس في مقابل الافراج عن نحو 1800 معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية فضلا عن دخول مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر والمدمر جراء الحرب العنيفة.
إلا ان المراحل المقبلة من اتفاق الهدنة تصطدم بمواقف الطرفين المتعارضة. تريد إسرائيل تمديد المرحلة الأولى حتى منتصف نيسان/أبريل للسماح بالافراج عن الرهائن المتبقين من غزة وتطالب ب”نزع كامل للسلاح” في القطاع والقضاء على حركة حماس.
في المقابل، تطالب حماس بالانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق التي يفترض أن تفضي إلى وقف إطلاق نار دائم مع إصرارها على البقاء في القطاع الذي تسيطر عليه منذ 2007. ومنذ الأحد علقت إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية الحيوية لسكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة تقريبا.
أما المرحلة الثالثة للاتفاق الذي تم التفاوض بشأنه بواسطة أمريكية وقطرية ومصرية، فيفترض أن تكون مخصصة لإعمار القطاع الذي لحق به دمار هائل. والثلاثاء أقر القادة العرب في إطار قمة طارئة عقدت في القاهرة، خطة لإعادة بناء غزة تستبعد عمليا حماس وتنص على عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع الذي طردتها منه الحركة في العام 2007.
إلا ان إسرائيل التي تستبعد أي دور للسلطة الفلسطينية ومقرها في الضفة الغربية المحتلة، في غزة مستقبلا، رفضت الخطة العربية على الفور. وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن الخطة تضمن بقاء الفلسطينيين في أرضهم في غزة. وتشكل الخطة ردا على مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لغزة الذي تنص على طرد أبناء القطاع إلى مصر والأردن لتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”.
سلاح التجويع
وقالت جنوب أفريقيا الأربعاء في بيان صادر عن وزارة خارجيتها إن “إسرائيل تستخدم التجويع سلاح حرب” في غزة عبر منع وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ الأحد.