مقالات
أخر الأخبار

يا وزارة الأوقاف أغيثوا المعتمرين من بطش حملات الحج والعمرة…!

فاطمة العسيليfatmaalosily@gmail.com

وإنه لمن المؤسف والمخزي أن تكون صفات (بعض) القائمين على خدمة زائري بيت الله الحرام؛ الكذب والغش وسوء المعاملة وعدم الالتزام لا بكلمة ولا اتفاق. والأكثر أسفا أن يحدث هذا الأمر المشين مع (نساء)!!

فقد قالت لي إحداهن إنها اتفقت مع ثلاثة حملات ودفعت مقدمًا لأحدها، ثم بعد ذلك يقومون بتغيير الاتفاق وزيادة الأسعار بشكل غير مبرر ومنطقي، ومنهم من لا يرد على الهاتف بعد الاتفاق، ومنهم من يتقول معلومات كاذبة وعند زيارتهم بمقرهم تجد الأمر اختلف تماما، ومنهم من يكون عزره قد حدث خطأ أو التباس!!.

وكل ذلك لا يتم وصفه إلا بالكذب والتلاعب واستغلال الناس ، والأسوأ من ذلك أنه اشتكت لي إحداهن أن سائق الحملة قام بوقاحة بوضع يده على كتفها ودفعها، وهي امرأة وأم شابة مسلمة وملتزمة، قد أصبت بزهول عند سماع ذلك، من تلك النساء المحترمات، حتى قالت إحداهن بغضب عارم: هل يحاول أشباه الرجال هؤلاء تنفيرنا من الدين والعبادة بأفعالهم الدنيئة تلك التي مارسونها معنا، فلو كنا نسعى إلى معصية أؤكد لكِ أننا لم نكن لنتعرض لتلك المصاعب وسوء المعاملة!.

شعرت بالخزي والأسى من أجلها فقبلت رأسها ووعدتها أن أوصل شكواها لمن هم أهلا لها . وسؤالي هنا.. هل يليق بخدام زوار بيت الله أن تكون تلك أخلاقهم ومعاملاتهم!! راود فكري في تلك اللحظة واقعة المرأة التي ذكرت في الأثر حيث استنجدت بالخليفة المعتصم بالله، حين قالت ((وامعتصماه)) فأرسل جيشا لنجدتها وبعد انتهاء الحرب لصالحه أرسل في طلبها فقال لها هل لبى المعتصم النداء!؟ اقترحت عليهن أن يشتكين لإدارة رقابة التجارة والصناعة، قالوا قد فعلن على برنامج سهل وجاء الرد بعد عدة أيام كالآتي (ليس من اختصاص وزارة التجارة والصناعة اختصاص الطيران المدني) علما بأن تلك الرحلات عن طريق (البر) ليس الطيران المدني، فهل تغيثهن وزارة الأوقاف وتجازي من أساء إليهن؟! فأنا لا يراودني أدنى شك في استجابة وزارة الأوقاف لردع تلك الممارسات المخزية والمسيئة من بعض مكاتب الحج والعمرة، ونرجوا سن قوانين جديدة تنظيمية وعمل عقد اتفاق بين الحاج أو المعتمر والمكتب القائم على ذلك؛ يدون فيه جل المعلومات من لحظة الاتفاق إلى العودة، وفي حالة مخالفة المكتب للقواعد يكن هناك خط شكوى مفتوح ومسموع لتقديم الشكاوى، ووقف نشاط من يتخذ تلك العبادة المباركة مجرد تجارة رابحة؛ بواسطة الكذب والتدليس، والذي لا يليق بهذا النشاط العبادي الراقي الذي يجب أن يتمتع القائمون عليه بحسن الخلق وطيب المعاملة مع زوار بيت الله.

قد أديت رسالتي وسلمتها إلى وزارة الأوقاف الكويتية المرموقة لاتخاز اللازم وأنا على يقين أن النداء سوف يلبى من أهل الشهامة والغيورين على نساء المسلمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ad 12 all pages
زر الذهاب إلى الأعلى