وزير الخارجية المصري يكشف عن وجود رغبة كويتية في الاستفادة من العمالة المصرية الماهرة
كشف وزير الخارجية المصري د. بدر عبدالعاطي عن وجود رغبة كويتية في الاستفادة من العمالة المصرية الماهرة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده اليوم قبيل ختام زيارته الرسمية للبلاد.
وقال عبد العاطي: «نعتز بدور العمالة المصرية في الكويت ومساهمتها في عملية التحديث التي يقودها سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، حيث كان هذا الملف محل نقاش مطول في أعمال اللجنة العليا التي عقدت في مصر في أغسطس، وهناك رغبة من أشقائنا في الكويت للاستفادة من العمالة الماهرة، وهناك تنسيق مصري كويتي مستمر فيما يتعلق بمجمل قضايا المنطقة، كالقضية السورية ولبنان وفلسطين، كل هذه الأمور بحثتها مع وزير الخارجية عبدالله اليحيا».
نجاح القمة
وثمن عبدالعاطي دور الكويت في تعزيز العمل العربي والخليجي المشترك متمنيا النجاح القمة الخليجية التي ستستضيفها الكويت أول ديسمبر، وتنعقد في ظروف صعبة للغاية.
وأشاد عبدالعاطي بعمق العلاقات القوية والمتينة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وأكد أن زيارته للكويت ليست اقتصادية فقط ولكنها سياسية في المقام الأول، ولكن البعد الاقتصادي مهم للبلدين لمزيد من تطوير هذا القطاع ونحن نعتز بالاستثمارات الكويتية في مصر ونأمل بالمزيد من ضخ هذه الاستثمارات، في ضوء عملية الإصلاح التي بدأت تؤتي ثمارها، ونحن حريصون على المزيد من الاستثمار والتجارة .
تهديد العراق
وردا على سؤال «القبس» حول التهديدات الإسرائيلية للعراق قال «إن مصر ترفض أي عدوان على أي دولة عربية وتدين تماما أي تهديد، ونقف الى جانب أي دولة تتعرض لأي تهديد او عدوان من الجانب الإسرائيلي، ولقد زرت بيروت مرتين بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي لمواصلة الجهود لوقف هذا العدوان».
ولفت إلى أنه هناك تخاذلا دوليا وأن النظام الاممي بات على المحك في ظل الصمت المخجل وسط استمرار هذا العدوان الذي يطال النساء والأطفال.
وأضاف أن الجهود مستمرة «ونتحرك بجميع الاتجاهات على المستوى العربي والإقليمي ولن نوقف جهودنا حتى يتوقف العدوان، ونحن نكرر ان أوهام وغطرسة القوة لن تحقق الأمن والاستقرار لإسرائيل قبل حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 4 يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية».
حرب شاملة
وأضاف: «كما تطرقنا الى التصعيد الكارثي في البحر الأحمر الذي يؤثر على حركة الملاحة البحرية العالمية وتأثر الجميع بهذا التصعيد، ومصر الأكثر تأثراً، مضيفا «وهذا التوتر في غزة ولبنان يزيد من العسكرة في البحر الأحمر، يضر بالتجارة العالمية وخاصة في اقتصاد مصر بسبب هذا التصعيد غير مقبول».
وختم بقوله: «واذا كانت هناك جدية لمنع التصعيد، لا بد من معالجة جذور المشكلة، وهي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، فالاستقرار مهم جدا ولن يتحقق الا بحل جذور المشكلة، محذرا من جر المنطقة إلى حرب شاملة لا تبقي ولا تذر».
تعيينات ترامب
ورداً على سؤال حول تعيينات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب التي توصف بأنها من اليمين المتطرف، قال «مصر لا تتدخل في شؤون الدول، وأمريكا دولة عظمى ودولة مؤسسات وهناك طابع استراتيجي بين مصر وأمريكا يقوم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل».