الإجراءات الاقتصادية دبحت الناس.. إبراهيم عيسى يوجه رسائل قاسية للحكومة في حلقة جريئة “فيديو”

قدم الإعلامي إبراهيم عيسى، في برنامجه “حديث القاهرة”، وهو برنامج يومي يبث كل أيام الأسبوع عبر “فضائية القاهرة والناس”؛ ليناقش أهم أحداث اليوم ويتناول القصص الأكثر تأثيرا ويكشف ملاباسات الأحداث ويجري حوارات مع الشخصيات المحورية فيها، حلقة خاصة وجريئة بتاريخ 28 أكتوبر، تناولت حوارا ساخنا حول الأوضاع الاقتصادية في ظل الأزمات الراهنة.
إبراهيم عيسى يفنِّد آراء القامات الفكرية لحل الأزمات الاقتصادية في الوضع الراهن
أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن الحديث يدور الآن بشأن الوضع الراهن اقتصاديًا مهما كان هناك محاولة للتجميل ومحاولات المصريين العظيمة للبهجة في ظل ما يعنون منه من ضغوطات كبيرة ورهيبة، موضحًا أن الشعب المصري في أكثر مراحل التاريخ اقتصاديًا وأعلى أيام في ارتفاع الأسعار وانخفاض الدخل وارتفاع معدل التضخم.
وأضاف إبراهيم عيسى، خلال تقديم برنامج «حديث القاهرة»، المٌذاع عبر شاشة «القاهرة والناس»، “أننا في مرحلة غير مسبوقة رغم كل محاولات التخفيف.. بالمقارنة بأوضاع مماثلة، لا يوجد مثل ما يعانيه المواطن المصري من معاناة اقتصادية هائلة ورهيبة”.
وتابع: الحل للأزمة الاقتصادية التي تمر بها الدولة المصرية يجب أن نلامسه، ولا أحد ينكر صعوبة الظروف الاقتصادية على كل فئات المجتمع المصري، موضحًا أنه لابد من تغير منهج حل الأزمات والوصول لحلول لتخطي الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها الشعب المصري.
و أكد أن الحديث هذه الأيام لا يخلو من القلق حول الأوضاع الاقتصادية الراهنة، وأن الأزمات التي تمر بها البلاد في هذه الفترة لم تشهدها من قبل، وقد تطرق إلى حديث القامات الفكرية وأصحاب الآراء المطروحة لحل هذه الأزمات.
وانتقد “عيسى” في حواره، أن اللقاءات التي تم عقدها على مدار الفترة الماضية، والتي تملثت في مؤتمرات اقتصادية وحوار وطني وندوات لحل الأزمات الاقتصادية، رغم كثرتها، إلا أن العائد منها يكاد يكون “صفر”!
“لقاءات فض مجالس”
و استنكر الإعلامي إبراهيم عيسى، النتائج الملموسة من عقد الندوات والمؤتمرات المختلفة والتي وصفها بالاستجابات العكسية، والفائدة العائدة منها تكاد تكون نسبتها “صفر”، والتي وصفها بـ”جلسات فض مجالس”.
وأضاف: “أصبحت هذه اللقاءات المتكررة كالمجاملات والتي لا ينتج عنها أي جديد، فلا بد من تغيير المنهج الفكري الذي قد يكون هو الحل لأغلب هذه الأزمات الاقتصادية”.
واستطرد: “هناك فارق كبير بين التنمية الاقتصادية والبنية الأساسية، فالتنمية هي الفكرة وهي البرامج وهي الأساسات والقرارات، أما التجربة التنموية والتي يتبناها الدكتور مصطفى مدبولي فهي البنية الأساسية التي ترجمت في هيئة طرق وكباري ومدن جديدة ووحدات سكنية وما الى آخره”.
فقد أدت أغلب هذه الندوات والقرارات إلى استثمار قد يؤدي إلى مزيد من الديون والاقتراض، وهو ما لا يعد استثمارا مربحا. وأدت أغلبها إلى إجراءات اقتصادية “دبحت الناس”.
و تطرق الحديث إلى الوضع المالي الراهن في ظل الاقتراض والذي “على حد وصفه” بأنه إذا توقف الآن فسوف يكون موعد سداده في عام 2071!
إبراهيم عيسى يوجه رسالة لـ”مدبولي”: أرجوكم اتركوا الاقتصاد للمستثمرين.. واسأل جوجل!
ز أبدى، عدة تحفظات على أداء الحكومي الحالي والذي فسره بأنه مناخ مؤثر سلبيا على الاقتصاد والمستثمرين، فبالرغم من عقد الحكومة العديد من الندوات والمؤتمرات المختلفة لحل المشاكل الاقتصادية، إلا أن التنفيذ قد يأتي بنتائج عكسية.
حيث أوضح أن الأزمات الاقتصادية لا تحل من خلال منافسة المستثمرين في الأسواق، بل إن هذه مشكلة تتسبب في تنفير المستثمر الخارجي، وقد دعا في حواره إلى أن خروج الحكومة من الاستثمار قد يكون حلا مبدئيا أمام المستثمر الخارجي.
حيث إن مزاحمة القطاع الخاص في الاستثمار أدى إلى شلل اقتصادي للبلد وزيادة الديون وافتقاد الاستثمار، وانتهى الأمر بأزمة طاحنة على أعناق الرجال!
إبراهيم عيسى: السياسة في مصر عنيدة.. و”التعليم” أقرب مثال
تطرق الكاتب الصحفي والإعلامي إبراهيم عيسى، في برنامجه “حديث القاهرة” المذاع عبر قناة “القاهرة والناس”، إلى مشاكل التعليم في مصر.
حيث أكد أن التنمية الحقيقية تبدأ بالتعليم، وأن أي بلد تريد أن تنمو لا بد أن تهتم بالتعليم، وأوضح أن السياسة التعليمية في مصر غير مستقرة ولا تتسم بالوضوح، فالمشاكل في وزارة التعليم تحديدا متعددة ومتشعبة؛ بدءا من تغيير الوزير ومرورا بمشكلة الـ”تابلت”، والكتب الدراسية التي تباع في المكتبات والفجالة في حين أن الوزراة لم تسلمها للطلبة.
وتساءل “عيسى” مستنكرا: “إلى هذه الدرجة من الارتباك وصل حال التعليم في مصر؟ وهل سنحتاج إلى 30 سنة لحل مشاكل التعليم؟”.
وأشار إلى أن مشكلة التابلت قديمة منذ ابتدعها الدكتور طارق شوقي، حيث إنها نابعة عن سياسة انفرادية لذا قوبلت باستغراب من المجتمع، والدليل على ذلك أنها تغيرت وتم إلغاؤها فور أن تغير الوزير طارق شوقي، فهي لم تحظ بالإجماع ولا التوافق.
وأوضح أن أزمة التابلت مازالت مستمرة حتى الشهر الثاني من العام الدراسي، وقد علق على بيان الوزارة؛ والذي أكد أن عدد المعلمين في مصر وصل 843490 معلما، في حين أن العجز في عدد المعلمين 656000 معلم! وما يزيد من الأزمة هو خروج حوالي 60 ألف معلم إلى سن المعاش هذا العام.
وقد أكد أن هذا العجز لو كان في أي قطاع آخر لكان التصرف أسرع لسد هذه الفجوة من العاملين والنتائج المترتبة عليها.
واستنكر “عيسى” وجود هذا العجز في ظل سعي الحكومة لحل أغلب مشاكل القطاعات الأخرى، حتى ولو كانت عن طريق الاستدانة، وأن وزير التعليم يصرح بأنه سوف يقوم بحل هذه المشكلة عن طريق مسابقة تعيين 30 ألف مدرس سنويا، حيث استنكر “عيسى” قدرة هذه المسابقة على تحقيق المطلوب لسد عجز المدرسين، وأشار إلى شكاوى بعض المدرسين من عدم تعيينهم بعد خوضهم لهذه المسابقات؛ لأسباب قد لا تكون منطقية.
وقد شكك في مدى فائدة الحلول الأخرى المطروحة والمتمثلة في:
• إتاحة الفرصة لمعلمي الفصل تدريس المواد الأساسية وتقنين أوضاع أخصائي التعليم من حملة المؤهلات التربوية العليا
• توفير الاعتمادات اللازمة لتشغيل عدد 50 ألف معلم بالحصة
• زيادة مقابل الحصة الواحد إلى 50 جنيها
• الاستعانة بالخريجين المكلفين لأداء الخدمة العامة للعمل بالمدارس
• إعادة تعيين العاملين الحاصلين على مؤهل تربوي عالي أثناء الخدمة
حيث اعتبرها حلولا غير مجدية أمام هذا العجز الكبير في عدد المعلمين، وأنها قد يشوبها بعد العوار المتمثل في عدم خبرة الخريجين المكلفين بالخدمة العامة، أو عدم الأمان بالنسبة لنظام المعلم بالحصة.
وتطرق إلى مشكلة تدني أجور المعلمين، زاعما أن أجر المدرس المصري الأقل أجرا في العالم الثالث، في حين أن مهنة التعليم هي أساس كل المهن الأخرى في مصر والعالم أجمع. فلابد أن ندرك أهمية هذا الدور وإعطائه حقه على أكمل وجه حتى نطمح في يوم ما أن نقترب من المعايير العالمية
إبراهيم عيسى يعلق على ضوابط سفر السيدات للسعودية
تطرق الكاتب الصحفي والإعلامي إبراهيم عيسى، في برمامجه “حديث القاهرة” المذاع عبر قناة “القاهرة والناس”، إلى الضوابط الجديدة على سفر السيدات إلى المملكية العربية السعودية.
حيث أشار في حديثه إلى القرار الصادر مؤخرا قائلا: “بدأت المطارات المصرية في تطبيق قرارات الإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية بإلزام السيدات من الفئات الدنيا الراغبات في السفر إلى المملكة السعودية.. إيه الفئات الدنيا دي؟!”.
ثم أضاف: ” أعتقد تصنيف الفئات الدنيا دي اللي هو ربة المنزل واللي بدون عمل واللي حاصلة على دبلوم.. طب ليه دي تتسمى فئات دنيا؟”، مستنكرا وصف هذه الفئة من السيدات “الشقيانة” بوصف فئة “دنيا”، مؤكدا أنه لا بد من مراجعة هذه المصطلحات بما لا يشير إلى أي نظرة دونية لأي فئة من الفئات.
وأنه يجب إعادة النظر في بعض السلوكيات التي قد تفسر على أنها “ذكورية” من خلال بعض الأخطاء التي يمكن تداركها. وعدم تهميش أو التقليل من دور المرأة في المجتمع وهو ما نطمح إليه جميعا سواء في المجالات الرياضية أو مجالات السياحة والسفر والانتقالات.