مصر تدخل عالم السرعة بالمورونيل والقطار الكهربائي والأتوبيس الترددي.. 1.7 تريليون جنيه لتطوير قطاع النقل
جهود كبيرة تبذلها مصر للتحول إلى النقل الأخضر الصديق للبيئة، والاعتماد على الكهرباء بدلًا من الوقود الذي يؤثر على المناخ، فقامت مصر العديد من المشروعات التي تعمل بالجر الكهربائي، منها المورونيل والقطار الكهربائي والأتوبيس الترددي.
اقرأ ايضًا.. وزير النقل يعلن سعر تذكرة المترو من محطة عدلي منصور حتى الزمالك
المونوريل
مشروع «مونوريل العاصمة الإدارية- مونوريل 6 أكتوبر»، القطار المعلق الذى يربط شرق القاهرة بغربها بالتبادل مع الخط الثالث للمترو، ويتكامل مع القطار الكهربائى والسريع. تبلغ القيمة الإجمالية لتنفيذه 2.695 مليار يورو، ويعد طفرة ونقطة تحول فى منظومة النقل الجماعى النظيف داخل مصر، وبدأت وزارة النقل العمل على المشروع منذ سنوات قليلة؛ لربط إقليم القاهرة الكبرى بالعاصمة الإدارية، لتحدث بذلك نقلة حضارية فى قطاع نقل الركاب، ومن المتوقع أن يسهم المونوريل فى خفض معدل التلوث البيئى.
يبدأ مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة من مدينة نصر إلى العاصمة الإدارية الجديدة، ويصل طوله إلى 56.5 كم، ويضم 22 محطة، هى: (الاستاد- هشام بركات- جامعة الأزهر- الحى السابع- المنطقة الحرة- مسجد المشير- شارع التسعين- المستشفى الجوى- فندق تويست- جامعة المستقبل- إعمار – ميدان النافورة- البروة- بيت الوطن- مسجد الفتاح العليم- الحى السكنى R2- الدائرى الإقليمى- فندق الماسة- الحى الحكومى- حى السفارات- العاصمة الإدارية الجديدة).
وتبلغ السرعة التصميمية لمشروع قطار المونوريل 80 كم/ ساعة، وسيتم قطع الرحلة من «استاد القاهرة» حيث بداية المشروع حتى «العاصمة الإدارية» نهاية المشروع فى 60 دقيقة، ويسهم فى نقل حركة الموظفين والمترددين من القاهرة والجيزة فى أقل زمن رحلة لاتصاله بالخط الثالث لمترو الأنفاق.
أما مونوريل 6 أكتوبر فيبدأ من جامعة الدول العربية بالخط الثالث لمترو الأنفاق إلى التوسعات الجديدة بمدينة السادس من أكتوبر، ويصل طوله إلى 42 كم، ويضم 12 محطة وهى: «جامعة الدول العربية – الطريق الدائرى – المريوطية – المنصورية – الطريق الصحراوى (القاهرة – الإسكندرية)- هايبر وان – جهينة – هيئة المجتمعات العمرانية – الحصرى – دار الفؤاد – المنطقة الصناعية – القطار السريع».
القطار الكهربائى الخفيف LRT بطول 103 كيلومترات
بالتزامن مع إنشاء مشروع قطار المونوريل، تسعى وزارة النقل لتدشين القطار الكهربائى الخفيف LRT، وجار تنفيذه على ثلاث مراحل بتكلفة مليار و300 مليون دولار، وتشمل المرحلة الأولى من محطة «عدلى منصور» حتى محطة «مطار العاصمة» بطول 65.63 كم، وتتكون من 11 محطة سطحية، والمرحلة الثانية من بعد محطة «مطار العاصمة» حتى محطة «مدينة الفنون والثقافة» بطول 3.18 كم، وتتكون من 1 محطة علوية «محطة الفنون والثقافة».
بينما المرحلة الثالثة من محطة «كاتدرائية الميلاد» حتى محطة «العاصمة المركزية» بطول 18.5 كم، وتتكون من 4 محطات «3 علوية +1سطحية»، وسيتم مد مسار المشروع لخدمة الكتلة لمدينة العاشر من رمضان «المرحلة الرابعة» من محطة «مدينة المعرفة» حتى محطة «مركز مدينة العاشر من رمضان» بطول 16 كم، ليصبح طول المسار بالكامل 103.3 كم وعدد 19 محطة.
القطار الكهربائى السريع
بتكلفة إنشاء حوالى 360 مليار جنيه لمشروع القطار الكهربائى السريع، تستهدف وزارة النقل تطوير شبكة السكك الحديدية بطول 10 آلاف كيلومتر، بإضافة خطوط جديدة للسكك الحديدية سريعة تعمل بالكهرباء لتقليل الوقت والحفاظ على البيئة، بإنشاء شبكة القطار الكهربائى السريع المكونة من 3 خطوط رئيسية بإجمالى أطوال 1825 كيلو.
ويضم المشروع ثلاثة نماذج من التشغيل: الأول قطار فائق السرعة بسرعة 250 كيلو/ س، وسوف يتوقف فى 6 محطات فقط (القاهرة – بنى سويف – أسيوط – قنا – الأقصر – أسوان).. والنموذج الثانى، القطار الإقليمى يأتى بسرعة 160 كيلو/س، يتوقف فى 13 نقطة من أكتوبر لأسوان.. والنموذج الثالث، وهو قطار البضائع يأتى بسرعة 120 كيلو/ س، ويخدم حركة البضائع.
الأتوبيس الترددى BRT
يتضمن خط سير الأتوبيس الترددى 57 محطة، تبدأ من محطة المشير طنطاوى، مرورًا بمحطات مؤسسة الزكاة ومصرف بلبيس والمرج والرشاح والخصوص ومتولى الشعراوى، وتحيا مصر، وحتى محطة مدخل التجمع.
ويخدم الأتوبيس الترددى رواد الطريق الدائرى فى القاهرة الكبرى، ويستهدف تقديم خدمات مميزة للركاب والقضاء على الاختناقات المرورية، ويتم ترسيم محطات الأتوبيس الترددى على الطريق الدائرى طبقا للمواصفات العالمية، ويعمل بالطاقة الكهربائية ضمن توجه مصر للمحافظة على البيئة والاقتصاد الأخضر، وجار تنفيذ المشروع بين وزارة النقل وشركة ترانس دايف الفرنسية.
ومن المقرر بدء تشغيله نهاية العام الجارى نحو 57 محطة على الطريق الدائرى بديلًا للميكروباص، ووفقا لبيانات وزارة النقل المصرية، العمل يسير وفق الخطة التنفيذية، إلى جانب توسعة الطريق الدائرى، وتخصيص حارة فى توسعات الطريق الدائرى للأتوبيس الترددى لتجنب الحوادث.
وانتهت وزارة النقل من تنفيذ 10 محطات للأتوبيس الترددى، ويتسع لنحو 170 راكبا فى الرحلة، وتستهدف الوزارة نقل 4 آلاف راكب فى الساعة بمواعيد محددة للوصول والتنقل من المحطات.
الترام
تنفيذ إعادة تأهيل «ترام الرمل» بالإسكندرية بالكامل، من إشارات وقضبان وإنشاء الكبارى فى مناطق التقاطعات المرورية، لعزل مساره عن حركة المرور، ولتحقيق الهدف من المشروع المتمثل فى تخفيف التكدسات المرورية، وتقديم خدمات مميزة لجمهور الركاب بالإسكندرية، والحفاظ على الأصول وخفض تكاليف الصيانة والتشغيل وزيادة العمر الافتراضى لها.
وسيتم تقليل زمن الرحلة إلى 31 دقيقة، حيث ستزيد سرعته إلى (21 كم /ساعة)، وسيتم تقليل زمن التقاطر إلى 3 دقائق، ويبلغ طول خط الترام 13.2 كم، ويشتمل على عدد 24 محطة، حيث تعتبر محطتا «فيكتوريا وسيدى جابر» محطتين تبادليتين مع مشروع مترو الإسكندرية.
ويهدف التطوير إلى التغلب على الاختناقات المرورية عند التقاطعات بالشوارع والمحاور الرئيسية بالإسكندرية، وتقليل الكثافة المرورية الناتجة عن استخدام السيارات الخاصة فى المسافات القصيرة داخل المدن والشوارع العامة بالمحافظة.
وحددت وزارة النقل أسس اختيار وسائل النقل الحضرى على وجه العموم، وقطار الترام بالتحديد، منها وجود مسافات متقاربة بمتوسط 0.5 كم بين كل محطتين ومناورة عالية، وسيتم تنفيذه على مسار سطحى، ويمكن تنفيذه على مسار علوى أو نفقى عند التقاطعات البسيطة، بالإضافة إلى أن مدة تنفيذه قصيرة نسبيًا وحجم نقل كبير.
وأعلنت وزارة النقل عن التكلفة المالية للمشروع التى تقدر بنحو 15 مليون دولار لكل كيلومتر، وتم تحديد السرعة التصميمية لقطار الترام لتكون ( 40- 60 كم/ساعة)، بطاقة استيعابية حوالى 13 ألف راكب فى الساعة لكل اتجاه، 400 ألف راكب/ يوم، وستكون المسافة بين المحطات تقريبا من (0.4- 0.6 كم).
مترو الأنفاق
إحدى أهم وسائل النقل فى العاصمة، ويعد من أقدم وسائل النقل الأخضر صديق البيئة فى مصر، وتقوم الدولة فى الوقت الراهن بزيادة خطوط مترو الأنفاق لتلبية الاحتياجات المتزايدة من المواطنين على تلك الوسيلة.
وتستهدف وزارة النقل توطين التكنولوجيا وتعظيم دور المكون المحلى فى مشروعات المترو من خلال تصنيع وتجميع الوحدات المتحركة بالتعاون مع شركتى سيماف، ونيريك المصريتين. كما راعت خدمة كبار السن وذوى الهمم، بداية من دخول المحطات باستخدام الإشارات الأرضية، وحتى القطارات التى تحتوى على أماكن خاصة بذوى الهمم أو اللوحات الضوئية والإذاعات الداخلية.
وتبلغ السرعة التصميمية لمشروع مترو الأنفاق (90- 100 كم/ ساعة)، بتكلفة مالية 140 مليون دولار لكل كيلو متر نفقى – 100 مليون دولار لكل كيلو متر علوى، و70 مليون دولار لكل كيلو متر سطحى- وتبلغ الطاقة الاستيعابية راكب/ساعة/اتجاه 40 – 65 ألفا، والطاقة الاستيعابية /اليوم 1 – 1.5 مليون، والمسافة بين المحطات (0.8- 1.2 كم).
طريقة التنفيذ: «نفقى، علوى، سطحى؛ لخلق سيولة مرورية على الطرق السطحية، والحد من الازدحام والحوادث المرورية على الطرق عبر تنفيذ المسارات النفقية فى المناطق الضيقة عالية الكثافة لوسائل النقل السطحية؛ مثل: مناطق وسط البلد ومصر الجديدة، بينما يتم تنفيذ المسارات العلوية فى المناطق التى لا تحتاج لمنحنيات عالية؛ مثل مسار الخط الثالث بشارع جسر السويس، وتم تنفيذ 6 محطات علوية بالجزيرة الوسطى بما لا يعوق حركة المرور.
وتحقق خطوط مترو الأنفاق الربط والتكامل بين مكونات شبكة النقل الجماعى بالجر الكهربائى (المونوريل – القطار الكهربائى الخفيف)، ووسائل النقل الجماعية العامة والخاصة، كما تم فى المحطة المركزية التبادلية عدلى منصور من خلال مراعاة الربط وتبادل الخدمة فى المحطات التبادلية التى يتم تحديد أماكنها وفقًا لمتطلبات النقل.
- الخط الرابع (خط الهرم): بطول 42 كم وعدد 38 محطة، ويحقق الربط بين القاهرة والجيزة ومدينة السادس من أكتوبر، ويمتد من حدود مدينة 6 أكتوبر مرورًا بالمتحف المصرى الكبير ثم ميدان الرماية ثم شارع الهرم حتى محطة الجيزة ليتقاطع مع الخط الثانى للمترو، ثم يمتد ليتقاطع مع الخط الأول للمترو بمحطة الملك الصالح، ثم يمتد حتى محطة الفسطاط ليتقاطع مع الخط السادس، ثم إلى شارع صلاح سالم، ثم طريق النصر مرورًا بمدينة نصر لينتهى عند مدينة المحطة المركزية لوسائل النقل الجماعية.
تطوير السكة الحديد
قال المهندس كامل الوزير وزير النقل، إن الدولة حولت، بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، قطارات السكك الحديدية، إلى وسائل نقل آمنة وحديثة ومتطورة تقدم خدمة كريمة للمواطن المصري، وخاصة في صعيد مصر لتتواكب مع مبادرة “حياة كريمة” التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
واستعرض وزير النقل، تطور إنشاء خطوط السكك الحديدية، منذ إنشائها وحتى عام 2021 حيث وصل طولها إلى 10000 كم وفي عام 2024 ستصل إلى 13100 كم وفي عام 2030 ستصل إلى 15000 كم.
وقال إنه تم البدء في إنشاء السكك الحديد في مصر عام 1851، بينما كان عدد سكان مصر 4 ملايين نسمة، وتم الانتهاء من خط القاهرة الإسكندرية بطول 200 كم سنة 1854 وكان تعداد السكان 4.2 مليون نسمة، وتم الانتهاء من خط القاهرة السويس بطول 140 كم سنة 1858، وكان عدد السكان 4.6 مليون نسمة، وتوالت عمليات إنشاء السكك الحديدية إلى أن تم الوصول عام 1952 إلى 4640 كلم ووصل عدد سكان إلى 20 مليون نسمة.
وقال وزير النقل، إن تطور باقي الوحدات المتحركة عندما قمنا بتشغيل خط القاهرة- الإسكندرية فى عام 1854، كان لدينا 27 قاطرة تعمل بالبخار، و111 عربة ركاب، و114 عربة نقل بضائع، أما في عام 1952 كان لدينا 200 قاطرة بخارية و 436 ديزل، و636 جرارا و1432 عربة ركاب و 7132 عربة بضائع.
وفي عام 2010 زاد العدد 810 جرارات و3 آلاف عربة، وفى عام 2021 لدينا 887 جرارًا، وبدأنا رفع كفاءة القطاع.
وفي عام 2024 القادم سيكون لدينا 1050 جرارًا 4317 عربة و 9343 عربة بضائع.
1.7 تريليون جنيه لتطوير قطاع النقل
أكد المهندس كامل الوزير، وزير النقل، أن قطاع النقل يشهد طفرة غير مسبوقة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أنه يتم تطوير القطاع بـ 1,7 تريليون جنيه لتطوير قطاع النقل من سكة حديد ومترو وموانئ والمشروعات.
وأضاف الوزير أنه في السكة الحديد يتم تطوير الوحدات المتحركة من عربات وجرارات من مختلف الدول ورفع كفاءة القطارات الموجودة حتى يكون جميع العربات والجرارات في نهاية ديسمبر جديدة ومجددة، وتطوير عناصر البنية الأساسية من سكة ومزلقانات ومحطات.
وتابع وزير النقل، أنه يتم تطوير نظم الإشارات لتحقيق المسير الآمن على الشبكة لرفع نسبة التأمين والسلامة وتقليل زمن التقاطر، وتطوير الورش لضمان وسلامة التشغيل، وأنه يتم تنفيذ خطة تطوير العنصر البشري، وتدريب وتأهيل العنصر ثقافي وعلمي ونفسي ومعنوي.
وأضاف الوزير، أنه سيتم تطوير محطات السكة الحديد وتركيب ماكينات التذاكر.