الكويت.. موعد عودة الطقس المشمس
قال الخبير الفلكي عادل المرزوق ان سقوط البرد في المناطق الجنوبية من البلاد جاء نتيجة تقابل الرياح الشرقية، الأمر الذي تحول معه البخار الى برد.
وأضاف المرزوق: بلغت كمية الامطار التي سقطت خلال الفترة الماضية في المناطق الشمالية 4 ملم، والغربية 20 ملم، والجنوبية 10 ملم، والنويصيب 0.5 ملم.
وزاد الخبير الفلكي بقوله: شاهدنا فيديوهات تظهر البرد الذي سقط وكميته جنوب الكويت كأنها بساط ابيض فرش للتو في الكويت، وهذه الحالة من التغير في الطقس جاءت تأسيسا على أن منطقة شمال الخليج العربي وشمال شرق شبه الجزيرة العربية تمر الآن بحالة من عدم الاستقرار نتيجة اندفاع قوي من الرياح النفاثة الشديدة البرودة التي تهب على المنطقة، والتي تغطي منطقة الخليج العربي كلها وصولا إلى السواحل العمانية المطلة على بحر العرب.
وأضاف: تهب هذه الرياح النفاثة على ارتفاع عال جدا يزيد على 43 ألف قدم وهي شديدة البرودة قد تكون درجة حرارتها أكثر من 20 درجة مئوية تحت الصفر مع هبوب رياح شرقية (كوس) مما أدى إلى سقوط البرد بكثافة خصوصا في المناطق الجنوبية من الكويت، وسقوط البرد جاء نتيجة تقابل الرياح الشرقية من بعد ظهر أمس الثلاثاء، وهي رياح محملة بالرطوبة حيث زادت نسبة الرطوبة على 95%، الامر الذي حوّل البخار الى برد من شدة البرودة الموجودة في الرياح النفاثة التي تهب في طبقات الجو العليا.
وتابع: استمر سقوط الامطار حتى منتصف ليل الأربعاء، ومن المتوقع ان يتوقف المطر بعد هذا الوقت مع تحول اتجاه الرياح إلى شمالية غربية التي من المتوقع أن تجعل السماء غائمة جزيا مع شروق شمس اليوم الأربعاء، حيث يستمر الجو غائما جزئيا ومشمسا على فترات حتى الثلاثاء المقبل، مع ملاحظة انخفاض طفيف في درجات الحرارة، التي من المحتمل ان تصل إلى 8 درجات مئوية ولكن مع ساعات الظهيرة من المحتمل ان تكون الحرارة بين 18 و20 درجة مئوية، وهناك مؤشرات في خرائط الطقس تشير إلى احتمال عودة سقوط امطار تكون خفيفة جدا ومتفرقة نهاية الأسبوع الأول من السنة الجديدة.
واستطرد: وردتني بعض الاستفسارات التي تسأل هل هذه الأمطار التي سقطت امس الثلاثاء تخرج «الفقع» أو «الكمأة»؟ فنشير إلى أن الأجداد في الماضي ذكروا لنا أن «الفقع» أو «الكمأة» يظهر من المطر الذي يتساقط خلال فترة الوسم، ومن المعروف ان فترة الوسم تبدأ من يوم 15 اكتوبر حتى 5 ديسمبر وهو يوم دخول فترة برد «المربعانية»، ويذكر لنا الأجداد ان أول عشرة أيام من «المربعانية» يمكن اعتبارها من الوسم بمعنى إذا سقط المطر في اول عشرة أيام من «المربعانية» تعتبر من الوسم واحتمال ان يظهر فيها «الفقع» أو «الكمأة»، ونحن الآن قد قاربنا على دخول النوء الثالث من «المربعانية» وهو «نوء الشولة» الذي يبدأ في اليوم الثاني من السنة الميلادية الجديدة والذي تذكره عرب شبه الجزيرة العربية بقولها «الشولة ترد البرد من أوله»، و«المربعانية» ستنتهي يوم 14 يناير مع دخول برد البطين الذي يتوافق دخوله مع «نوء النعايم» الذي يذكره عرب شبه الجزيرة العربية «في النعايم يوقظ البرد العجوز النايم».