اخبار عاجلهتقارير

الصحفيون في الكويت يرثون سيد عثمان.. أحد أبرز وأمهر الصحفيين المصريين العاملين في الكويت منذ سنوات طويلة

وقع خبر وفاة الصحفي المصري الكبير سيد عثمان، الذي وافته المنية صباح الخميس الماضي، على الصحفيين المصريين في الكويت كالصاعقة، فالراحل لم يكن فقط أفضل صحفي حوادث مر على تاريخ الكويت، بل كان الأخ الأكبر والصديق والأستاذ للصحفيين المصريين في الكويت.

منذ إعلان الخبر والدموع لا تجف، وعبارات الرثاء لا تنتهي، والدعوات للفقيد بالمغفرة والرحمة لا تتوقف، فذكريات الراحل وحسن خلقه ومساعدته للجميع حاضرة في الأذهان، وحالة الحزن والصدمة تكشف مدى الحب الذي تمتع به، والتقدير الذي ناله من كل من تعامل معه أو زامله والعرفان بالجميل من كل من تتلمذ على يديه.

وتسابق الزملاء الصحفيين في نعي الفقيد ورثائه ، لتكون كلماتهم شهادة حق في فقيد رحلت روحه إلى دار الحق، مصحوبة بالدعوات وأسمى ايات الحب والتقدير والاعتراف بحسن خلقه وتواضعه وفضله على الجميع.

وداعا صاحب الرأي والفكر والكلمة والمواقف النبيلة
الصحفي علاء الدين مصطفي ودع الراحل بكلمات مؤثرة، متذكرا موقف دمعت عينا الفقيد خلاله بسبب ابن رحل عن دنيانا، قائلا:

“وداعا ايها الزميل والاخ الكبير سيد عثمان ” وداعا صاحب الرأي والفكر والكلمة والمواقف النبيلة التي ستترك اثرا في نفوس زملاء المهنة من الصحافيين الذين عملوا معك طوال مايقرب من 30 عام.

وأضاف: “لقد عرفته خلال عملي في جريدة الشاهد حيث كان يتولى منصب سكرتير التحرير، كان هادئ الطبع وصاحب ابتسامة دائمة ، كان ينصح الزملاء بصوت منخفض ، كان يحب ان يسمع اسمي دائما وذات يوم جلست معه وقال لي : ان اسم علاء احب الاسماء الى قلبي، ظننت انه يجاملني ولكن سرعان ما دمعت عيناة وقال : كان لي ابن شاب اسمه علاء توفاة الله”.

وتابع: “ليس هناك اشد الما وقسوة على الانسان اكثر من ان يسمع نبأ وفاة صديق او زميل عمل كان يكتب قبل ساعات من وفاتة ويعلق عليه الاصدقاء.

واختتم: “على الرغم بان الموت حق علينا جميعا الا انه صعب على النفس ، رحمك الله استاذ سيد وجعل مثواك الجنة”.

سيد عثمان.. الفارس المتواضع البارع في حياكة الحروف وصياغتها
الصحفي ياسر أبوالريش، وصف الراحل بالفارس الذي كان سيدا على صهو جواه متواضعا على أرضه ، وكتب في رسالة رثاء للفقيد..


“ترجل الفارس عن صهوة جواده الذي كان سيداً على ضهره متواضعا على أرضه.. انساناً في كل حالاته”.

وأضاف: “سيد عثمان زاملته في جريدة الشاهد حينما كان يترأس سكرتارية التحرير بكل مهنية واحترافية حيث كان يوجه هذا ويعدل لهذا.. وينصح القريب ويضع الخريطة الاعلامية.. كان أخاً للجميع معلماً ناصحا وموجها.

وتابع: “كان لايلقي النصائح كمن يقوم بعمل روتيني.. انما كان ينصح بحب ويوجه بلطف، فتجد كلماته تخرج من القلب لتستقر في القلوب لتحرك العقول وتبث في الأجساد النشاط لمزيد من الاجتهاد والتميز..في حضرته كان التنافس المحمود على التميز في قمته وعلى أشده.”.

وسرد واقعه جمعته به، قائلا: “أتذكر موقفاً معه حينما كنت في قسم الاقتصاد.. حينما اراد ان يوضح لي أمر ما، لم يرتفع صوته صارخاً، ولم تكن كلماته بركانت نار.. ولم تكن توجيهاته رسمية .. انما كان كلماته قصصاً وحكايا .. نقاط وخطوات تشير للأصح ولا تتجاهل الصح.. كان ضوءاً يكشف الأمر ولا يجرح الكبرياء أو يقلل من المهنية أو الصحبة الصحفية.


واختتم: “رحم الله الاستاذ الذي كان شريفا في خصومته.. مهنيا في صنعته.. بارعا في حياكة حروفه وصياغتها.. رحم الله سيد عثمان”.

صداقة ربع قرن.. والقلب لا يحتمل فراقه
الدكتور طارق البكري، رثى صديقه لمدة ربع قرن قائلا:

“أجمل الاصدقاء Sayed Osman التقينا قبل بضعة اشهر في القاهرة وكنا على موعد الشهر المقبل لنجدد عهد صداقة ممتد منذ نحو ربع قرن. .. رحم الله رفيق الدرب الطويل. الصديق الوفي الجميل.

وأضاف : “لو كان قلبي يحتمل الكلام عن ذكرياتنا معا لكتبت الكثير. لكن قلبي لم يعد يحتمل”.

رحل أستاذي ومعلمي صاحب القلب الطيب
الصحفية ماجدة ناصر، عبرت عن صدمتها بوفاة الراحل سيد عثمان بكلمات مؤثرة، قالت فيها

“صدمت منذ ساعات برحيل أستاذي ومعلمي وأخي الذي أحببته من قلبي لطيبته الشديدة وقلبه النابض بحب الجميع، من شدة الصدمة لم أستطع الرد على مكالمات الأقارب والأصدقاء الذين يعلمون مدى عمق الصداقة بيننا”

وأضافت: “لا أدري حتى هذه اللحظة كيف رحل عن دنيانا أطيب قلب وأحن إنسان، الرجل الذي أحب الجميع وأحبه العالم كله.. ولا يسعني هنا سوى أن أقول الله يرحمك يا عم سيد ، الله يرحمك ويدخلك الجنة يا أطيب قلب

كان طيب المعشر يؤثر السلامة مع الجميع

الصحفي مهدي عبدالستار، كتب في رثاء الراحل والدعاء له، قائلا:

” إنا لله وإنا إليه راجعون. .. أسأل الله أن يرحم زميلنا العزيز سيد برحمته الواسعة، ويغفر له مغفرة من عنده.. وينزل الصبر والسكينة والسلوان على قلب محبيه وذويه، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”.

وأضاف: “عرفت الاخ سيد رجلا مهنيا من الطراز الاول طيب المعشر يؤثر السلامة مع الجميع اكثر من عشر سنوات ما سمعته يوما اساء الى زميل او اذى زميلا بل كان ودودا كريما فاللهم اغفر له ماكان منه وتقبله في عبادك الموحدين ولا تحرمنا اجره ولا تفتنا بعده ،، امين”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ad 12 all pages
زر الذهاب إلى الأعلى