مقالاتمقالات كتاب الموقع

طيب!!! انتبهوا أيها السادة بقلم : حسام فتحي

لفتّ النظر في مقال سابق إلى خطورة المحتوى الذي تقدمه «نتفليكس» و«ديزني» على أطفالنا، خاصة بعد إعلان مسؤولي عملاقي الإنتاج العالميين دعمهما لـ «المثلية» ونشر ثقافة الانفتاح «الجنسي» على الآخر، وتعهد رئيسة ديزني بالحرص على وضع عدد أكثر من الشخصيات «المثلية» في أفلام «الكارتون» القادمة، وأن تكون 50% من شخصيات الأفلام القادمة داعمة للمثلية!

اقرأ أيضًا.. طيب!!! الدبة.. وصاحبها بقلم : حسام فتحي

ساعتها حذرت، وأبديت دهشتي لأن العالم به من المشاكل المجتمعية والإنسانية، ما يجعل الاهتمام بقضايا المثلية و«المثليين» بعيداً عن قمة هرم أولوياته. وعموما تظل المسؤولية الأكبر على أهالي الأطفال في التحكم في «ريموت» التلفزيون، وشاشة الهاتف الذكي.

أما أن يصل الأمر إلى «قلب» مدارس المحروسة الأجنبية بأنواعها، فهذا ما يتعارض تماماً مع معتقدات المصريين- مسلمين ومسيحيين ـ وأعرافهم، والتقاليد المجتمعية التي نشأوا عليها.

وصلتني رسالة من سيدة تصرخ مما حدث مع ابنها ـ 12 عاما ـ في إحدى مدارس اللغات المرموقة، فعندما طلبت المدرسة ان يكتب كل طالب وطالبة عن مشكلة يتمنى ان تختفي من الدنيا، كتب ابنها أنه يتمنى أن يختفي «الشذوذ الجنسي» فكان مصيره أن اصطحبته المدرسة لمكتب مدير المدرسة، وحضر مدرس يبدو أنه «مثلي أو متعاطف» ليشرح «للطفل» فداحة خطئه، وأن ما فعله «عنصرية مقيتة»، وأنه لابد من تقبل «الآخر» حتى لو كان «مختلفاً»، ويبدو أن الطفل لم «يقتنع».. فتمت معاقبته وحرمانه من حضور بقية حصص اليوم الدراسي.

بقية ما حدث قصة طويلة وليس هنا مجال لسردها، لكن يطرح الأمر تساؤلاً هاماً: هل أصبحت قيم ومثل وعادات وتقاليد المجتمع المصري مهددة بسبب السماح «بنقش» مثل هذه الأمور في عقول النشء؟

ومن يحمي أطفالنا وهم يتعرضون للتلاعب بأفكارهم ودفعهم إلى التفكير في أمور تتعارض وتتنافى مع ما يؤكده لهم آباؤهم ورجال دينهم؟

يا سادة يا كرام.. حتى أعرق الدول ديموقراطية مازالت تشهد جدلاً حول التعامل مع تدريس الثقافة الجنسية للأطفال في مدارسها، وفي مصر أسس القس طوني جورج مدرسة تستهدف علاج «الذين يصارعون مع الميول غير المرغوب فيها»، وأعلن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب رفضه التام للمثلية.

فهل يتدخل وزير التربية الجديد لوضع حد للمحاولات الخبيثة التي تبذلها بعض المدارس الأجنبية لنشر ثقافة «المثلية» بين أطفالنا؟..

وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ad 12 all pages
زر الذهاب إلى الأعلى