واصل «البيض» مسيرة ارتفاع سعره في الجمعيات التعاونية والأسواق الموازية، متخطيا عتبة الـ1.6 دينار للطبق الواحد، صعودا من 1.1 دينار قبل فترة وجيزة، في وقت تعلو فيه أصوات المواطنين والمقيمين الشاكين من ارتفاع الأسعار بهذا المستوى غير المسبوق.
والملاحظ في هذه الأزمة الآخذة في الاتساع، أن البيض لم ينعدم أو يقل وجوده في الأرفف، بل مبذول بكميات وفيرة جدا في مختلف «الشبرات»، وقد «ادعت» الشركات المنتجة له «وجود اكثر من سبب لزيادة سعره»، غير أن التأخر في اكتشاف سبب المشكلة وتوفير حلول لمعالجتها، قد يسفر عن آثار سلبية على سعره مستقبلا.
تتفاوت أسعار كرتون البيض «12 طبقا»، في شبرة الخضار والفاكهة بمنطقة الصليبية، حيث بلغت 15 دينارا، صعودا من 12.500 دينارا في فترات سابقة، فيما تم بيع طبق البيض بـ 1.250 دينار، وكانت تباع بـ 1.100 دينار سابقا، ويأتي ذلك بعد ايام من ارتفاع اسعار اصناف النخي والباجيلا، ما يتطلب وقفة من قبل وزارة التجارة بخصوص هذه الزيادات، ومراعاة الظروف التي يعاني منها المواطن جراء ارتفاع الاسعار في أكثر من قطاع.
وبحسب مصادر، فان شركات انتاج الدواجن خاطبت اتحاد الجمعيات التعاونية مؤخرا، بخصوص طلب زيادة سعر طبق البيض ذي الـ30 حبة، بنسبة 25 %، بينما يتفاوت السعر على أرض الواقع، داخل بعض التعاونيات والأسواق الموازية ما بين 1.350 و1.600 دينار.
واكدت مصادر مطلعة في اتحاد الجمعيات التعاونية ، رفض الاتحاد طلب الشركات المعنية، رفع اسعار البيض، أو أي منتجات وسلع أخرى، دون اسباب ودوافع واقعية، او عقد اجتماعات للتباحث، سواء كانت للبيض او اي سلع اخرى، لضمان عدم مس جيوب المستهلكين، والمحافظة على استقرار الاسواق المركزية بالجمعيات.
واضافت المصادر ان الاتحاد أجرى اتصالات مع نحو 50 جمعية حتى الآن، وتم التأكد من عدم ارتفاع اسعار البيض فيها، مبينة أن المشكلة «تكمن في ارتفاع اسعار البيض في الاسواق التجارية الموازية».
واشارت الى ان الاتحاد «سيخاطب بعض الشركات خارج الكويت، لضمان استيراد البيض وتوفيره في اسواق التعاونيات بالاسعار المناسبة للجميع، اضافة الى ما يتم ادخاله عبر الشركات المحلية للاسواق، وهو ما سيضمن استقرار الاسعار وعدم ارتفاعها مستقبلا».
وذكرت أن الاتحاد «لن يتوانى في اتخاذ اجراءاته بحق أي جهة او شركة تزيد الأسعار وتؤثر في التسعيرة في التعاونيات، سواء للبيض او غيره من المنتجات»، مشيرة الى ان ابرز الاسباب التي دعت بعض الشركات لزيادة اسعار البيض في الاسواق الموازية «هو ارتفاع اسعار وكلفة اعلاف الدواجن ومنتجاتها على تلك الشركات، بحسب رأيها، مقابل ضعف الدعم لها».
ونوهت المصادر الى أن ارتفاع الاسعار حاليا «يصل الى نحو 30 % عن الفترات السابقة بالأسواق الموازية»، مؤكدة أن «العرض والطلب عادة ما يتحكم في توافر السلع من عدمه في الاسواق والجمعيات».