في أوقات السفر، يحرص الكثير من المسلمين على ترديد بعض الأدعية والعبارات الدينية، تضرعًا منهم إلى الله عز وجل، حتى يحفظ سلامتهم خلال طرق سفرهم المختلفة، وكذلك أفضل دعاء للمسافر عند السفر بالطائرة أو السيارة أو السفينة، تعد من أكثر الأدعية التي زاد عليها الطلب في الآونة الأخيرة بعدما اتجه الكثير من الشباب إلى السفر لطلب الرزق .
و دعاء السفر ترتبط به عدة أمور تزيد من أهميته وبها تتعدد فوائده ، فوحشة الغربة ومرارة البعد عن الأهل والأحباب والشعور بالوحدة وفقدان السند ، والألفة بالمكان والزمان ، كلها أمور تجعل من دعاء السفر وكذلك الدعاء للمسافر من الأدعية المهمة، و مع تعدد أسبابه تكثر صيغه، فنجد منه دعاء السفر قصير ، و دعاء السفر والحفظ ، و دعاء السفر للزوج ، بما يعكس طبيعة أولئك الذين يبحثون عن دعاء السفر مكتوب كامل وصحيح يقال عند سفر المسافر ، أو أفضل دعاء للمسافر عند السفر بالطائرة أو السيارة أو السفينة، لذا يقدم موقع صدى البلد دعاء السفر .
دعاء السفر
« سُبْحَانَ الّذِي سَخّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنّا لَهُ مُقْرِنِينَ، وَإِنّا إِلَىَ رَبّنَا لَمُنْقَلِبُونَ، اللّهُمّ إِنّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرّ وَالتّقْوَىَ، وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَىَ، اللّهُمّ هَوّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا، وَاطْوِ عَنّا بُعْدَهُ، اللّهُمّ أَنْتَ الصّاحِبُ فِي السّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ، اللّهُمّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السّفَرِ، وَكَآبَةِ الْمَنْظَرِ، وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ فِي الْمَالِ وَالأَهْلِ ».
كان النبي محمد “صلى الله عليه وسلم” يقول: “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، سبحان الّذي سخّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين وإنّا إلى ربّنا لمنقلبون، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البرّ والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل”.
دعاء العودة من السفر
دعاء العودة من السفر كما ورد عن النبي محمد “صلى الله عليه وسلم”: “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، سبحان الّذي سخّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين وإنّا إلى ربّنا لمنقلبون، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البرّ والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل، آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون” (رواه مسلم).
دعاء المسافر لنفسه
دعاء المسافر لنفسه من الأدعية المستجابة عند الله تعالى، والمستحبة أيضا، وعلى المسافر أن يكثر من الدعاء لنفسه، وأن يطلب من الله تعالى أن يسهل له السفر، وأن يفك كربه وهمه، وأن يرزقه العلم النافع والرزق الطيب، والعمل المتقبل، ولا شك أن السفر للحج والعمرة أولى بالإجابة من باقي الأسفار المباحة؛ لأنه لا شك أن طاعة الله سبحانه وتعالى من الأسباب الرئيسية لاستجابة الدعاء.
وكان رسول اللّه “صلى الله عليه وسلم” إذا سافر يتعوّذ من وعثاء السّفر، وكآبة المنقلب، والحور بعد الكور (النقص بعد الزيادة)، ودعوة المظلوم، وسوء المنظر في الأهل والمال”. رواه مسلم.
وعن ابن عمر رضي اللّه عنهما: أنّ رسول اللّه “صلى الله عليه وسلم” كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبّر ثلاثا، ثمّ قال: سبحان الّذي سخّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين، وإنّا إلى ربّنا لمنقلبون، اللّهمّ إنّا نسألك في سفرنا هذا البرّ والتّقوى، ومن العمل ما ترضى، اللّهمّ هوّن علينا سفرنا هذا، واطو عنّا بعده، اللّهمّ أنت الصّاحب في السّفر، والخليفة في الأهل، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من وعثاء السّفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل والولد”.
وكان النّبيّ “صلّى الله عليه وسلّم” إذا عاد من الحجّ أو العمرة كبّر ثلاثا، ثمّ قال: “لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلّ شيء قدير، آيبون تائبون عابدون ساجدون لربّنا حامدون، صدق اللّه وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده ” متفق عليه.
وعن أنس رضي اللّه عنه قال: أقبلنا مع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، حتّى إذا كنّا بظهر المدينة قال: “آيبون، تائبون، عابدون، لربّنا حامدون” فلم يزل يقول ذلك حتّى قدمنا المدينة” رواه مسلم.